نيويورك – «وكالات»: أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للاشتراك في مباحثات «محددة زمنيا ومرتبطة بالنتائج» بشأن برنامجها النووي.
وطالب روحاني في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بضرورة السماح لإيران بتطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية ، مشيرا إلى أنه ليس لدى بلاده نية لإنتاج أسلحة نووية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة إنه متشجع بـ «مسار «روحاني» الأكثر اعتدالا».
وانتقد روحاني أمام الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في نيويورك العقوبات المفروضة على بلاده وقال «هذه العقوبات عنيفة.. تماما وبكل وضوح».
وأضاف أن المواطنين العاديين وليس النخبة السياسية هم من يعانون بسببها. وقال إنه يتعين على الرئيس أوباما الا يستمع إلى جماعات الضغط المؤيدة للحرب.
وأعلن مسؤول كبير في البيت الابيض أن الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الايراني حسن روحاني لن يلتقيا في نيويورك ، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
يذكر أن الدول الغربية تفرض عقوبات على غير إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ، حيث يعتقد الغرب أن البرنامج يخفي وراءه أغراضا عسكرية ، بينما تؤكد طهران دائما أنه مخصص للأغراض السلمية.
واضاف الرئيس الإيراني أن ما «يصفونه بالخطر الإيراني» هو شيء خيالي. وقال إن بلاده لا تمثل أي تهديد على الاطلاق للمنطقة.
وأكد روحاني أن الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل «ليس لها مكان في عقيدة الامن والدفاع الايرانية».» إن مصالحنا القومية تجعل من الضروري أن نزيل أي مباعث قلق معقولة بشأن برنامج إيران النووي».ولهذا الغرض فإن إيران على استعداد للانخراط في «مباحثات ذات سقف زمني وتهدف لتحقيق نتائج من أجل بناء ثقة متبادلة وإزالة أي شكوك بشفافية كاملة».
ورحب روحاني كذلك بقبول سوريا الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية. واستنكر استخدام هذه الأسلحة.
ومن المقرر ان يناقش وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس ملف بلاده النووي مع نظيره الامريكي جون كيري وغيره من كبار دبلوماسيي الدول الكبرى.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية إن الاجتماع «سيمثل انطلاقة جديدة للمفاوضات النووية.»
وسيحضر الاجتماع، اضافة الى الوزيرين الايراني والامريكي، ممثلون عن بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والمانيا.
وكان الرئيس روحاني قد عبر عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية المتعثرة دون شروط.
ويقول مراسل الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي جوناثان ماركوس إن المسؤولين الغربيين يريدون ان يشعروا برغبة ايران في تقديم تنازلات حول برنامجها النووي اذا كان للعقوبات التي تفرضها الامم المتحدة والدول الغربية ان تخفف او ترفع.
ويقول مراسل «بي بي سي» إن إيران تريد في المقابل أن ترى مؤشرات واضحة لا لبس فيها ، على أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل معها بالاحترام الذي تعتقد أنها تستحقه ، باعتبارها لاعبا رئيسيا في المنطقة.