لم يترك صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد – حفظه الله ورعاه - قضية حيوية تهم الكويت أو الأمة العربية ، إلا وطرقها في مباحثاته أمس الأول الجمعة ، مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، من أول وضع المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو فوزي العودة وفايز الكندري ، وحتى الأزمة السورية ، مرورا بالقضية الفلسطينية ، والأوضاع في مصر ، والإرهاب الدولي ، واستقرار أسواق النقد الدولي والبيئة ، وغير ذلك من القضايا المهمة .
وقد كان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد محقا ، عندما وصف لقاء سمو الامير والرئيس الامريكي بأنه كان «مثمرا وصريحا وعميقا ويعكس العلاقات المتميزة بين الكويت والولايات المتحدة» ، فقد كانت قمة تستحق بجدارة هذا الوصف ، كما يستحق حكيم الأمة العربية صاحب السمو الأمير محبة وتقدير كل مواطن عربي من المحيط إلى الخليج ، خصوصا عندما نرى سموه مهموما بقضايا ومشكلات أمته، ويرفض تماما أن تنطوي الكويت على نفسها ، وتتفرغ لقضاياها وهمومها هي ، فسموه يعي تماما أن هموم الكويت ليست بمنأى عن هموم الأمة كلها ، بل إن سموه حريص أيضا على تعميق النظرة الإنسانية لبلادنا ، وتكريس الوعي بأن بني البشر معنيون جميعا بأن يتعاونوا معا وينهضوا معا ، وأن يدركوا حقيقة مهمة ، وهي أن هذا التعاون يمثل «حبل النجاة» لهم جميعا ، ومن دونه تتحول الحياة على سطح هذا الكوكب إلى جحيم ، تطول ناره الجميع !