عمان - «وكالات» : دعا الأردن المجتمع الدولي إلى توفير الدعم الكافي لمساعدته على تحمل عبء تلبية احتياجات مليون وثلاثمائة ألف سوري تستضيفهم المملكة حالياً.
وطالب وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، خلال لقائه في عمان مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي كريستوس ستيليانيدس «باستمرار المجتمع الدولي بالتزاماته إزاء اللاجئين السوريين، محذراً في الوقت نفسه من مغبة تراجع الدعم الدولي للاجئين والدول المضيفة لهم».
وأكد الصفدي في تصريح صحفي أن «الأردن يثمن شراكته الفاعلة والمهمة مع الاتحاد الأوروبي وحرصه على تعزيز التعاون والتنسيق مع الاتحاد، والدعم الذي يقدمه الاتحاد ودوله للمساعدة في تحمل عبء اللجوء السوري.»
واستعرض الصفدي والمفوض الأوروبي خلال اللقاء للتطورات الإقليمية وتبعاتها على المملكة والاتحاد الاوروبي، والمستجدات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وشدد الصفدي على أن «تحقيق الهدف المشترك في بناء الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي يستدعي تكثيف هذه الجهود للتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو(حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وثمن وزير الخارجية «الموقف الأوروبي الداعم لحل الدولتين وأهمية الدور الأوروبي لإيجاد أفق سياسي يخرج العملية السلمية من حالة الجمود الخطرة».
من جانبه ثمن المسؤول الأوروبي «الدور الكبير الذي تقوم به المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن شريكاً رئيساً في المنطقة، ويرى فيه واحة للأمن والاستقرار، وسيستمر بدعم المملكة عبر برامج التعاون والشراكة المتعددة».
من ناحية أخرى واصل المعلمون بالمدارس الحكومية في الاردن الإثنين إضرابهم لليوم الثاني استجابة لقرار نقابة المعلمين، التي دعت إلى اضراب مفتوح بالمدارس بدأ منذ أمس الاحد للمطالبة بزيادة الأجور.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس أن المدارس الحكومية بالمملكة خلت من الطلبة إلا من أعداد قليلة منهم، ما لبثوا أن عادوا لمنازلهم بعد انتهاء الطابور الصباحي الذي التزم المعلمون والمعلمات بالمدارس به دون التوجه للغرف الصفية.
وحسب الوكالة، دفع استمرار الإضراب وتمسك نقابة المعلمين به، أولياء أمور الطلبة لعدم إرسال أبنائهم للمدارس، في حين وصلت أعداد قليلة جداً من الطلبة للمدارس، حيث خلت اليوم ساحات معظم المدارس من الطلبة، ولوحظ عودة أعداد منهم لمنازلهم.
ويأتي الإضراب بعد فشل لقاءات واجتماعات واتصالات، جرت بوساطة نيابية، بين نقابة المعلمين والحكومة.
وتتمسك النقابة بزيادة نسبتها 50 فثي المئة على رواتب المعلمين كافة، فيما تصر الحكومة على تطبيق نظام مزاولة المهن التعليمية، والذي تقول إنه يتيح علاوات تصل إلى 250 في المئة مقترنة بنوعية الأداء.
