صحيح أننا نرفض رفع أي لافتات أو شعارات قبلية أو طائفية في انتخابات اتحادات الطلبة والروابط الطلابية في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وسائر الجامعات الخاصة الموجودة في الكويت ، لكننا أيضا ضد إيقاع أي أذى على الطلبة الذين فعلوا شيئا من هذا القبيل في انتخابات «التطبيقي» .
نعم السلوك نفسه مرفوض ولا يمكن القبول به ، لأننا نريد لأبنائنا الطلبة أن ينصهروا جميعا في بوتقة الوطن ، وأن يكون ذلك هو انتماؤهم الوحيد ، بعيدا عن أي انتماءات فئوية ، على الأقل في المرحلة الجامعية التي تسهم بنصيب كبير في تشكيل وجدانهم وميولهم السياسية فيما بعد .. لكن دعونا نكن واقعيين ونعترف بأن التحزبات القبلية موجودة في مجتمعنا بقوة ، وهؤلاء الطلبة لم نستوردهم من الخارج ، إنما هم نبت هذه الأرض ، وما غرسناه نحن الآباء والأجداد سيطرح ثماره فيهم ، فعلينا إذن ألا نغالط أنفسنا ونطلب المثالية في مجتمع لا يفرز مثل هذه المثالية .
وفي اعتقادنا أن السلوك التربوي السليم في هذه الحالة ، هو الاجتماع بأولئك الطلاب الذين يقال إنهم رفعوا لافتات قبلية في الانتخابات ، بهدف توجيههم ونصحهم وإرشادهم إلى السلوك الأفضل لهم ولوطنهم ، أما التلويح بفصلهم فإنه عقاب مؤلم ومؤذ بصورة مبالغ فيها جدا ، وليس من اللائق أن تتورط فيه إدارة لهيئة أكاديمية مهمة كالتعليم التطبيقي !