«وكالات» : تزايدت الآمال أمس، بقرب الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة، فقد كشفت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة بين فصائل المقاومة وحكومة الاحتلال، التي تشارك فيها القاهرة، إلى جانب قطر، عن أن أجواء مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في القاهرة منذ أمس الأول الجمعة إيجابية، مقارنة بجولات المفاوضات الماضية.
ونقلت صحيفة «العربي الجديد» اللندنية، عن مصدر مصري، قوله إن الكرة في الوقت الراهن في ملعب الحكومة الإسرائيلية، مضيفاً أن الإدارة الأميركية قدّمت ما يمكن وصفه بتعهدات، أو ضمانات، ومشيراً إلى أن الأمر يتوقف على ردّ إسرائيل على مخرجات اجتماعات القاهرة أمس.
وأوضح المصدر المصري الذي فضل عدم نشر اسمه أنه حتى قدوم مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة، أمس الأول الجمعة، لم تقدّم واشنطن ما يفيد بتحوّل في موقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من مواصلة الحرب.
وألمح المصدر إلى أن الإدارة الأميركية ربما تعوّل على التجاذبات داخل حكومة الحرب، من أجل الضغط على نتنياهو وإقناعه بتمرير الصفقة.
وأكد مصدر في الحركة، مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في القاهرة، أن وفد «حماس» وصل إلى القاهرة من أجل مواصلة التفاوض وليس من أجل وضع اللمسات الأخيرة، لافتاً إلى أن هناك محاولات من الإعلام الإسرائيلي للضغط على المقاومة عبر تسريبات غير حقيقية وغير معبّرة عن الواقع.
وأشار الصدر، إلى أن هناك مرحلة تفاوض تالية ستعقب جولة مفاوضات الوفد في القاهرة بعد العودة، للتشاور وعرض المخرجات على الجانب الإسرائيلي لتحديد موقفه النهائي.
ووصل إلى القاهرة أمس، وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة الدكتور خليل الحية، ومسؤول ملف الأسرى في الحركة زاهر جبارين، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، في وقت قال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس إنّ حكومته سترسل وفداً إلى القاهرة لاستكمال المحادثات بشأن هدنة غزة إذا رأت «تطوراً إيجابياً» بشأن إطار الصفقة.
وصرّح المسؤول لوكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف هويته: «ما نبحثه هو اتفاق حول إطار عمل لصفقة رهائن محتملة». وأضاف: «من المتوقع أن تكون المفاوضات صعبة وطويلة من أجل التوصل إلى اتفاق فعلي». وتابع المسؤول الذي تحدث باللغة الإنكليزية: «إذا أرسلنا وفداً بقيادة رئيس الموساد إلى القاهرة، فسيكون ذلك مؤشراً على تطور إيجابي بشأن إطار العمل».
وقالت حركة حماس في بيان مساء أمس الأول الجمعة: «إذ نؤكّد الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخراً، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بهذه الروح نفسها للتوصل إلى اتفاق»، مضيفة: «إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بالكامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة».