العدد 4861 Sunday 28, April 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يشارك اليوم في منتدى «التعاون الدولي» بالرياض محافظ الأحمدي يستقبل المهنئين مساء الغد 7 مرشحين لـ «تكميلية البلدي» في اليوم الثاني يرفعون الإجمالي إلى 10 المضف : لا اقتراض للحكومة دون قانون وفقاً للدستور العوضي : تسخير كل الإمكانات لخدمة مرضى السرطان بتوفير أحدث العلاجات والأجهزة والكوادر الطبية الجامعات الأمريكية تواصل انتفاضتها نصرة لغزة سكان غزة يشربون مياهاً «غير آمنة» .. وتحذير من انتشار الأمراض والأوبئة الأمير إلى السعودية لترؤس وفد الكويت في المنتدى الاقتصادي العالمي الكويت تقدم مساهمة طوعية لوكالة «أونروا» بقيمة 30 مليون دولار الحداد يقدم أوراق اعتماده إلى رئيسة هندوراس سفيرا غير مقيم العوضي : افتتاح مركز الكويت الجديد لمكافحة السرطان قريبا بوشهري : بيان «الصحة» عن توافر الأدوية يناقض الواقع 7 مرشحين لـ «تكميلية البلدي» في اليوم الثاني ليصل الإجمالي إلى 10 علماء بريطانيون يكشفون سر الوفيات بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون تشارلز الثالث يستأنف مهامه الملكية بعد تشخيص إصابته بالسرطان 70 زوبعة قوية تضرب وسط الولايات المتحدة آسيا تجدد الثقة في البدر رئيساً لاتحاد الألعاب المائية منتخب اليد يحصد فضية «الألعاب الخليجية» للشباب جولر يمنح الريال نقاط سوسيداد بايدن: لن أرتاح حتى تعيد «حماس» الأسرى إلى عائلاتهم السودان : إسقاط 3 مسيرات مفخخة في محيط قاعدة مروي إدانة عراقية ودولية للهجوم على حقل للغاز في كردستان «الشال»: الإهمال الشديد لسلامة الإحصاءات « خطيئة» الإدارة العامة «KIB» يصدر صكوكا بـ 300 مليون دولار الحمد: «الوطني للثروات» خطوة إستراتيجية تستمد قوتها من المجموعة ماجدة الرومي تشعل حفلها في قصر عابدين التاريخي بالقاهرة عمرو دياب يتألق في أضخم حفلات صيف البحرين كريم محمود عبد العزيز ومصطفى خاطر في مغامرة بين الكوميديا والرعب

الأولى

الجامعات الأمريكية تواصل انتفاضتها نصرة لغزة

«الجزيرة نت» : تشهد أشهر الجامعات الأمريكية مثل كولومبيا وييل وهارفارد ونيويورك، وغيرها من الجامعات، انتفاضة طلابية عارمة، احتجاجا على ما تفعله إسرائيل في حربها على قطاع غزة، واستنكارا للمواقف الأمريكية التي بدت متماهية مع الرواية الإسرائيلية. وتنادي بعدة مطالب، منها وقف إطلاق النار، ووقف التعاون مع جامعات ومؤسسات تعليمية إسرائيلية وسحب الجامعات لاستثماراتها من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل.
لم يكن هذا الحراك وليد أيام بل كان ذروة الحشد الذي دأب الطلاب الأمريكيون، خاصة في الجامعات العريقة على الإسهام فيه بالمظاهرات والوقفات والاحتجاجات اعتراضا على ما يصفه خبراء الأمم المتحدة بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة على يد الجيش الإسرائيلي.
الآن تدوي شعارات مثل «فلسطين حرة» و «لن نستريح ولن نتوقف، أوقفوا الاستثمارات واكشفوا عنها» -ويقصد هنا الاستثمارات بالكيانات والشركات الداعمة لإسرائيل- في قلاع المعرفة الأميركية، وما زال عدد الجامعات المنضم للحركة في تزايد حتى وقت نشر هذا التقرير.
وبحسب البروفيسور ديفيد بالومبو ليو، أستاذ الأدب المقارن في جامعة ستانفورد فإن المزيد من الشباب الأمريكيين يرون أن الدفاع عن فلسطين «اختبار أخلاقي حقيقي للعالم»، مثلما كانت تنظر إليه الفيلسوفة والكاتبة والناشطة الحقوقية الأميركية أنجيلا ديفيس.
بدأت المظاهرات في 17 أبريل في جامعة كولومبيا، حيث نظم تحالف طلابي يضم أكثر من 120 منظمة طلابية وأعضاء هيئة التدريس اعتصاما، ونصبوا خياما على أرض الجامعة، ولحقت كولومبيا الجامعات الأميركية الأخرى تباعاً.
لم يكن التضامن مع غزة فحسب هو ما أجج حركة الاحتجاجات في الجامعات الأميركية، بل كان اعتقال الطلبة في جامعة كولومبيا ومعاقبتهم، بعد استدعاء رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق شرطة نيويورك لفض الاعتصامات، بمثابة تيار الهواء الذي غذى ضرام المظاهرات ودفع الكيانات الطلابية للانخراط فيها.
ومن أهم مطالب هذه الاحتجاجات سحب الاستثمارات ووقف التعاون مع الشركات الإسرائيلية خصوصا العاملة في مجالات التسليح، في جامعتي ييل وكورنيل المرموقتين. وفي جامعة كولومبيا دعا الطلاب لبيع أسهم الجامعة في الصناديق والشركات التي يقول الناشطون إنها تستفيد من غزو إسرائيل لغزة، مثل غوغل وإيربنب حسب تقرير لنيويورك تايمز.
يمتد هذا الحراك ليشمل أهم الجامعات الأميركية وأعرقها والتي توصف بأنها معقل للتميز ولنخبة المفكرين والسياسيين الأميركيين، والتي تشمل جامعات رابطة اللبلاب «Ivy league universities» وقد أثار انتشار الحركة المناصرة لغزة حفيظة المنظمات والشخصيات الداعمة لإسرائيل.
يقود الحراك نواد طلابية في الجامعات، والكثير منها نواد يهودية تنادي بالسلام، حيث يشارك بالاعتصامات طلاب من شتى الجنسيات والديانات والأعراق. فقد شارك نادي «الطلاب من أجل العدالة في فلسطين» في الاعتصامات التي أقيمت في جامعة كولومبيا في مانهاتن، وجامعة رايس في هيوستن، وجامعة تكساس في أرلينغتون، وهو نادٍ طلابي عادة ما يؤسسه طلاب مناصرون لفلسطين في جامعاتهم، ولا يقتصر على الطلبة المسلمين أو العرب، بل الانضمام إليه مفتوح لجميع الطلاب بمختلف أعراقهم وجنسياتهم، وتعكس الصور والمقاطع والتصريحات الطلابية هذا التنوع.
كما شارك العديد من الطلبة اليهود في الاحتجاجات، وفي كولومبيا بالتحديد كان أحد المنظمين، النادي الطلابي «الصوت اليهودي من أجل السلام».
وتلقت الحركة دعما من داخل الجامعات وخارجها، حيث انتقد العديد من هيئة التدريس وطاقم الجامعة في كولومبيا، بمن فيهم الأساتذة الجامعيون، قرار اعتقال الطلاب، واحتج المئات منهم على ذلك في وقفة حمل فيها الأساتذة شعارات تشيد باعتصامات الطلاب وتطالب برفع العقوبات عنهم.
ويبدو أن تعاطي رئيسة جامعة كولومبيا الأمني مع الاحتجاجات، والذي دفعها للطلب من الشرطة أن تتدخل وتدخل حرم الجامعة لأول مرة منذ 50 سنة - وفقا لتصريح الرئيسة ذاتها- أسدى خدمة هائلة للقضية الفلسطينية حيث كان هذا هو الفتيل الذي أورى زناد الطلبة حول البلاد.
وكانت نتيجة هذه الإجراءات عكسية، حيث عاود الطلاب في عدة جامعات التظاهر ونصب الخيام حتى بعد اعتقالهم، بل وصل الأمر لأن تشتبك الشرطة مع المحتجين في نيويورك، وفي جامعة أوستن في تكساس -حيث حدثت اعتقالات- وفي لوس أنجلوس في جامعة جنوب كاليفورنيا يوم الأربعاء 24 من أبريل.
هذا الوضع جعل الجامعات بين سندان الاحتجاجات ومطرقة السياسة، إذ زار رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، جامعة كولومبيا يوم الأربعاء 24 أبريل، ودعا رئيسة الجامعة شفيق إلى الاستقالة إذا لم تتم السيطرة على الاحتجاجات، التي نشرت «فيروس معاداة السامية» للجامعات الأخرى حد تعبيره. وقد لاقى تصريحه ردود فعل سلبية من الطلاب الذين نعتوه بأنه «مقزز».
كما وجه 26 عضوا في الكونغرس الأميركي رسالة إلى وزير العدل ميريك غارلاند يطالبونه فيها باستعادة «النظام في الجامعات التي تم إغلاقها من قبل العصابات المعادية للسامية التي تستهدف الطلاب اليهود.» وقد علقت ماريان هيرش، أستاذة الأدب والأدب المقارن في جامعة كولومبيا على هذه الأحداث في مؤتمر صحفي أمام منزل شفيق قائلة: «لا أستطيع إلا أن أوافق على أن ما حصل مدفوع بمحاولة تهدئة وإرضاء أعضاء الكونغرس الذين يحاولون التدخل في إدارة هذه الجامعة، بل وجميع الجامعات الأميركية».
ومن المهم لفت الانتباه إلى أن الجامعات الأميركية العريقة تواجه تهديدا بوقف التمويل من المتبرعين الداعمين لإسرائيل وللصهيونية
كذلك فإن إسرائيل تضغط على الجامعات الأميركية، فقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما يحصل في الجامعات بالفظيع، قائلا إن الطلاب المحتجين هم مجموعة من الغوغاء المعادين للسامية الذين احتلوا الجامعات الأميركية المتقدمة، واتهمهم بمهاجمة الطلبة والأساتذة اليهود، وبغض النظر عن أن ادعاءاته تنقصها الأدلة، فإنها تتجاهل أيضا حقيقة أن الكثير من الطلبة المحتجين يهود، حتى إن بعضهم لجؤوا إلى ارتداء قمصان يشيرون فيها إلى هويتهم.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق