العدد 4867 Sunday 05, May 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
صاحب السمو عزّى خادم الحرمين بوفاة بدر بن عبد المحسن وممثل سموه قدم العزاء لرئيس الإمارات بوفاة طحنون بن محمد «فيتو» نيابي أمام التشكيل الحكومي المرتقب الكويت تطلق إشارة البدء لإعادة هيكلة «أوابك» رئيس غامبيا التقى اليحيا : نقدر جهود الكويت لتسوية النزاعات سلمياً وتحقيق الأمن والاستقرار حول العالم الآمال تتزايد بوقف الحرب في غزة السفير الإسباني : تلقينا 9 آلاف طلب تأشيرة بينها 5 آلاف للكويتيين الأمير عزى خادم الحرمين وولي العهد السعودي بوفاة بدر بن عبدالمحسن ممثل الأمير قدم واجب العزاء لرئيس الإمارات بوفاة طحنون بن محمد وزير الخارجية يمثل صاحب السمو في قمة منظمة التعاون الإسلامي نيبال تخفض عدد متسلقي قمة إيفرست إسبانيا تلغي الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران البحث عن حمار هارب يشغل مواقع التواصل في الولايات المتحدة الأصفر يضرب النصر بثنائية في دوري زين الأردن استضاف مهرجان الأمل والأحلام للتايكواندو اليابان بطل كأس آسيا تحت 23 عاما «الشال»: 1.726 مليار دينار.. إيرادات نفطية محلية مفترض تحقيقها خلال أبريل الماضي 14.52 مليون دينار..صافي أرباح مجموعة البنك الأهلي خلال الربع الأول «الخطوط الكويتية» تطلق خدمات جديدة واستثنائية للمسافرين «المركز»: البنك الدولي متفائل بنمو الاقتصاد الكويتي في 2024 قــــصــــف إســــرائــيــلي يـــوقــــع 3 قــتـــلى فــي غـــزة «الحوثي» تفخخ قوارب صيد .. وتدفع بها إلى باب المندب الأمم المتحدة تحذر : دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت رحيل أيقونة الشعر السعودي بدر بن عبدالمحسن شيرين عبدالوهاب تشعل حفلها على مسرح «أرينا الكويت» آمال ماهر تُطرب جمهورها في جدة بأجمل أغانيها

دولي

«الحوثي» تفخخ قوارب صيد .. وتدفع بها إلى باب المندب

«وكالات» : كشف المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام»، عن قيام ميليشيا الحوثي، بتفخيخ قوارب صيد ودفعها باتجاه مضيق باب المندب لتعطيل حركة التجارة الدولية.
جاء ذلك في كلمة لمدير عام المشروع، أسامة القصيبي، ألقاها في ندوة الجهود المبذولة في نزع الألغام وتأثيرها على السلام والأمن الإنساني التي نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف، حسب ماذكر موقع المشروع.
وأفاد القصيبي، أن إحدى فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام، قامت مطلع الشهر الجاري بتفكيك عبوات ناسفة كبيرة كانت على متن قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب.
وأوضح أن فريق المشروع قام بفحص القارب ليتبين أنه يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار، وما لا يقل عن 50 كغم من مادة (TNT) بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً»، مؤكدا قيام الفريق بإزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة.
وأضاف أن: «هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار الميليشيا الحوثية على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية».
وأكد القصيبي أن اليمن يعيش كارثة حقيقة تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة، مشيرا إلى أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم».
ولفت إلى استمرار ميليشيا الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة.
وتطرق القصيبي إلى جملة التحديات التي تواجه فرق عمل مشروع «مسام»، موضحاً أنها تشمل بالإضافة إلى الكميات المهولة من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة عوامل طبيعية مثل البيئة والطقس وكذلك الطبيعة الجغرافية الصعبة في المناطق التي تنشط فيها عمليات زراعة الألغام من قبل الميليشيا الحوثية.
و أشار إلى ما تواجهه فرق «مسام» من حالات إنسانية خلال عملها في المواقع التي لوثتها الميليشيا الإرهابية بالألغام والعبوات الناسفة، والتي تمثل شهادات تحمل الجماعة الحوثية المسؤولية الجنائية الدولية عن هذا الرعب والمآسي.
وقال إن المشروع قام منذ انطلاقة عمله في منتصف العام 2018م وحتى اليوم بتطهير الأراضي اليمنية من 438,413 من الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.
من ناحية أخرى قامت الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين بتحركات عسكرية عديدة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، حيث خرجت حاملة الطائرات الضخمة إيزنهاور من المنطقة ووصلت إلى اليونان، وكانت سفن حربية أخرى تركت المنطقة في منتصف الشهر الماضي.
مسؤولون عسكريون أميركيون تحدّثوا إلى «العربية» و»الحدث» وأكدوا أن «الولايات المتحدة ليست بوارد خفض الحشد العسكري في المنطقة»، وقال مسؤول كبير إن «الخطر الحوثي ما زال موجوداً والحوثيون يهاجمون السفن التجارية والعسكرية»، وشدّد على أن الأميركيين مع شركائهم وحلفائهم سيتابعون مهمة حماية السفن في المنطقة كما أنهم سيتابعون ضرب القدرات الحوثية.
في مؤشّر مهم على الاستمرار في المهمة، أرسل الأميركيون إلى منطقة الشرق الأوسط سرباً من طائرات «إف 16» العالية القدرة، وقال أحد المتحدثين العسكريين لـ»العربية» و»الحدث» إن «القدرات الجوية ستبقى عالية، وعندما تخرج حاملة طائرات من منطقة، فإن القيادات العسكرية تستطيع استعمال قواعد برّية للتعويض عن ابتعاد حاملة طائرات»، وأشار إلى أن لدى الأميركيين خيارات كثيرة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، و»يستطيعون الانطـــــلاق من مناطق عديــدة لمراقبة الأجواء اليمنيــة وقصف أهداف ضرورية مثل صواريخ يستعد الحوثيون لإطلاقها».
ربما يكون من الضروري الإشارة إلى أن القيادة المركزية الأميركية طوّرت خلال السنوات الماضية بنية عسكرية جديدة، وتعتمد على عدد أقل من الجنود ومطارات عسكرية أكثر، بالإضافة إلى تطوير وسائل الاستطلاع الجوي بحيث يستطيع الأميركيون إرسال مسيرات عالية التقنية، وتستطيع التحليق لساعات طويل وتراقب أجواء اليمن، وعندما تكون هناك معلومات أو تتأكد المسيرات من استعداد الحوثيين لشنّ هجوم، فإن الأميركيين قادرون على إرسال طائراتهم للقصف.
إلى ذلك، يؤكّد الأميركيون أنهم يعملون على ضرب قدرات الحوثيين وأن الوقت سيكون كفيلاً بإقناع الحوثيين أن هذه الهجمات لا جدوى منها.
المهم في هذه التأكيدات أن الأميركيين يريدون إيصال رسالة إلى الحوثيين. وقال مسؤول أميركي كبير : «مع الإصرار والإرادة سننتصر»، وأضاف أنه «بالتعاون والتنسيق مع الشركاء والحلفاء الإقليميين والدوليين، سننتصر»، وكشف أن بعض القوات المشاركة في قوة الحماية البحرية تقوم بمرافقة السفن التجارية العابرة للمنطقة، فيما تهتم القوات الأميركية بمراقبة الحوثيين، وتقوم بضرب قواعدهم قبل أن يتمكنوا من إطلاق صواريخهم.
وختم بالقول إن على الحوثيين أن يقرروا كيف تنتهي هذه المسألة وأضاف «إنهم خطر حقيقي وهذا يستدعي الردّ عليهم».
ما يحبط الأميركيين إلى مستوى كبير هو الدور الإيراني. فالأميركيون والأطراف الدوليون سعوا بجدّ مع طهران من خلال الاتصالات المباشرة والرسائل عبر الدول الوسيطة، وطلبوا من إيران أن تتحدّث إلى الحوثيين وأن تطلب منهم وقف هجماتهم.
كان الأميركيون يقولون من قبل: «على إيران أن تطلب من الحوثيين، ولكن الحوثيين لا يستمعون دائماً لطهران»، ولكنهم بعد تكرار المحاولات مع طهران، عدّلوا من تقييمهم للموقف وباتوا الآن يقولون أمراً آخر.
فخلال التحدّث إلى «العربية» و»الحدث» بشأن الحوثيين ومساعي الأميركيين والوسطاء مع طهران، قال مسؤول أميركي كبير: «نسمع كلاماً لكننا لا نرى أفعالاً»، وأضاف أن «الأفعال ستقرر ما يحدث! والحوثيون ما زالوا يطلقون الصواريخ».
ويكرر الأميركيون تهديداتهم الواضحة للحوثيين بتكرار ما قاله وزير الدفاع الأميركي منذ أسابيع حين قال: «إن كان لديهم أسلحة فإن لديّ أكثر بكثير».
وليس هناك أي مؤشر خلال هذه المرحلة أن الأميركـــيين وحلفــــاءهم سيتراجعــــــون عن خطة حماية السفن والمياه الدوليـــة، وسيحــــافظون على مستوى قواتهم البحرية والجوية للتأكد من أن الحوثيين لن يتمكنوا من تحقيق هدفهم.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق