العدد 2765 Thursday 11, May 2017
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المجـلــس يجـــــدد الثقـــة في المـبــارك نواب : أوفينا بالتزامنا عن الهدنة ولم نوقع كتاب عدم التعاون ترامب يتحدى منتقديه: ستشكرونني على إقالة مدير الـ «إف بي آي» المبارك يتخطى «الاستجوابين» بـثقة .. وتشكيل لجنــــة تحقيق نيابية في موضوعاهما أول امرأة في العالم تشتري منزلاً مضاداً لتسونامي ألمانيا تحذر أحزابها من التسلل الإلكتروني بعد استهداف ماكرون أمير البلاد تسلم دعوة خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية الأمريكية ولي العهد استقبل المحمد عزام الصباح : الشراكة الخليجية - المصرية ترسخ الأمن والاستقرار في المنطقة الجارالله بحث العلاقات الثنائية مع غانا وبوركينا فاسو القادسية والكويت يرفعان شعار «لا وقت للتخاذل» سلمان بن إبراهيم : استقالة الفهد «قرار شخصي» بطاقة الحسم في الدوري الأوروبي ... بين الواقع والمفاجآت اليمن: تقدم جديد للشرعية غرب تعز ومقتل قيادي حوثي البحرين تجرم المصطلحات الطائفية العراق : إطلاق سراح الناشطين الـ7 المختطفين في بغداد دندي : 496.5 مليار برميل ... احتياطات دول الخليج 2016 المؤشرات تتزين بـ«الأخضر»... و«السعري» يحقق 16.2 مليون دينار الخرافي: إستراتيجية جديدة لـ «الساحل للتنمية والاستثمار» اعتباراً من 2017

دولي

اليمن: تقدم جديد للشرعية غرب تعز ومقتل قيادي حوثي

عدن - «وكالات» : تمكن الجيش الوطني اليمني بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن من استعادة تبة الخزان، إثر مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قتل على إثرها 5 من الميليشيا بينهم القائد الميداني سليم الفيشي، وجرح عشرات آخرين.
وأكد مصدر عسكري بمحور محافظة تعز أن الجيش الوطني نفذ هجوماً معاكساً، استهدف مواقع الميليشيا بعد تصدي الجيش لهجوم عنيف، فيما تمكن اللواء 35 واللواء 17، من تكبيد الميليشيا خسائر فادحة، وتطهير العديد من الأماكن وفي مقدمتها تبة الخزان في منطقة الجنان المطلة على منطقة الكدحة والرحبة غربي تعز، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية «واس».
وأضاف أن قيادة المحور عززت برتل من الآليات العسكرية إلى جبهة الكدحة في إطار عملية عسكرية لتطهير الكدحة والمناطق المحيطة، وصولاً إلى قطع الخط الرئيسي الذي يربط تعز بالمخاء والحديدة.
وفي ذات السياق، قصفت بوارج التحالف العربي تجمعات للميليشيا الانقلابية في جبهة الهاملي موزع بين مواطير الكهرباء ومحطة ثابت افندي بجسر رسيان، وكبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات.
من جانب آخر أكدت مصادر حكومية أن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيبدأ يوم الأحد المقبل، جولة إقليمية جديدة، لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المتعثرة منذ أواخر العام الماضي، مستهلاً جولته الجديدة من الرياض للقاء مسؤولين يمنيين وسعوديين، مرجحاً أن تعقد الجولة المقبلة في الكويت أو جنيف. 
وقال مستشار وزارة الإعلام، مختار الرحبي، بحسب صحيفة «الوطن» السعودية أمس الأربعاء، إن الجولة الجديدة التي أعلن عنها ولد الشيخ، لن تحمل في طياتها الجديد، مؤكداً أنه أبلغ الحكومة اليمنية بأن جولته ستؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، لتستأنف المفاوضات السياسية بعد انقضائه، في إشارة إلى أن الجولة الجديدة تقتضي تحريك الملف السياسي المتوقف منذ مفاوضات الكويت، نتيجة تعنت الميليشيات الانقلابية، لاسيما بعد التقدم الكبير الذي تحققه القوات الحكومية والتحالف على الميدان العسكري. 
وأكد الرحبي أن الشرعية مستعدة للذهاب إلى أي مفاوضات جديدة تحت إشراف وتنسيق الأمم المتحدة، شريطة أن تكون المفاوضات قائمة على المرجعيات الثلاث المعلن عنها منذ بداية الحرب، وهي مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
وأوضح الرحبي أن جولة ولد الشيخ الجديدة يجب أن تكون حاسمة، وضرورة أن تدفع المتمردين للتفاوض بنية حسنة، وفق المرجعيات الثلاث، والالتزام بوقف إطلاق النار، ونقل الأسلحة والمقاتلين بين الجبهات، مشدداً على ضرورة أن تبدي الميليشيات الانقلابية رغبتها في السلام، عبر إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين قسرياً. 
ونوه إلى أن الوضع الميداني سيكون بمثابة ورقة ضغط لإجبار الميليشيات على التفاوض، حيث تستكمل القوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف تحرير باقي المحافظات والمناطق، ومن ضمنها ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يمثل أهم المنافذ البحرية.
وقال الأكاديمي والباحث السياسي علي صالح الخلاقي، إن الجولة الجديدة تأتي استمراراً للجهود السابقة للمبعوث الأممي، التي لم تحقق أي نجاح يذكر، نتيجة استمرار الخروقات والتجاوزات من قبل الميليشيات، ومحاولة الالتفاف والمراوغة على كل المبادرات السابقة، مؤكداً أن الأمم المتحدة أخفقت في إجبار الميليشيات على السلام، وتغاضت عن كثير من جرائمها وانتهاكاتها. 
واستبعد الخلاقي وجود خلافات بين الشرعية وولد الشيخ، متوقعاً قبول الحكومة بأي مبادرات وجولات جديدة في حال تم الاستناد على المرجعيات الثلاث. 
كما دعا الخلاقي ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية إلى انتهاز هذه الفرصة وعدم مواصلة التعنت السياسي الذي تنتهجه مع الحكومة الشرعية، واصفاً تحركات المتمردين بالمترنحة.
من ناحية أخرى قالت مصادر أمنية في صنعاء، إن المتمردين الحوثيين اعتدوا على وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الانقلاب، في أعقاب محاولتها زيارة سجون سرية للانقلابيين في العاصمة اليمنية، الأمر الذي دفعها إلى تقديم استقالتها.
وقالت المصادر، إن «الوزيرة في حكومة بن حبتور الانقلابية حاولت زيارة سجون سرية للحوثيين برفقة نجلها، إلا أن مسلحين حوثيين قاموا بالاعتداء عليها بالضرب، الأمر الذي دفعها إلى تقديم استقالتها لاحقاً».
وكشف إعلامي موال للمخلوع صالح، عن استقالة وزيرة في حكومة بن حبتور الانقلابية بعد اعتداء تعرضت له هي ونجلها من قبل ميليشيات الحوثي.
وقال كامل الخوداني، إن «وزيرة حقوق الإنسان في حكومة الحوثيين علياء الشعيبي قدمت استقالتها، اليوم الثلاثاء، عقب اعتداء الحوثيين عليها وابنها أثناء زيارة أحد السجون في صنعاء».
وأكد الخوداني أن الاعتداء على الشعيبي وسبها وشتمها جاء إثر احتجاجها على سجن أشخاص بدون أي أدلة تثبت إدانتهم.
من جانب آخر قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية،، إن المصابين بمرض الكوليرا ازدادت أعدادهم بصورة كبيرة في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين لتصل إلى أكثر من 780 حالة منذ نهاية مارس الماضي.
وأضافت المنظمة في بيان: «تستقبل فرق أطباء بلا حدود وتعالج في اليمن أعداداً متزايدة من مرضى الكوليرا والإسهال المائي الحاد في محافظات عمران وحجة والضالع وتعز وإب».
وأشارت المنظمة إلى أنها وبعد هذا التفشي الجديد للمرض قامت بإنشاء مراكز لعلاج الكوليرا ضمن خمسة مستشفيات لعزل ومعالجة المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، كما تدعم مرافق أخرى تديرها وزارة الصحة العامة والسُكان اليمنية.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن شينجيرو موراتا: «هناك مرضى يأتون من مناطق عديدة تبعد عشرات الكيلومترات عن هنا. ونحن قلقون للغاية أن انتشار المرض سيستمر ويخرج عن السيطرة. هناك حاجة لتعاون مرن بين المنظمات الصحية وبين السلطات المعنية لتقديم الدعم الفوري للمرافق الصحية والمجتمعات المحلية في المناطق المتضررة. ويجب أيضاً زيادة المساعدات الإنسانية للحد من انتشار الوباء وتحسباً لوقوع تفشيات أخرى».
من جانبها كانت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية قد أوردت ظهور نحو 310 حالة في صنعاء.
وبينت المنظمة، أنه ومنذ بداية الحرب الراهنة في مارس 2015 توقفت الكثير من المستشفيات عن العمل بسبب النزاع الدائر. كما أصبح الحصول على الرعاية الصحية صعباً للغاية على ملايين اليمنيين.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق