العدد 4852 Wednesday 17, April 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
نواب للحكومة المرتقبة : «جيب المواطن» خط أحمر السيول اجتاحت دول الخليج وعطلت بعض مطاراتها إسرائيل تستأنف ملاحقة قيادات «حزب الله» جنوب لبنان ترامب يستهل عودته إلى محكمة نيويورك بمهاجمة القاضي والمدعي العام قضاء بريطانيا يخذل الأمير هاري «ناسا» : اصطدام حطام فضائي بمنزل في فلوريدا تمساح افترس خروفاً يظهر بنهر في الأردن الكويت تؤكد ضرورة التزام العراق بالاتفاقيات الدولية والثنائية محافظ العاصمة استقبل محافظ حولي ومدير عام مديرية أمن العاصمة محافظ الأحمدي هنأ رئيس مجلس الوزراء بالثقة المستحقة محافظ الجهراء استقبل المهنئين بتوليه منصبه سفيرا فيتنام والجزائر: تعلّمنا الكثير ... واكتسبنا خبرة من الكويتيين البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو اقتصاد الكويت إلى 2.8 في المئة خلال 2024 الجلاوي : رئيس الوزراء المكلًف داعم لمهنة المحاسبة ومكافحة الفساد بورصة الكويت أغلقت تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 180.96 نقطة «الأزرق الأولمبي» يستهل مشواره في كأس آسيا اليوم بمواجهة فيتنام الاتحاد الدولي لهوكي الجليد: نولي بطولات كأس العالم للعبة ذات الأهمية للارتقاء بها ونشرها السيتي يستضيف الريال في «أم المعارك».. وبايرن يسعى لإنقاذ موسمه أمام أرسنال نتنياهو: نقاتل في غزة لردع تهديد أكبر من إيران انفجارات وأصوات مدافع.. اشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع» حكومة اليمن: تصعيد الحوثي بالبحر الأحمر خلط للأوراق وهروب من السلام إلغاء حفل محمد عبده في البحرين بسبب وعكة صحية نجوم «شباب البومب» يروجون فيلمهم عربياً علي الحجار يعيد تقديم أعمال محمد فوزي ضمن مشروع «100 سنة غنا»

دولي

انفجارات وأصوات مدافع.. اشتباكات بين الجيش و«الدعم السريع»

«وكالات» : على وقع دخول النزاع الدامي في السودان عامه الثاني، تستمر المعارك بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان والدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.
فقد أفادت مصادر الثلاثاء، بتجدد الاشتباكات بمحيط القيادة العامة للجيش، مع سماع دوي انفجارات قوية وتبادل للقصف المدفعي العنيف مع قوات الدعم السريع.
وأضاف أن الطيران المُسير للجيش قصف عدة أهداف بمناطق الدعم السريع جنوب وشرق الخرطوم.
يأتي هذا في حين سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد عقب مواجهات خلفت 9 قتلى وأكثر من 60 جريحا وحركة نزوح واسعة للمواطنين من الأحياء الشمالية والشرقية إلى الأحياء الجنوبية، ومن الريف الغربي إلى الداخل هرباً من المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وبحسب المصادر فإن الأسواق بمدينة الفاشر عادت أمس إلى العمل بصورة جزئية بعد إغلاق بسبب الأحداث الأخيرة.
كذلك عاد الهدوء إلى مدينة مليط شمالي الفاشر بعد اجتياحها من قوات الدعم السريع.
جاء ذلك بينما تعهّد المجتمعون في مؤتمر باريس حول السودان، الاثنين، بتقديم مساعدات إنسانية تزيد على مليارَي يورو لدعم المدنيين في السودان.
اعتبر رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، عبد الله حمدوك أن المجتمع الدولي نسي الملف السوداني إلا أن هذا المؤتر أعاده للواجهة ثانية.
وقال في تصريحات إن مؤتمر باريس خطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة الأزمة الإنسانية في البلاد.
كما أشار إلى أن «القضية السودانية أهملت من قبل المجتمع الدولي لكن هذا المؤتمر أعادها للواجهة».
أما عن المساعدات، فأوضح أن المجتمعين في باريس اقتربوا من تحقيق 100 في المئة من المبلغ المطلوب لإغاثة السودانيين. وشدد على أن السودان يمر بكارثة كبيرة، لافتاً إلى وجود أكثر من مليوني لاجئ و8 ملايين نازح، و25 مليونا مهددون بخطر المجاعة.
كما دفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة.
فيما أضحت أزمة التشريد هذه «أكبر أزمة نزوح في العالم بالوقت الحالي»، حسب ما أكدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب.
ولم تفلح حتى الآن كافة المساعي الدولية في حث الفرقاء على التفاوض بشكل مباشر من أجل الوصول إلى حل سياسي يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي ويوقف الحرب، على الرغم من المفاوضات التي جرت في مارس من العام الماضي (2023) بجدة، وأدت إلى وضع إعلان مشترك وافق عليه الفرقاء المتحاربون من أجل وقف النار وإدخال المساعدات، والانسحاب من بعض المواقع الاستشفائية وغيرها.
إلا أن شيئاً من تلك التعهدات لم يحصل بشكل تام لاحقا، واستمرت المواجهات بين القوتين العسكريتين ولا تزال حتى الساعة.
من ناحية أخرى قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مانحين تعهدوا بتقديم أكثر من ملياري يورو (2.13 مليار دولار) للسودان خلال مؤتمر في باريس الاثنين، وذلك بعد مرور عام على الحرب في السودان وسط وضع إنساني تصفه منظمات إغاثة بالكارثي.
وفي كلمته خلال المؤتمر الذي ضم أطرافا مدنية سودانية، أكد ماكرون ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحل النزاع ووقف الدعم الأجنبي لطرفي الصراع، مشيرا إلى تغذية أطراف الصراع في السودان قائلا «للأسف، المبلغ الذي جمعناه اليوم لا يزال على الأرجح أقل مما جمعته عدة قوى منذ بداية الحرب لمساعدة أحد الطرفين على قتل الآخر أو كليهما».
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 350 مليون يورو، في حين التزمت فرنسا وألمانيا، الدولتان المشاركتان في رعاية المؤتمر، بتوفير 110 ملايين يورو و244 مليون يورو على الترتيب، إلى جانب تعهد الولايات المتحدة بتقديم 147 مليون دولار وبريطانيا 110 ملايين دولار.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك «يمكننا معا أن نتجنب كارثة مجاعة رهيبة، إذا تحركنا معا الآن»، مضيفة أنه في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن يموت مليون شخص من الجوع هذا العام.
وتسعى الأمم المتحدة للحصول على 2.7 مليار دولار لتوفير الإمدادات لنحو 25 مليون شخص في حاجة للمساعدة هذا العام، وحتى اجتماع باريس، لم يُجمع سوى أقل من 6% من هذا المبلغ، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وطالبت الأمم المتحدة في وقت سابق، الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان  وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» بحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون قيود، مؤكدة وجود نحو 5 ملايين شخص على شفا مجاعة بسبب الحرب بين الطرفين.
وكانت وزارة الخارجية السودانية احتجت الجمعة الماضية على عدم دعوتها لحضور المؤتمر، مشيرة إلى أنه «ينبغي تذكير منظمي ذلك الاجتماع أن نظام الوصاية الدولية قد تمت تصفيته قبل عقود من الزمان»، وفق بيان لها.
ويأتي ذلك في ظل تقارير عن تعثر جهود إيصال الإغاثة لمساعدة ملايين الأشخاص الذين دفعتهم الحرب إلى شفا المجاعة جراء الحرب المستمرة، وسط اتهامات من وكالات إغاثة لقوات الدعم السريع بنهب المساعدات وتقارير عن رفض الجيش السماح بدخول المساعدات إلى مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، في حين ينفي الجانبان تأخير مواد الإغاثة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق