بغداد - «وكالات» : كشف القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي كريم النوري أمس الأربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن مزاعم اعتقال 2600 مواطن من أهالي الأنبار قرب منطقة الرزازة في العراق، مشيراً إلى أن التحقيق أثبت مقتلهم أثناء تحرير مدنهم، «لأنهم كانوا يقاتلون مع داعش».
وقال النوري بحسب شبكة «أخبار العراق»، إن «ما يثار بشأن 2600 معتقل من أهالي الأنبار لدى قوات الحشد الشعبي، غير دقيق، والحقيقة أنهم من الإرهابيين الدواعش، قتلوا من قبل قوات الحشد أثناء تحرير مدنهم».
وزعم القيادي في الحشد الشعبي: «أن الأهالي أعطوا أسماء أبنائهم الذين قاتلوا بصفوف داعش، على أنهم مختطفون لدى القوات الأمنية لنيل حقوقهم كشهداء، ولغسل العار الذي لحق بتلك العوائل جراء انخراط أبنائهم مع عصابات داعش الإجرامية»، وأوضح النوري أن «بعض السياسيين يحاولون تأجيج الرأي العام ضد الحشد، إلا أنهم فشلوا بذلك بعد إثبات الحقيقة دون تزييف»، على حد وصفه.
يذكر أن ميليشيا كتائب حزب الله وميليشيا الحشد الشعبي قامت باختطاف 2600 شاب أنباري أثناء معارك تحرير الرمادي والصقلاوية والفلوجة إلى جهة مجهولة، بحسب الصحيفة، وتبين الآن وفقاً لتصريح النوري أنهم أعدموا من قبل تلك الميليشيات، بزعم أنهم «دواعش».
من جانب اخر أعلنت وزارة الداخلية العراقية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، الإفراج عن الناشطين الـ7 المختطفين في بغداد.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، في تصريح صحفي: «تم مساء الثلاثاء، إطلاق سراح الناشطين الـ7 المختطفين من حي البتاوين في بغداد».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد دعا مساء الثلاثاء، إلى الإفراج عن 7 شباب ناشطين اختطفهم مسلحون مجهولون من شقة سكنية في حي البتاوين وسط بغداد فجر الإثنين.
وقال العبادي للصحفيين في مقر الحكومة: «الاختطاف جريمة خطيرة وهي جزء من الأعمال الإرهابية».
وأضاف العبادي: «أتابع موضوع المختطفين وآمل أن يتم الإفراج عنهم».
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا الإثنين، 7 مدنيين من الناشطين بينهم 4 من محافظة الناصرية واثنين من محافظة البصرة وآخر من محافظة ميسان من داخل شقة سكنية في حي البتاوين وسط بغداد، واقتادوهم إلى جهة مجهولة.
ويعد المختطفون الـ7 من الشباب الناشط في قيادة المظاهرات الشعبية في بغداد للمطالبة بإجراء إصلاحات في البلاد ومحاربة الفساد.
من جهة أخرى أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس الأربعاء، عن اختطاف ضابط شرطة بارز في مدينة تكريت (170 كلم شمال بغداد).
وقال المصدر إن «مسلحين يستقلون سيارتين قد خطفوا العقيد إيهاب الدبس، من شرطة تكريت في أثناء توجهه إلى مقر عمله في المدينة واقتادوه إلى جهة مجهولة».
وأشار إلى أن «السلطات الأمنية أغلقت جميع منافذ الخروج من المدينة بحثاً عن الفاعلين ولمنع خروج المسلحين منها».
وتأتي العملية الجديدة بعد يوم من إطلاق سراح 7 ناشطين اختطفوا على أيدي مجهولين من شقة سكنية في حي البتاوين وسط بغداد فجر الإثنين.
