عواصم – «وكالات»: قال ناطق باسم الجيش الاسرائيلي إن القوات الاسرائيلية قتلت امس أحد عناصر حركة الجهاد الاسلامي في مواجهة استخدمت فيها الاسلحة النارية وقعت قرب بلدة بلعين بالضفة الغربية.
وجاء في تغريدة نشرها الناطق باسم الجيش، افيخاي ادرعي، باللغة العربية «قتل ارهابي فلسطيني مطلوب صباح اليوم «الثلاثاء» في بلعين في مواجهة مع الجيش. وكان داخل كهف».
واندلعت المواجهة بين الطرفين قبيل الفجر بعدما هاجم الجيش الإسرائيلي منطقة بين قرية بلعين وقرية كفر نعمة تبعد نحو عشر كيلومترات شمال غربي مدينة رام الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الرجل القتيل يسمى محمد عاصي وقد كان عضوا في حركة الجهاد الإسلامي وهو مسؤول عن تفجير حافلة في مدينة تل أبيب في 21 نوفمبر الذي خلف 29 جريحا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته اعتقلت شخصين آخرين لهما علاقة بتفجير الحافلة الإسرائيلية.
وقالت حركة الجهاد إن عاصي كان أحد أعضائها، مضيفة أنه «اغتيل على يد قوات الاحتلال في كفر نعمة».
وقال مسؤول طبي فلسطيني إن القوات الإسرائيلية حاصرت الكهف الذي كان يتحصن فيه عاصي ثم هدمته بجرافة.
وحدث تفجير تل أبيب بينما كانت إسرائيل منشغلة بشن حملة عسكرية في غزة في محاولة لمنع إطلاق الصواريخ منها.
وفي حادث منفصل أصيب 10 فلسطينيين بينهم حالات خطيرة في مواجهات اندلعت فجر الامس في بلدة أبوديس شرق القدس المحتلة عقب هدم جيش الاحتلال منزل قيد الإنشاء في البلدة بحجة عدم الترخيص.
وقال هاني حلبية منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في أبوديس..إن حوالي 30 سيارة عسكرية وأربع جرافات اقتحمت أبوديس وهدمت منزلا مكونا من ثلاثة طوابق قرب الجدار الفاصل قرب جامعة القدس في أبوديس.
وأكد أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب اقتحام جيش الإحتلال للبلدة واستمرت حتى ساعات الصباح امس وأسفرت عن إصابات واعتقال عدد من الشبان والناشطين.
وأضاف حلبية أن حريقا اندلع في أحراش جامعة القدس في أبو ديس واستطاع طاقم الدفاع المدني إخماده عقب ساعة من التنسيق للدخول إلى الموقع إضافة إلى اقتحام جيش الاحتلال بصورة همجية لعدد من المنازل واعتلاء أسطحها من قبل جنود الإحتلال.
والي قطاع غزة المحاصر حيث توغلت عدة آليات وجرافات إسرائيلية صباح الامس مسافة محدودة شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع.
وقال شهود عيان إن عدة جرافات عسكرية توغلت في أراضي المواطنين انطلاقا من موقع النصب التذكاري وسط إطلاق نار مكثف من الآليات المتوغلة..مشيرين إلى أن جنود الإحتلال أشعلوا النار في الأعشاب وجرفت آليات الإحتلال أراضي المواطنين.
من جانب آخر قررت سلطات الإحتلال الإسرائيلي امس فتح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة جزئيا لإدخال 270 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي والمساعدات.
وقال المهندس رائد فتوح رئيس لجنة التنسيق إن الاحتلال سيسمح بضخ كميات محدودة من البنزين وسولار المواصلات وغاز الطهي.
سياسيا اعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تتكثف وأن جميع «المشاكل الأساسية» مطروحة على الطاولة.
وأشار بعد لقاء جمعه بممثلي جامعة الدول العربية أمس الاول في باريس، إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين التقوا 13 مرة منذ استئناف مفاوضات السلام في يوليو الماضي بينها ثلاثة اجتماعات خلال الأيام الأربعة الماضية.
وعن مجريات المفاوضات، أكد كيري أن وتيرة المفاوضات تصاعدت وأن جميع المشاكل الأساسية مطروحة على الطاولة. وأشار في الوقت نفسه إلى صعوبة المفاوضات، موضحا أن الطرفين يدركان التحدي جيدا.
والاثنين بدأ كيري -الذي يعتبر مهندس الحوار المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد توقف استمر ثلاث سنوات تقريبا- سلسلة لقاءات في أوروبا.
والتقى في باريس لجنة المتابعة العربية لعملية السلام، ومن المنتظر أن يجري محادثات اليوم الأربعاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
من ناحيته أعرب وزير الخارجية القطري خالد العطية -وهو عضو لجنة المتابعة العربية لعملية السلام- عن قلق الجامعة العربية حيال توسع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر العطية بأن اللجنة العربية طرحت في المناقشات مع الجانب الأميركي مشكلة قطاع غزة وضرورة رفع الحصار عنه.
وعلي صعيد ذا صلة اكد وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع لبي بي سي امس الاول أن إسرائيل ستفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين الفلسطينيين القدامى داخل السجون الإسرائيلية في 29 أكتوبر الحالي.
ويأتي الإفراج عن هذه المجموعة ضمن 104 سجناء فلسطينيين يتم الإفراج عنهم تباعا في إطار اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال قراقع - خلال اتصال هاتفي معه - إن «السلطات الإسرائيلية أبلغتنا رسميا بنية الإفراج عن الدفعة الثانية من المعتقلين القدامى، البالغ عددهم الإجمالي 104، لكن لا نعلم عدد المعتقلين الذين سيفرج عنهم في هذه الدفعة، والسلطات الإسرائيلية هي من يحدد عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم وهويتهم».
وأشار الوزير إلى أنه من المتوقع أن تنظم مهرجانات احتفالية رسمية وشعبية يوم الإفراج عن الدفعة الثانية، كما حدث مع الدفعة الأولى من المعتقلين القدامى الذين أطلق سراحهم في شهر أغسطس الماضي.
وتضمنت الدفعة 26 معتقلا فلسطينيا ممن اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.
وتشير بعض التقديرات الفلسطينية إلى أن الدفعة الثانية سيفرج فيها كذلك عن 26 معتقلا فلسطينيا.
وكان المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون قد بدأوا أول مفاوضات مباشرة لهم في أواخر يوليو بعد توقف استمر ثلاثة أعوام، بسبب نزاع على المستوطنات التي تواصل إسرائيل بناءها.
وكان الفلسطينيون يطالبون بوقف الاستيطان قبل البدء في أي مفاوضات بين الجانبين.
