خسر منتخب كرة القدم أمام نظيره القطري (2/1) ضمن منافسات الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم (2026) وكأس آسيا (2027) لتتأهل قطر رسميا للبطولة الآسيوية وللدور المقبل من تصفيات المونديال برصيد 12 نقطة.
وبدأ (الأزرق) الشوط الأول للمباراة التي أقيمت على ملعب نادي النصر الرياضي بصورة جيدة اذ سنحت له عدة فرص للتسجيل أبرزها تسديدتين للاعبيه راشد الدوسري ويوسف ناصر أبعدهما حارس المرمى القطري فيما أضاع القطريون أيضا عدة فرص كذلك خلال الشوط ذاته.
أما الشوط الثاني فقد جاء قويا اذ تمكن المهاجم القطري المعز علي من تسجيل هدف التقدم لبلاده في الدقيقة 77 إثر متابعته لكرة عرضية ليضعها سهلة بالمرمى الا ان لاعب منتخب الكويت محمد دحام أدرك التعادل بعد ذلك بدقيقتين عقب رأسية متقنة.
وتمكن نجم المباراة المعز علي من حسم لفريقه بإحرازه الهدف الثاني لقطر في الدقيقة 81 بعد انفراده بالمرمى ليحاول الازرق بعد ذلك العودة للمباراة الا انه أضاع عددا من الفرص ليتلقى بذلك المنتخب الكويتي الخسارة الثالثة له بالتصفيات متذيلا المجموعة بثلاث نقاط الا انه يحتفظ بفرصته باحتلال المركز الثاني المؤهل برفقة المنتخب القطري.
وفي مباراة أخرى في ذات المجموعة تمكن منتخب أفغانستان من تحقيق فوزه الأول بالتصفيات على حساب مضيفه المنتخب الهندي بنتيجة (2/1) ليرتفع رصيد الفائز الى 4 نقاط بالمركز الثاني بالتساوي مع رصيد الهند الا ان الأخير يتفوق بفارق الاهداف محتلا المركز الثاني.
وتتواصل التصفيات في يونيو المقبل اذ سيلعب المنتخب الوطني في السادس منه مع نظيره الهندي في أرض الأخير فيما يختتم الأزرق مشواره في هذه المرحلة من التصفيات بلقاء منتخب أفغانستان بالكويت في ال 11 من ذات الشهر اذ يلزم الفوز بالمبارتين الكويت للتأهل.
ورغم الفوز الذي حققه العنابي، وخسارة الأزرق ، لم تكن الفوارق كبيرة في المباراة بين الأزرق وبطل آسيا.
مهارة عفيف
تقمص مهاجم العنابي أكرم عفيف، دور العقل المفكر للمنتخب القطري، ونجح بلمسات حاسمة في صنع الفارق، وهو ما كان واضحا في لقطة الهدف الاول بعد ان مرر للمعز في منطقة الست ياردات ليسجل الأخير بسهولة في شباك الكويت.
وإلى جانب عفيف عمل إسماعيل محمد، واحمد الراوي، والبديل يوسف عبد الرزاق بصورة مميزة من على الأطراف، ونجحوا في ان يكونوا مصدر إزعاج على طوال المباراة، كذلك لا يمكن إغفال دور الحارس مشعل برشم والذي تصدى للعديد من الكرات التي كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.
يقظة لوبيز
تعامل المدرب الإسباني ماركيز لوبيز بيقظة كبيرة، في مواجهة نظيره البرتغالي روي بينتو، ونجح في التدخل في الاوقات الحاسمة، بضخ دماء جديدة، كان لها بالغ الأثر في ترجيح كفة فريقه.
وركز لوبيز على بعض الثغرات في دفاعات الكويت، واستمر في ذلك حتى وصل لمبتغاه خلال دقائق معدودة، عن طريق المعز علي الذي سجل هدفين في اقل من 10 دقائق.
على الجانب الاخر تاخر بينتو في التبديلات رغم حالة الإرهاق التي صاحبت العديد من اللاعبين في الشوط الثاني، كما ان بينتو لم ينجح في الحفاظ على توازن فريقه بعد تسجيل هدف التعادل، ليتلقى بعد اقل من دقيقتين ضربة قاسمة خسر لهم نقاط مهمة في مشوار التصفيات.
من جانبه أكد روي بينتو، مدرب المنتخب، أن لاعبي الأزرق قدموا عملا جيدا أمام قطر، بطل آسيا، مشيرًا إلى أنه فخور بما قدمه اللاعبون في المباراة رغم الخسارة.
وقال بينتو، في المؤتمر الصحافي، إن الفرصة لا تزال سانحة للتأهل للدور الثاني، مشيرًا إلى أن الخطة التي يستهدفها مع الاتحاد الكويتي فيما يخص بناء منتخب قوي تمضي في طريقها الصحيح، لكنها تحتاج لمزيد من الوقت.
وأضاف أن "الحظ لم يحالف الأزرق في مواجهة أحد أكبر المنتخبات الآسيوية"، معربا عن ثقته في تحقيق الانتصارات في المباريات المقبلة.
وأشاد بينتو بالدعم الكبير الذي تلقاه الأزرق من الجماهير، مؤكدًا أن هذا الأمر كان أثر إيجابي كبير في نفوس اللاعبين.
