نيويورك – «كونا»: جددت دولة الكويت دعمها الكامل وموقفها الثابت لنضال الشعب الفلسطيني لنيل كامل حقوقه السياسية المشروعة بإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة لنائب المندوب الدائم لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز سعود الجارالله أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار «اللجنة الرابعة» للدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة هنا الليلة الماضية والذي ناقش تقرير اللجنة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة.
وقال الجارالله ان «منطقة الشرق الأوسط لا تزال تعاني تحديات متعددة يأتي في مقدمتها احتقان الأوضاع السياسية والأمنية فيها بسبب استمرار إسرائيل في سياساتها الاستيطانية غير المشروعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار حصار قطاع غزة واعتقال الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بسجونها في ظروف تتنافى مع أبسط قواعد القانون الإنساني الدولي.
وبين ان تلك الممارسات التي تقوم بها اسرائيل بلغت حدتها بعد حصول دولة فلسطين على صفة الدولة المراقب في هذه المنظمة.
وقال الجارالله ان دولة الكويت تطالب ايضا بإطلاق سراح المسجونين والمعتقلين الفلسطينيين وإرسال لجنة دولية للتحقيق وتقصي الحقائق حول الأوضاع في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتحقق من مدى التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي.
واشار الى ان التقارير اكدت ضرورة أن تتخذ إسرائيل تدابير فورية وفعالة لإنهاء عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وأنه يجب أن تشمل تلك التدابير التحقيق في حوادث العنف وملاحقة الجناة جنائيا وضمان فرض عقوبات على المدانين.
واعرب عن استنكار الكويت لاستمرار الحصار غير القانوني واللاإنساني على قطاع غزة والذي يشكل انتهاكا آخر من قبل إسرائيل لقرار مجلس الأمن 1860 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
واضاف «نطالب بتنفيذ إسرائيل لقرار مجلس الأمن 497 الداعي لانسحابها من هضبة الجولان السورية والعودة إلى خط الرابع من يونيو 1967 والانسحاب من بقية الأراضي اللبنانية المحتلة».
واشار الجارالله الى ان استمرار اسرائيل في احتلالها لجزء من الأراضي العربية يمثل عقبة حقيقية أمام تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط مجددا دعم دولة الكويت لطلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة باعتبارها خطوة للأمام من أجل تحقيق حل عادل ودائم وشامل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
واضاف ان «ذلك يمثل طموحنا المرتبط دوما بتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره ونيله كامل حقوقه السياسية المشروعة بإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية».
وثمن الجهود المتواصلة للولايات المتحدة الأمريكية في إحداث انفراج في عملية السلام قائلا «نحن آملون في مواصلة الجهود والضغط على إسرائيل لحملها على القبول بقرارات الشرعية الدولية».
وختم الجارالله الكلمة بالتأكيد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه إلزام إسرائيل بتنفيذ توصيات اللجنة الخاصة والتعاون معها ووقف انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي الإنساني داخل الأراضي المحتلة. كما شدد على الالتزام بالحل السلمي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397 و1515 وتنفيذ المبادرات التي تهدف إلى الوصول إلى سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.
