غزة - «كونا»: هددت اسرائيل امس بتنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة اذا واصلت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» تسلحها من جديد.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس عن مصدر سياسي اسرائيلي قوله «انه اذا أقدمت حركة «حماس» في قطاع غزة على التسلح من جديد في اعقاب الاضرار التي لحقت بمستودعات اسلحتها خلال عملية «عمود السحاب» فان اسرائيل ستضطر عاجلا او اجلا الى تنفيذ عملية عسكرية اشد».
واضاف المصدر ان «اسرائيل لن تكتفي في المستقبل بمعادلة الهدوء مقابل الهدوء» مشددا على أن «الهدوء في القطاع ومحيطه يهدف الى إتاحة الفرصة لتعاظم حماس وغيرها من المنظمات الارهابية».
وتؤكد حركة «حماس» ان من حقها امتلاك الاسلحة لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي مشيرة الى فعالية الاسلحة التي «فاجأت» بها اسرائيل خلال جولة التصعيد الاخيرة ومنها صواريخ «فجر 5» واخرى محلية الصنع قادرة على ضرب وسط اسرائيل.
كما كشفت «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة خلال جولة التصعيد الاخيرة عن امتلاكها صواريخ ارض - جو واخرى متطورة مضادة للدبابات والدروع.
وفي سياق متصل نفى عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق أن يكون اتفاق التهدئة الذي ابرم مؤخرا برعاية مصرية شمل موافقة مصر على منع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة بالاشتراك مع الوحدات الامريكية الخاصة.
وخلال جولة التصعيد الاخيرة قدرت الاستخبارات الاسرائيلية امتلاك حركة «حماس» نحو 10 الاف صاروخ متوسط وبعيد المدى.
وتتهم اسرائيل حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية باستخدام الانفاق بين قطاع غزة ومصر لتهريب الاسلحة والمتفجرات والصواريخ من ايران وليبيا الى غزة.
ميدانيا اعادت سلطات الاحتلال الاسرائيلي صباح الامس فتح معبر «كرم ابو سالم» المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة وذلك بعد اغلاقه خلال ايام التصعيد العسكري في القطاع.
وقال رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع الى قطاع غزة المهندس رائد فتوح في تصريح صحافي انه تم فتح المعبر الواقع شرق مدينة رفح بشكل جزئي لادخال عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات والبضائع والسلع.
ويعود سبب اغلاق سلطات الاحتلال للمعبر حسب ادعائه الى خشيته من استهداف جنوده العاملين في المعبر من قبل الفصائل الفلسطينية.
ومن المتوقع أن يتم قريبا فتح المعبر بشكل كامل امام حركة البضائع والسلع وذلك تطبيقا لاتفاق وقف اطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل الذي وقع في القاهرة مساء الاربعاء الماضي.
ويتضمن الاتفاق ايضا الذي نجحت مصر ودول مختلفة في ابرامه على فتح المعابر وتسهيل حركة الاشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان او استهدافهم في المناطق الحدودية.
وعلى صعيد فلسطيني منفصل اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس انه سيتوجه الى الامم المتحدة لنيل مكانة دولة مراقب في الامم المتحدة وكله ثقة بنتيجة التصويت لصالح القرار في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقال عباس في خلال خطاب اما الاف من مناصرية الذين جاؤوا الى مقر المقاطعه في رام الله «بعد اخذ ورد ومعوقات هنا وهناك وبعد نقاشات مطولة استمرت سنتين كان القرار النهائي ان نذهب غدا الى الامم المتحدة لرفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب في الامم المتحدة».
واكد «انها خطوة اولى على طريق تحقيق حقوقنا الفلسطينية التي اقرت في المجالس الوطنية منذ عام 1964 وحتى يومنا هذا».
واضاف «اننا ذاهبون الى الامم المتحدة بخطى ثابتة يدعمنا كل محبي السلام وكل الذين يدعمون القانون الدولي والشرعية الدولية والذين يؤمنون بحق تقرير مصير الشعوب».
وتابع عباس ان «كل الاطراف الفلسطينية بدون استثناء تقف معكم وامامكم وخلفكم للذهاب لتحقيق هذا الهدف وهذا الهدف سيتحقق خلال الايام القليلة القادمة وندعو الله ان ننجح وسننجح».
وقال «ندعو الله وندعو الاخرين الى ان يصوتوا معنا وندعو من يعادينا الى التصويت مع الحق وليس معنا حتى يصل الشعب الفلسطيني بعد طول احتلال الى حقه في تقرير المصير».
واضاف «اليوم استحقاق الامم المتحدة وغدا استحقاق اخر مهم هو المصالحة الفلسطينية التي يجب ان تتم وعلينا انجازها»، مؤكدا انه «نبدأ بالامم المتحدة ثم المصالحة التي هي استحقاق وطني حتى الوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».