الأراضي المحتلة – «وكالات»: أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اكتشف نفقا يمتد عبر 1.7 كيلومتر من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية.
ويمتد النفق بين أحد المنازل في القطاع وكيبوتس عين هاشلوشا، وتخــشى السلطات الإسرائيلية من أن مسلحين كانوا يريدون دخول إسرائيل عبره لتنفيذ عمليات.
وردت إسرائيل على اكتشاف النفق بوقف إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، وكانت قد رفعت القيود عن تجارة القطاع الخاص الشهر الماضي.
واتهمت حماس إسرائيل «بالمبالغة»، وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس في اتصال مع بي بي سي: « ان اعلان الاحتلال الاسرائيلي عن اكتشاف نفق على اطراف القطاع هو محاولة لتضخيم الامور وتبرير الحصار والعدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة».
وقال متحدث باسم كتائب عزالدين القسام على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «إن من حفر نفقا يستطيع حفر العشرات منها».
وكان النفق قد اكتشف الثلاثاء الماضى حين اشتكى بعض سكان الكيبوتس من سماع أصوات غريبة مصدرها ناحية الحدود.
وقد جرى تفكيك المتفجرات التي وجدت في النفق، وقال متحدث باسم السلطات الإسرائيلية لبي بي سي إن النفق كان على عمق 15-18 مترا وتطلب حفره شهرا كاملا على الأقل.
وقد استخدمت أنفاق في الماضي لشن هجمات في الأراضي الإسرائيلية، وتمكن مسلحون فلسطينيون في إحداها من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي جرت مبادلته في وقت لاحق بأسرى فلسطينيين.
وقال الجنرال أيتا دانغوت إن اكتشاف النفق أدى إلى وقف تصدير مواد البناء من إسرائيل إلى القطاع الخاص في قطاع غزة .
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية «جيشا» إن 70 شاحنة من مواد البناء و 60 شاحنة من المساعدات الإنسانية كان يفترض أن تدخل القطاع الأحد.
يذكر أن إسرائيل ومصر فرضتا حصارا على قطاع غزة بعد استيلاء حماس على السلطة هناك عام 2007.
وحاولت السلطات المصرية إغلاق شبكة الأنفاق في الفترة الأخيرة التي تستخدم لتهريب البضائع من مصر إلى قطاع غزة.
