برلمان

اصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه «خالد عبدالرحمن المضاحكة» تقريرا عن الاداء البرلماني لنواب الدائرة الخامسة خلال الشهر الثاني من عمر المجلس في الفترة من 6 سبتمبر الى 6 اكتوبر الحالي, وتوصل الى عدة مؤشرات تبين طبيعة الاداء النيابي للنواب العشرة من بينها تقديم نواب الدائرة لـ 19 سؤالا برلمانيا و22 مقترحا بقانون و30 مقترحا برغبة وتهديد وحيد بالاستجواب لذكرى الرشيدي من قبل حمدان العازمي على خلفية حل مجلس جمعية الصباحية.
ويشير اتجاهات ان إهتمات نواب الخامسة تنوعت في أكثر من إتجاه وتناولت الإشكاليات الخاصة بالمواطنين والقضايا الإجتماعية والخدمات الصحية والأمنية والتعليمية كما تناولت قضايا تتعلق بشبهات الفساد، فضلا عن المطالبة بتوفير حقوق العمال والموظفين, وهو ما اشير اليه في السياق التالي:
الاهتمامات
نوه التقرير ان القضية الإسكانية برزت كأكثر القضايا إهتماما بين أعضاء الدائرة, حيث طرح «8» نواب أبعاد أزمة الإسكان؛ فمن جانبه دعا أحمد مطيع العازمي الحكومة إلى الضلوع بدورها في تطبيق القانين ذات الصلة بالإسكان كما شدد على ضروة قيام وزير الدولة لشؤون الإسكان ومدير عام المؤسسة العامة للرعايا السكنية بمسؤولياتهم، وحذر ماضي الهاجري الحكومة من تفعيل الأدوات الدستورية النيابية في حالة عدم تقديم حلول للأزمة الإسكانية وقال «ان تكون الحكومة صاحبة قراربالتعامل مع هذه القضية وإذالم تكن كذلك سنستخدم أدواتنا الدستورية تجاهها». ورأى النائب محمد الحويلة أنه إذا كانت المشكلة من وجهة النظر الحكومية تكمن في الإجراءات الروتينية والدورات المستندية فإن الحل يتمثل في «تشكيل لجنة ثلاثية تحت اشراف مجلس الوزراء، تشترك فيها الجهات ذات العلاقة».
وحازت مشكلات «الانفلات الأمني» على حيز كبير من الاهتمامات, حيث طالب النائب سعدون حماد وزيرالداخلية بتغييرالقيادات الأمنية المترهلة وتشديد القبضةالأمنية. فيما أكد عضو اللجنة المالية بالمجلس النائب فيصل الكندري على استعداد أعضاء اللجنة لمناقشة أي مشروع بقانون تتقدم به الحكومة من أجل الحد من الجرائم، فيما حمل النائب عبدالله التميمي وزارةالداخلية جريمة مجمع المارينا «وذلك لتقصيرها في    الحفاظ على الامن بالمجمعات التجارية والأسواق وعدم أخذه الدروس والعبر من جريمة الأفنيوز».  وبرزت مطالبات النواب للحكومة بتقديم برنامج عملها بكل لافت داخل الدائرة؛ فمن جانبه شدد النائب عبدالله التميمي على ضرورة ان تقدم الحكومة برنامجها الحكومي في بداية دورالانعقاد المقبل كي يكون المجلس والشارع الكويتي على علم بمايحويه هذا البرنامج على ان تتعهد الحكومة بتنفيذه.    
وبين اتجاهات ان النائب حمدان العازمي الأكثر طرحا للقضايا في الدائرة الخامسة بواقع إثارة «7» قضايا تنوعت بين الإسكان والصحة، وصندوق الأسرة ورعاية الحقوق العمالية والبرنامج الحكومي، فيما طرح طلال السهلي «6» قضايا تعلقت بالتنمية الاقتصادية وحالة الإنفلات الأمني والمشكلات المرورية وقضايا البدون.
