العدد 2697 Sunday 19, February 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
طائرات مروحية من «إيرباص» إلى الكويت قريباً زيارة الغانم إلى المنامة اليوم ستضيف لبنة مهمة في صرح العلاقات الكويتية – البحرينية إيقاف 3 مسؤولين في بلدية الجهراء وإحالتهم للتحقيق «السلفي» و «حدس» : لا صلة لنا ببيان «تنقيح الدستور» العثور على قارة غارقة في المحيط الهادي غضب فرنسي من شعار باريس لحملة أولمبياد 2024 «الشال»: «المركزي» يؤكد أن إجمالي أدوات الدين العام ارتفع إلى 3.267 مليارات دينار بنهاية ديسمبر 2016 «السرب» تطرح مشاريع متميزة في معرض «العقارات الكويتية والدولية» 50 مليون دينار...اتفاقية «محافظ تمويلية» متجددة بين «الملا العالمية» و «بنك وربة» الأمير هنأ رئيس جمهورية غامبيا بالعيد الوطني لبلاده رئيس مجلس الأمة هنأ نظيره في غامبيا بالعيد الوطني عزام الصباح : زيارة الغانم إلى البحرين ستضيف لبنة مهمة في صرح العلاقات الثنائية رئيس الأركان: مؤتمر الدفاع الدولي استعرض أحدث ابتكارات وأساليب العمليات الدفاعية والأمنية الكويت ترفض انتقادات البرلمان الأوروبي لأحكام إعدام المدانين فليطح: ملف طبي لكل رياضي...قريباً ختام مهرجان يوم الكويت الوطني للمبارزة اليوم «الكايدة» من قطر تتوج بالسيف الذهبي لبطولة الكويت الـ 17 للهجن اليمن: مقتل 5 حوثيين وأسر 7 آخرين بينهم قيادات ميدانية في ذمار قتلى وجرحى من جماعة «الشباب» بهجوم للقوات الصومالية العراق : مقتل 5 أشخاص في قصف «داعش» لمدارس بالموصل صلاح الدين يشيد بالأجواء التي تنتظر فرقة «مسرح مصر» في احتفالات «هلا فبراير» أمسية موسيقية دافئة أحيتها أوركسترا «أمادوس» البوسنية أبو بكر سالم يطرح جديده بعد غياب 6 أعوام

دولي

العراق : مقتل 5 أشخاص في قصف «داعش» لمدارس بالموصل

بغداد - «وكالات» : كشف مصدر عسكري في قيادة العمليات المشتركة بالموصل، أمس السبت، مقتل 5 أشخاص وإصابة 21 آخرين بقصف صاروخي لتنظيم داعش استهدف مدارس في الأحياء المحررة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل (400 كلم شمال بغداد).
وقال الرائد حمزة عثمان: «تنظيم داعش قصف بصواريخ الكاتيوشا ثانوية المتميزين، والوحدة، وقبس للبنات وابتدائية بغداد والخمائل، والزنبقة في أحياء متفرقة بالمحورين الشمالي والشرقي من الموصل ما أسفر عن مقتل ثلاثة طلاب ومعلمين اثنين وإصابة 21 طالب ومعلمة».
وتابع عثمان، أن «قوات الجيش أخلت المدارس التي تعرضت للقصف وأمرت بخروج الطلبة بعجلات عسكرية خشية استهدافهم بقصف آخر من قبل عناصر داعش».
من ناحية أخرى قال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة أمس السبت، إن قواته قصفت مبنى في المجمع الطبي الرئيسي بغرب مدينة الموصل العراقية، والذي يعتقد أنه مركز قيادة لتنظيم داعش.
وجاءت الضربة التي نفذت أمس الجمعة، في أعقاب تقارير أفادت بأن المتشددين يندسون بين المدنيين على الجانب الغربي من الموصل، وأنهم يخزنون أسلحة في مستشفيات ومدارس ومساجد وكنائس كوسيلة لتجنب استهدافها.
والمتشددون محاصرون في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني، بعد أن طردتهم قوات مدعومة من الولايات المتحدة تطوق المدينة من الشطر الشرقي في المرحلة الأولى من عملية الموصل والتي انتهت الشهر الماضي.
وقال بيان للتحالف: «تمكن التحالف من خلال جهود مخابرات ومراقبة واستطلاع من معرفة أن داعش لم يستخدم المبنى لأي أغراض طبية، وأن المدنيين لا يستخدمون الموقع».
وبدأ الهجوم الذي يهدف لطرد تنظيم داعش من الموصل - وهي آخر مدينة كبرى خاضعة لسيطرة التنظيم في العراق - في أكتوبر.
يطور مسلحو تنظيم داعش شبكة من الممرات والأنفاق في أزقة غرب الموصل الضيقة التي ستمكنهم من الاختباء والقتال بين السكان المدنيين عندما تشن القوات العراقية هجوماً متوقعاً خلال الأيام القادمة.
وقال سكان إن «المقاتلين يفتحون ممرات في الجدران بين المنازل للسماح لهم بالتحرك من مبنى إلى مبنى دون أن يرصدهم أحد والاختفاء بعد عمليات الكر والفر ورصد تحركات القوات الحكومية».
وفتحوا أيضاً فتحات للقناصة في المباني المطلة على نهر دجلة الذي يشطر المدينة إلى قسمين أحدهما شرق النهر والآخر غربه.
وقال ساكن عبر الهاتف بعد أن طلب عدم نشر اسمه، أو كشف موقعه لأن داعش تعدم أي شخص يُضبط، وهو يتواصل مع العالم الخارجي: «قاموا بفتح هذه الفتحات وهددونا بعدم غلقها».
ويخضع مسلحو التنظيم لحصار فعلي في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني بعدما طردتهم القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تطوق المدينة من نصفها الشرقي في المرحلة الأولى من هجوم انتهى قبل أربعة أسابيع.
وقُطع الطريق المتجه غرباً، والذي يربط المدينة بسوريا في نهاية نوفمبر. 
بيد أن المتشددين يتحكمون في الطريق الذي يصل الموصل ببلدة تلعفر الخاضعة لسيطرتهم على بعد 60 كيلومتراً إلى الغرب.
وقصفت طائرات التحالف ومدفعيته أهدافاً منتقاة في الغرب، ومنها ورش في المنطقة الصناعية الشرقية، حيث يعتقد أن داعش تجهز سيارات ملغومة وشراكاً خداعية.
وتوقفت القوات البرية لإعادة تنظيم صفوفها وبناء تحصينات جديدة ومواقع انطلاق على طول الضفة الغربية للموصل، وكذلك لالتقاط الأنفاس وإصلاح العتاد الذي تعرض للضرر.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في اجتماع لقادة القوات المسلحة أمس الخميس إن «الهجوم قد يبدأ قريباً جداً».
يتوقع قادة عسكريون أن تكون المعركة في الغرب أكثر صعوبة مما كانت عليه في الشرق، لأسباب من بينها عدم قدرة الدبابات والمركبات المدرعة على عبور شوارعها وأزقتها الضيقة.
ويضم غرب الموصل المدينة القديمة بأسواقها العتيقة ومسجدها الكبير ومعظم المباني الإدارية للحكومة. ويوجد هناك أيضاً مطار المدينة.
وقال العقيد ستار كريم: «الأزقة الضيقة والمناطق المأهولة بالسكان وكذلك الأنفاق الدفاعية التي حفرها داعش، كل ذاك بالتأكيد سوف يجعل المعركة صعبة ومعقدة».
ومن على منبر المسجد الكبير في الموصل أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «خلافة» على أجزاء من سوريا والعراق في 2014.
والمدينة هي ثاني كبرى مدن العراق وأكبر مركز حضري استولت عليه داعش في كلتا الدولتين وتعد معقلها الرئيسي في العراق. والرقة معقلها في سوريا.
وفرض التنظيم رؤية متشددة للإسلام في الموصل، إذ حظر تدخين السجائر وأجهزة التلفاز والراديو وأجبر الرجال على إطلاق اللحى والنساء على تغطية أجسادهن من الرأس إلى أخمص القدمين. ويواجه المدنيون الذين لا ينصاعون خطر الموت.
من جانب آخر بعد اجتياح تنظيم داعش المتشدد لشرق الموصل، وسعيه لنشر الفكر المتطرف بين السكان هناك، كثف وسائلة للتغلغل بين السكان، إذ وصل به الأمر إلى اقتحام دور الأيتام، بحثاً عن أطفال لتجنيدهم بين صفوفه.
 الأطفال اللذين شعروا بالغربة للمرة الأولى بعيداً عن ذويهم، سألوا القائمين على رعاية دور الأيتام أين أهالينا، ليجدوا أنفسهم لاحقاً يتشبعون بالفكر الداعشي المتشدد.
وحسب تقرير صحفي، نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» أمس السبت، جرى فصل الصبيان عن البنات والأطفال الأصغر سناً، وخضعوا للتلقين والتدريب على أن يكونوا «أشبالاً للخلافة» ليصبحوا شبكة من المخبرين والمقاتلين يستخدمهم المتشددون لدعم عملياتهم العسكرية.
كان المجمع القائم بـ «حي الزهور» في الموصل والذي كان يضم أيتاماً من المنطقة واحداً من عدة مواقع استخدمها المتشددون في أنحاء المدينة، وهو الآن موصد بعد أن أغلقته قوات الأمن العراقية بالأقفال.
ولا يزال في المجمع ما يذكر بمحاولة الجماعة غسل عقول عشرات الأطفال. وعلى أحد الجدران كتب بطلاء أسود «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل». وفي داخل المبنى يوجد حوض سباحة غير أنه جاف ومليء بالنفايات.
في غرفة أخرى توجد كومة من الكتب الدراسية التي عدلها التنظيم لتناسب جوهر ثقافته الوحشية. وتستخدم المسائل الحسابية في كتاب الحساب للصف الرابع أمثلة من الحرب في حين وضعت على الغلاف بندقية تكونت من معادلات حسابية. أما كتب التاريخ فتركز فقط على سنوات الإسلام الأولى وتسلط الضوء على الغزوات.
كتاب آخر يحمل عنوان «الإنجليزية للدولة الإسلامية» ويتضمن كلمات اعتيادية مثل «تفاحة» و»نملة» إلى جانب «جيش» و «قنبلة» و«قناص». وتظهر كلمات أخرى مثل «شهيد وجاسوس والمورتر» إلى جانب «معبر مشاة» و «يتثاءب» و «إكس بوكس».
وجرى تصوير كلمة «امرأة» بشكل أسود غير محدد الملامح ويضع النقاب. وكل الوجوه الموجودة بالكتب - حتى للحيوانات - مطموسة وذلك تمشياً مع حظر لمثل تلك الصور بموجب أفكار التنظيم المتشددة.
وقال الموظف بالملجأ، الذي أجبر على البقاء بعد سيطرة المتشددين على المنطقة في 2014، إن الفتيات اللاتي نقلن إلى المركز كان يتم تزويجهن عادة لقادة الجماعة. وطلب الرجل عدم الكشف عن اسمه خشية انتقام التنظيم. كان الرجل قد أصيب بالرصاص في الساق خلال اشتباكات دارت في الآونة الأخيرة.
كانت هناك زلاقتان وأرجوحة من البلاستيك بألوان زاهية وسليمة وسط شظايا الزجاج وفوارغ القذائف الصاروخية وأشلاء متفحمة لمفجر انتحاري في علامة على المقاومة الشرسة التي أبداها المتشددون مع انسحابهم في أواخر العام الماضي.
وأعطى سكان بالمنطقة أعطوا روايات مشابهة لروايات الموظف كما نشر تنظيم داعش تسجيلات مصورة تظهر كيف يتم تدريب المقاتلين الصغار بل وجعلهم يعدمون سجناء.
من جهة أخرى قال قائد عسكري بجهاز مكافحة الإرهاب، إن عملية تحرير الجانب الأيمن لمدينة الموصل واستعادته من تنظيم داعش الإرهابي «ستنطلق هذا الأسبوع».
وأكد قائد القوات الخاصة الأولى في مكافحة الإرهاب الفريق الركن سامي العارضي، أن «انطلاق معارك الجانب الأيمن قريب جداً وخلال هذا الأسبوع على الأرجح».
وتابع: «قوات جهاز مكافحة الإرهاب ستشترك في حرب المدن» موضحاً أن «المعارك الأولية ستوكل للقطعات العسكرية الأخرى».
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اطلع الخميس الماضي على سير عمليات «قادمون يا نينوى» واستعدادات القوات لتحرير الساحل الأيمن للموصل.
وأكد العبادي بحسب بيان لمكتبه خلال اجتماعه مع القادة العسكريين في مقر قيادة العمليات المشتركة، أن «حسم المعركة مع داعش بات قريباً جداً»، مشدداً على «أهمية أن يراعي الجميع وضع المعركة مع الإرهاب الداعشي الذي يحاول بشتى الطرق أن يفك الخناق عنه».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق