بينما تفرض الأفلام السعودية حضورها بكثافة في مهرجانات السينما العالمية، لتصبح "السينما السعودية" ضمن الأكثر تنافسية إقليمياً ودولياً، أشار أكاديمي سعودي إلى أن حضور تلك الأفلام في مهرجانات دولية يعد نتيجة الحراك الفني السينمائي في البلاد، ما يعني أن هناك ظاهرة فنية متشكلة في طور النمو، وهذا بحد ذاته مهم ودال على أن هناك رغبة لدى صناع الأفلام في المنافسة والاحتكاك والتطور، حسب قوله.
يرى أستاذ النقد والنظرية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عادل خميس الزهراني أن المشاركة في نمو الصناعة السينمائية، دليل أهمية دور الفيلم في التنوير الاجتماعي، بالإضافة إلى الدور الترفيهي، لافتاً إلى أنها أيضاً تشخص حالة الصناعة السينمائية في السعودية مقارنة بتجارب عربية وعالمية أخرى سبقتنا في هذا المجال، كما أن الاحتكاك بتجارب عالمية يضمن استمرار الشعلة متقدة لتطوير الأدوات، وتجويد الصناعة، والوقوف على مكامن الضعف وتقويتها شيئاً فشيئاً، حسب قوله، مشيراً إلى ضرورة عدم إغفال الفرص السانحة دوماً في إطار عقد الشراكات، وبناء المشاريع المستقبلية المشتركة.
يقول عادل الزهراني لـ"العربية.نت": تحضر في ذهني الآن مقولة ويليام كوستانزو، الناقد والمنظّر السينمائي الذي يرى أن السينما تمثيل حي وعملي لمقولة العولمة (العالم قرية صغيرة)، إذ تقدم السينما أعمالاً ملهمة من كل مكان، وتعطي فرصة للطلاب والمهتمين بالاجتماع حولها، ونقاشها، والاستمتاع بها، أي كانت الثقافة بأي لغة كانت، كما أن النظر إلى التوجهات والقضايا والتيارات الداخلية لهذه الأفلام يفضي إلى ثقافة العالم الذي صدّرها.
ويوضح أن صناعة الأفلام في المملكة تخطو خطوات للأمام، واصفاً الأمر بأنه "أمراً لا يمكن إنكاره"، كما لا يمكن غض الطرف عن حركة السوق المحلية في هذه الصناعة، ويشير إلى توافر حالة تحسن لافت في جانب الصناعة الفيليمة خاصة الصورة، بيد أنه "قلة النصوص" تعد مشكلة مؤرقة.
إلى ذلك، كان مجلس إدارة هيئة الأفلام، وافق على قرار تخفيض المقابل المالي لتراخيص هيئة الأفلام التي تشمل المقابل المالي لتراخيص مزاولة نشاط تشغيل دور السينما الدائمة والمؤقتة، وتراخيص دور السينما للاحتياج المتخصص وتراخيص تشغيل دور السينما الدائمة والمؤقتة، ودور السينما للاحتياج المتخصص.
وبلغت إيرادات قطاع السينما في السعودية منذ أبريل 2018 حتى مارس للعام الجاري نحو 3.7 مليار ريال، بينما وصل إجمالي التذاكر المباعة نحو أكثر من 61 مليون تذكرة، وفقاً لما كشفته "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام"، بعد مرور نحو 6 أعوام على افتتاح أولى دور عرض السينما في السعودية.
تقول الهيئة المسؤولة عن تنظيم الإعلام في السعودية إن عدد دور السينما في السعودية وصل إلى 66 دار سينما، فيما بلغ عدد الشاشات نحو 618 شاشة عرض، فضلاً عن 63,373 مقعداً، البيانات التي أطلعت"العربية.نت" عليها كشفت أن عدد الأفلام المفسوحة في السعودية وصل لـ"1971" فيلماً بواقع 45 فيلما محليا، مشيرة إلى أن عدد مشغلي دور العرض وصل عددهم نحو 6 شركات، فيما تتوزع أدوار السينما في السعودية على 22 مدينة سعودية.