القنبلة التي عثر عليها في منطقة الفروانية أمس ، والتي قامت قوات الأمن وإدارة المتفجرات بالتعامل معها وتفجيرها ، من دون وقوع خسائر ، بعدما ثبت لها أنها مجرد قنبلة دخانية وليس بها اي مواد متفجرة ، تثير أكثر من تساؤل ، لعل أولها وأهمها هو : لماذا لم يصدر – حتى مثول معظم الصحف اليومية للطبع – أي بيان رسمي من وزارة الداخلية حول هذا الحادث ؟ ولماذ جرى التعامل معه بقدر كبير من «التهوين» هكذا ، وكأنه حادث أمني عادة ، كمشاجرة خفيفة بين شخصين مثلا ؟!
صحيح أن القنبلة «دخانية» وليست «متفجرة» ، لكنها في النهاية «قنبلة» وليست «باقة ورد» ، كما أنها وضعت في الشارع الرئيسي لمنطقة الفروانية ، وبجوار سوق تجاري شهير ، فضلا عن قرب مكان الواقعة من إحدى المدارس ، وكلها مؤشرات مقلقة .. ويبقى التساؤل أيضا عمن ألقى بتلك القنبلة ، وما الذي قصده من وراء إلقائها ، وهل نجحت التحريات في تحديد شخصيته ؟ وهل الحادث قابل للتكرار أم ماذا ؟!
كل هذه تساؤلات بحاجة إلى الإجابة، وهو ما كنا ننتظره من بيان يصدر عن «الداخلية» أمس ، ونتمنى أن نراه اليوم، فأن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي !