يغادر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، والوفد الرسمي المرافق له أرض الوطن، اليوم الثلاثاء، متوجها إلى المملكة الاردنية الهاشمية، وذلك في زيارة دولة.
وفي هذا الإطار، أكد سفير دولة الكويت لدى الأردن حمد المري أن العلاقات الكويتية الأردنية تعد نموذجا يحتذى، في العلاقات العربية – العربية، وعنوانا لتعزيز العمل العربي المشترك.
وقال السفير المري إن العلاقة الكويتية الاردنية «متينة وتزداد قوة»، تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأخيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وأساسها وحدة الموقف والترابط وتطابق المواقف في القضايا العربية والتنسيق الدائم بين البلدين الشقيقين.
ورأى أن هذه الزيارة وهي «زيارة دولة» تأتي لما للأردن الشقيق من مكانة خاصة ومميزة، لدى دولة الكويت، مشيرا إلى تطابق المواقف الرسمية والشعبية لدولة الكويت والأردن حول قضية العرب المركزية، وهي القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني الشقيق في المحافل الإقليمية والدولية، حتى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح المري أن العلاقات الكويتية- الأردنية تاريخية وتعود بدايتها إلى العام 1961 وتؤطرها اتفاقيات شراكة وتعاون بلغ عددها 73 اتفاقية في مختلف المجالات ما يضمن استمرارها وتطويرها بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين.
وأكد أن دولة الكويت من أكبر الدول المستثمرة في الأردن في مختلف المجالات، إذ يبلغ حجم الاستثمارات الحكومية والأهلية حوالي 20 مليار دولار، في قطاعات تنموية وتعليمية وطاقة وصناعة وغيرها، اذ يعمل الجانبان باستمرار لتنمية وزيادة حجم هذه الاستثمارات.
وثمن المري الترحيب الرسمي والشعبي الأردني بهذه الزيارة المهمة، بما يعكس المكانة المميزة لدولة الكويت قيادة وشعبا لدى الشعب الأردني الشقيق.
هذا وتتوج زيارة الدولة التي يقوم بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الأردن اليوم الثلاثاء، مسيرة طويلة من العلاقات الثنائية الأخوية، التي تعود جذورها الدبلوماسية إلى عام 1961، وسط حرص قيادتي البلدين الشقيقين على تطوير التعاون والشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية.
ويسعى البلدان الشقيقان إلى توطيد هذه العلاقات والتمسك بروابط الأخوة واللغة والتاريخ والمصير المشترك وتطويرها نحو ما يحقق المصلحة العليا المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأصبحت هذه العلاقات مثالا للعمل العربي المشترك إذ ترتبط الكويت والأردن باتفاقيات ثنائية تعزز مسيرة التعاون والتقدم بينهما في المجالات السياسية والبرلمانية والثقافية والاقتصادية والتعليمية والصحية والإعلامية والعسكرية وغيرها.