 وطرح كل من النواب حمود الحمدان وعبدالله التميمي «5» قضايا تبلورت حول ملفات التجاوزات الإدارية في بعض الوزارات وقضايا الإسكان، والحالة الأمنية، وتداعايت زيارات بعض رجال الدين إلى الكويت كالشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عدنان العرعور، وصندوق الأسرة.
الاسئلة البرلمانية
وأوضح اتجاهات ان النواب المشاركين فى تقديم الاسئلة عددهم قليل نسبيا, حيث قدم الاسئلة 3 نوب فقط من أصل 10 خلال فترة التقرير, وهو ما ادى الى انخفاض اجمالى عدد اسئلة الدائرة البالغ عددها 19 سؤالا برلمانيا, ويعتبر حمدان العازمى صاحب الرقم الاعلى, بل وينضم الى قائمة الاربعة الكبار على مستوى المجلس فى عدد الاسئلة, حيث وجه 14 سؤالا فى قضايا متعددة عن الفساد, والنفط والكهرباء ومن أمثلتها «حوادث هروب الفتيات من دار الرعاية- حل مجلس ادارة جمعية الصباحية بقرارات صادرة من الوزير- خسائر الكويت من مصفاة نابولي- الانقطاع المتكرر للكهرباء وحماية المحطات الكهربائية- نفوذ شركات القطاع الخاص داخل الوزارة»
وجاء حمود الحمدان في الترتيب الثاني بواقع 4 أسئلة منها اثنان لوزير التعليم نايف الحجرف عن المدارس الخاصة وعدم مساواة معلمي الوزارة مع الاوقاف, اضافة الى سؤال لمصطفي الشمالي عن فائدة الدولة من تخصيص محطات الوقود, واخر لـلاذينة عن عراقيل تحرير الاراضي لصالح الرعاية السكنية للمواطنين.أما ماضى الهاجرى فقد تقدم بسؤال وحيد الى عبدالعزيز الابراهيم عن البديل لمحطة مياه المنقف وبين التقرير أن أسئلة الخامسة توزعت على 8 وزراء فى مقدمتهم الابراهيم الذى تلقى 7 أسئلة, والحجرف الذى تلقى سؤالين, كما تلقى أربعة وزراء سؤالين وهم «الشمالى – صباح الخالد – محمد الخالد – ذكرى الرشيدي».
الاقتراحات بقوانين
وافاد اتجاهات ان نواب الخامسة طرحوا عدداً كبيراً من المقترحات بقوانين بلغت «22» مقترحا، وقد تنوعت قضايا المقترحات، حيث بلغت القضايا التعليمية والصحية أربعة مقترحات لكل منهم، جاء أبرزهم « تأسيس شركة مساهمة كويتية للتأمين الصحي- مكافأة من يتقاعد طبياً – إنشاء الهيئة العليا للاعتماد وضمان جودة التعليم – تأسيس محفظة استثمارية لدعم وتشجيع الطلبة الدارسين على نفقتهما لخاصة».
وقد تساوت القضايا الاقتصادية وملف الإصلاح الأداري في عدد المقترحات المقدمة لكل منهما بثلاثة مقترحات تعلق أبرزها «النقد وبنك الكويت المركزي- تعديل احكام القانون رقم 30 لسنة 1965 بانشاء بنك التسليف والادخار- إنشاء مركز اعداد القياديين» تلتها تحسين الأوضاع الاجتماعية بمقترحين تعلق أحدها بمنح معاشات استثنائية ومكافآت استحقاق للعسكريين المتقاعدين، وفي المرتبة الأخير نال عدد من القضايا والملفات مقترحاً واحداً لكل منهم وهي « ملف التجنيس- قضايا الفساد- الرعاية السكانية- الوحدة الوطنية- القضايا العمالية- الشؤون الدينية».
