اكد النائب سعد البوص ان الجلسة الخاصة التي سيعقدها المجلس اليوم ستكون جلسة مصيرية بالنسبة لقضية البطالة.
وطالب البوص في تصريح له الحكومة بحضور الجلسة وتقديم استراتيجيتها الخاصة بتوفير فرص عمل حقيقية ومناسبة للالآف من الشباب الكويتي، الذين ينتظرون دورهم في التوظيف، ورؤيتها للقضاء على قضية البطالة.
وشدد على ان الحلول الترقيعية لن تجدي نفعا مع قضية البطالة، والمطلوب هو وضع حلولا جذرية لمعالجة القضية.
وقال إنه من غير المقبول بالنسبة لنا ان نرى الاف الشباب الكويتي من دون عمل، في وقت تقوم الحكومة بتوظيف هذا الكم الهائل من الوافدين، مشيرا الى ان الشاب الكويتي لديه استعداد ورغبة كبيرة للعمل في اي فرصة مناسبة لتخصصه.
وأضاف البوص <نريد من الحكومة ان تجيبنا في جلسة اليوم عن سياسة التكويت التي تعهدت بتنفيذها الى اين وصلت؟ وهل قامت بالفعل في تنفيذها كما تعهدت؟
وحذر البوص من ان البطالة في الكويت قنبلة موقوتة، وعلى الحكومة القضاء عليها قبل ان تتفاقم وتتحول إلى سبب لزعزعة الاستقرار في المجتمع لما لها من نتائج سلبية على كافة المستويات.
واشار الى ان البطالة لها اثار اقتصادية واجتماعية وسياسية، اما الاثار الاقتصادية فتتمثل في انخفاض معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، وانخفاض متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي، وارتفاع أعباء المعيشة.
وبالنسبة للآثار الاجتماعية للبطالة، اوضح انها تتمثل في الانحراف عن القيم والمعايير السائدة في المجتمع، وانتشار الجريمة بأنواعها، وارتفاع معدل الإصابة بالاضطرابات النفسية، ناهيك عن تفاقم المشاكل الأسرية.
وقال ان الآثار السياسية لقضية البطالة وهي الاخطر فتتمثل في الخروج عن النظام العام، وضعف الولاء وتدني درجة المواطنة، وانخفاض مستوى الرضا لدى المواطن عن أداء المؤسسات التشريعية والتنفيذية في مواجهة متطلبات التوظيف والحصول على حق العمل.
وبين البوص انه وفق دراسة اعدها المجلس في نهاية يونيو عام 2008، فان حوالي 20 ألف مواطن يعانون من مشكلة البطالة تشكل الإناث 44.8 في المئة منهم والذكور55.2 في المئة، متساءلا: فما بالنا باعداد البطالة الان لاسيما وان المؤشرات تقول انها في ازدياد كل سنة عن الاخرى، لاسيما وان الدراسة نفسها توقعت بان يصل عدد الشباب الكويتي الغير حاصل على فرصة عمل في 2013 نحو 28 الف مواطن ومواطنة، وهو ما يجعلنا ندق جرس الانذار، وننتظر ما تقدمه الحكومة في جلسة اليوم.