فيما يسابق رئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، الشيخ أحمد العبد الله، الزمن لإكمال مهمة التشكيل، ورفعه إلى صاحب السمو أمير البلاد، قبل يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، موعد افتتاح دور الانعقاد الأول لمجلس الأمة الجديد، المحدد سلفا بمرسوم أميري صادر في هذا الشأن، ظهرت خلال الأيام الماضية صعوبات عديدة أمام هذا التشكيل، أبرزها استمرار أزمة العثور على «الوزير المحلل»، في ظل تكرار رفض أكثر من نائب المشاركة في الحكومة المرتقبة، وهو ما يمثل العائق الأكبر أمام إعلان التشكيل الجديد.
فبعد ان نفى النائب متعب الجلال، في نهاية الأسبوع الماضي، الأخبار التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن قبوله دخول التشكيل الحكومي الجديد، مؤكدا أنه اعتذر رسمياً عن عدم المشاركة في الحكومة، وذكر أنه يفضل العمل من موقعه كعضو مجلس أمة، والتعاون مع الحكومة القادمة، أعلن النائب فايز الجمهور عبر لجنته الإعلامية أمس، أن خبر دخوله للحكومة غير صحيح، داعيا الجرائد الإلكترونية إلى « الدقة في نقل الأخبار، وعدم نقل الأخبار غير الصحيحة والمكذوبة».
غير أن مصادر مطلعة ذكرت لـ «الصباح»، أن الباب لم يغلق بعد أمام إمكانية قبول النائب عيسى الكندري، المشاركة في الخكومة الجديدة، مشيرة إلى أن الاتصالات معه في هذا الشأن لا تزال قائمة، على أمل إقناعه بالتوزير، خصوصا في ضوء ما له من خبرة كبيرة بالعمل الحكومي، عبر مشاركته في عدد من الحكومات السابقة، ومن ثم فإن دخوله أي حكومة يشكل إضافة لها، وليس مجرد سد فراغ «الوزير المحلل».
في سياق ذي صلة بالتحفظات النيابية على التشكيل الحكومي المرتقب، اعتبر النائب صالح عاشور، أن اختيار مرشحين لم يحصلوا على ثقة المواطنين في بالانتخابات، كوزراء بالحكومة، «مؤشر لا يدل على الحنكة السياسية في الاختيار».
وقال عاشور في تغريدة على حسابه بمنصة «x»، إن ذلك يمثل أيضا «رسالة للأعضاء بدعم منافسيهم، وعدم الحيادية».
من جهته أكد النائب شعيب المويزري أنه على رئيس الوزراء المكلف، ضرورة اختيار رجال دولة يفهمون معني المسؤولية، ويدركون عظمة الامانة ويحترمون الكويت والشعب والدستور .
أضاف المويزري أنه إذا كان اختيار رئيس الوزراء المكلف لأعضاء حكومته من الأقرباء والشلة والمحاصصة، فسيكون ذلك مؤشراً خطيراً لاستمرار النهج المدمر للدولة.
وقال المويزري عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «إكس» : إن «المقياس لاحترام الدولة والشعب والدستور، هو قيام رئيس الوزراء المكلف بإختيار رجال دولة يفهمون معني المسؤولية، ويدركون عظمة الامانة، ويحترمون الكويت والشعب والدستور».
أضاف المويزري: أما إذا كان اختيار رئيس الوزراء المكلف لأعضاء حكومته، من الأقرباء والشلة والمحاصصة، فسيكون هذا مؤشراً خطيراً لاستمرار النهج المدمر للدوله، واستحقار للاراده الشعبية وتفريط في الأمانة» .