وقد تميزت الدائرة الخامسة للمجلس الحالي بعدد كبير من النواب الجدد، مما دفعهم الي زيادة مشاركتهم في الأنشطة البرلمانية، حيث شارك تسعة نواب وبكثافة في تقديم عدد من المقترحات بقوانين، وصنف اتجاهات النواب «حمدان العازمي، ماضي الهاجري- محمد الحويلة» الأكثر طرحاً للمقترحات في الدائرة، مقدمين أربعة مقترحات لكل منهم، وفي الترتيب الثاني قدم النائبين « فيصل الكندري- حمود الحمدان» ثلاثة مقترحات لكل منهما، تلاهم النائبان « طلال السهلي- التميمي» مقترحين لكل منهم، وأخير قدم النائبان «سعدون العتيبي- احمد مطيع» مقترحاً واحداً لكل منهم.
الرغبات النيابية
ويؤكد «اتجاهات» ان القضايا التعليمية قد نالت النصيب الأكبر من رغبات نواب الدائرة الخامسة لتحتل بذلك المركز الأول بإجمالي «11» مقترحا, تعلق أبرزها بـ «إنشاء مدرسة ثانوية للبنات في ام الهيمان, ومعاملة وزارة التربية المعلمين البدون معاملة المعلمين الكويتيين والوافدين, تزويد جميع المدارس الحكومية بالوسائل التعليمية الحديثة, وانشاء مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة «.  وجاء في الترتيب الثاني القضايا الصحية بواقع «7» رغبات, نستخلص منها «استقدام ادارات اجنبية من مستشفيات عالمية مرموقة تقوم بإدارة المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية فنياً, فتح مستوصف هدية الطبي للعمل يوميا خلال 24 ساعة, انشاء شركات تأمين صحي لجميع المواطنين لتوفير الخدمات الصحية المتميزة للمرضى»؛ يليهم في الترتيب قضايا البنية التحتية بأربعة مقترحات تضمنت «إنشاء هيئة الطاقة الشمسية, انشاء مدخل ومخرج لمنطقة المهبولة, تمديد المياه العذبة والصليبية لجواخير الوفرة».
 ثم تأتي ملفات وقضايا ذات أبعاد امنية في الترتيب الرابع بواقع مقترحين, تختص بـ «انشاء مخفر شرطة داخل منطقة المهبولة, وانشاء اقسام لإدارة تنفيذ الاحكام في المنافذ الحدودية البرية»؛ وفي الترتيب الخامس والاخير جاءت خمسة قضايا علي نفس الترتيب مثل « الاقتصاد, العمالة الوطنية, والاسكان, والاصلاح الاداري والجانب التشريعي» بـواقع مقترحاً واحداً. وأفاد «اتجاهات» ان محمد الحويلة يعد أكثر نواب الخامسة تقديماً للرغبات خلال الشهر الثاني من المجلس, لتقديمه «9» رغبات من اصل «30» مقترحا, ثم حمود الحمدان في الترتيب الثاني بواقع «7» رغبات, ركزت على ملفات البنية التحتية بالإضافة الي الجانب التعليمي والامني, يليه طلال السهلي في المركز الثالث بتقديمه «6» مقترحات, حول القضايا التعليمية, والصحية بالإضافة الي الملف الامني, ثم يليه ماضي الهاجري بـ»3» مقترحات تعلقت بـ «الملف التعليمي, والاصلاح الاداري», وفي الترتيب الرابع حمدان العازمي بمقترحين اتسموا بالبعد الاقتصادي والوضع الصحي, وفي الترتيب الخامس والاخير جاء كل من النواب «فيصل الكندري, وسعدون حماد, وأحمد مطيع العازمي».
التهديد بالاستجواب
وأوضح اتجاهات أن الدائرة الخامسة وجهت تهديدا واحدا , من قبل النائب حمدان العازمى , لذكرى الرشيدى على خلفية حل مجلس جمعية الصباحية وأخطاء فى الوزارة , حيث أشار الى الاستمرار في تقديم الاسئلة والتدرج بالادوات الدستورية الى حين تقديم الاستجواب مالم تقم الوزيرة في اصلاح اخطاء وزارتها.