عدن - «وكالات» : اتهم نائب وزير حقوق الإنسان اليمني، الدكتور محمد عسكر، ميليشيات الحوثي وصالح بنهب المساعدات الغذائية والدوائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية إلى المحتاجين في المناطق التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين، في الوقت الذي دافعت فيه الحكومة عن شرعية عملياتها العسكرية غرب البلاد.
وقال عسكر لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إن «التقارير التي تصدر عن منظمات حقوق الإنسان، من العاصمة المحتلة صنعاء من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، كانت غير محايدة»، متابعاً أن «هناك حالات كثيرة جرى توثيقها، وآخرها ما حدث في البيضاء وذمار من نهب لشاحنات المساعدات الغذائية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومخازن الأدوية التابعة لعدد من المنظمات الدولية».
وقال المسؤول اليمني، إن المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح يتعرضون إلى كثير من الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان وحريته وكرامته، مشيراً إلى أن من أبرز تلك الانتهاكات الاختباء «خلف المدنيين في مناطق الاشتباكات ومنع النساء والأطفال من الخروج إلى مناطق آمنة».
وأرجع نائب وزير حقوق الإنسان اليمني أسباب غياب الحيادية في التقارير الدولية إلى «منع الميليشيات للمنظمات من إيصال المعلومات الحقيقية إلى المراكز الرئيسية لتلك المنظمات في مختلف دول العالم، وإرغامها على التشويه المتعمد».
وزاد المسؤول اليمني: «في حالات كثيرة، لعب الموظفون المحليون لتلك المنظمات دوراً سلبياً في صدور تقارير مغلوطة من خلال انحيازهم الواضح للانقلابيين».
من جانب آخر قتل خمسة من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، في مواجهة مع رجال المقاومة الشعبية في مديرية عتمة محافظة ذمار.
وقالت مصادر ميدانية، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن «رجال المقاومة الشعبية تمكنوا من استهداف طقم عسكري أثناء محاولتهم استحداث نقاط عسكرية في عزلة السلف منطقة المنداري، ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى من الحوثيين بينهم القيادي الميداني المدعو أبو نصر وإعطاب الطقم الذين كانوا على متنه والاستيلاء على طقم آخر».
واكدت المصادر أن رجال المقاومة بمديرية عتمة تمكنوا من أسر القيادي الميداني المدعو «أبو مالك الجرموزي» مع سبعة عناصر حوثية أثناء المواجهات في سوق الثلوث.
من ناحية أخرى عاد الهدوء الحذر إلى أبين جنوب اليمن، في أعقاب مواجهات مسلحة مع عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، فيما نصب التنظيم نقطة تفتيش في عرقوب شقرة، شمال شرق عدن.
وقالت مصادر متعددة إن «محافظة أبين تعيش في هدوء حذر، وإنه لا تواجد لعناصر تنظيم القاعدة إلا من خلال نقطة تفتيش نصبت في عرقوب شقرة بأبين».
وأكدت المصادر أن «التنظيم الإرهابي لم يعد بتلك القوة التي كان عليها قبل سنوات».
وقال مسؤول أمني في بلدة لودر إن «تنظيم القاعدة لم يعد قوياً، ولكنه يحاول إحراز انتصارات إعلامية فقط، لكنه لا يستطيع القيام بأي عملية عسكرية ضد القوات الأمنية».
وكشف المسؤول أن «أغلب عناصر التنظيم الجديد من صغار السن، ناهيك عن افتقار التنظيم للقيادة التي تقوده».
ولفت المصدر إلى أن «لدى الأجهزة الأمنية معلومات عن فرار عناصر تنظيم القاعدة، بينهم قيادات إلى مأرب شرق صنعاء، هرباً من الغارات الجوية لطائرة بدون طيار».