أكد عدد من النواب أن موقفهم بعدم التوقيع على كتاب عدم التعاون مع سمو رئيس مجلس الوزراء ، كان حرصا على الوفاء بالتزامهم بشأن التهدئة وعودة الجناسي.
وقال النائب محمد هايف اننا تحدثنا اليوم مع الحكومة بأننا ما زلنا على التزامنا ، فإذا لم تقم الحكومة بالتزامها ، فقريبا انا من سيتقدم باستجواب المبارك ولا حصانة لأحد.
وبين انه صوت خلال الجلسة ضد السرية ، ولكن لتلك الأسباب التي ذكرت التزمنا باتفاق وأعلنا هذا الاتفاق والهدنة، وهذه الهدنة ليست من اليوم.
أضاف أنه ومجموعة من النواب أيدوا الاستجواب خلال الجلسة، وكلفوا النائب جمعان الحرش ان يتحدث باسم المجموعة مؤيدا للاستجواب وما فيه من محاور.
وأوضح أنه تم إثارة انتقادات أخرى غير الواردة في الاستجواب وأمور جرت في الحقبة السابقة، وأنهم طالبوا الحكومة بمعالجة التجاوزات السابقة.
وبين أنه قام بالتصعيد في الأونة الأخيرة بعد أن رأى تهاونا وضعفا في الالتزام الحكومي ، مما دعانا لأن نؤكد هذا الالتزام وأن تتعهد الحكومة اليوم بسرعة وفائها بما التزمت به.
وقال هايف «نحن ننتظر هذا التعهد ونسأل الله ان يهدينا جميعا لسواء السبيل ويصلح احوال البلد ، وان يقيض لهذا المجلس رجالا يستمرون في محل ثقة أمتهم ويديرون الأمور بالشكل الصحيح».
وشدد على ان التسريبات والمعلومات عن توقيع الأوراق من عدمه لا تعني له شيئا، وقال معلقا « نحن نثق بأنفسنا وابناء دائرتنا لم يوصلونا لهذا المكان الا لأنهم يثقون بأننا نتخذ قراراتنا بكل حرية وبعيدا عن الضغوط».
وأكد أن مسيرة الاصلاح لن تتوقف وستستمر وسنراقب عمل الحكومة ، فإن أحسنوا فهذا ما نريد وان اخطأوا ولم يلتزموا فسنحاسبهم رئيسا او وزراء ، ولن نحيد عن هذا الخط الذي بدأناه منذ ٢٠٠٨ ولن نجامل أحد.
وبسؤاله عما اذا كان هناك موعد محدد لعودة الجناسي، اجاب هايف بأن التعهد بالنسبة للجناسي قريب ، ولا أريد ان اذكره وسترونه قريبا وإن شاء الله سيصدقون بهذا الالتزام.
وأكد هايف ثبات ووضوح مواقفه السياسية منذ ٢٠٠٨، ، مشيرا إلى انه «لا نراعي في تلك المواقف إلا وجه الله والمصلحة العامة، ولسنا ممن يقبضون أو يتأثرون بالتأثيرات والكتابات الخارجية بل نقيس المواقف على ما نراه مناسبا».
وقال هايف : « اننا لن نسمح لأنفسنا ان نتوجه مع توجه (تويتر) او اي كتابات، بل نقدر التزامنا واتفاقنا وندير الامور حيث ما نراها مناسبة»، مؤكدا ان مواقفه داخل قاعة عبدالله السالم لن تتأثر بالضغوط والكتابات التي تمارس في وسائل التواصل الاجتماعي .