طرابلس – «وكالات»: أفادت مصادر أمنية في ليبيا بأن مصطفى نوح، نائب رئيس جهاز المخابرات الذي اختطف أمس الاول، قد تم الإفراج عنه صباح الامس.
ولم تعلن المصادر مزيدا من التفاصيل.
وكان نوح قد اختطف من مطار طرابلس، حيث كان عائدا من زيارة إلى تركيا، بدون مرافقة حراسه.
وتواجه السلطات الليبية مصاعب جمة في ضبط الأمن في البلاد التي تنتشر فيها الميليشيات المسلحة بعد عامين من إطاحة نظام حكم العقيد معمر القذافي.
وفى بنغازي نجا الحاكم العسكري لغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين المدينة العقيد عبدالله السعيطي من محاولة لاغتياله صباح الامس، بينما قتل أحد مرافقيه خلال استهداف موكبه في منطقة الحدائق في مدينة بنغازي، كما أفاد متحدث أمني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبدالله الزايدي إن «موكب السعيطي استهدف خلال مروره في منطقة الحدائق صباح الاثنين ما نجم عنه مقتل أحد المرافقين وإصابة آخر بجروح بليغة».
وأضاف أن «خبراء المتفجرات يجرون الآن مسحاً للمنطقة لمعرفة كيفية استهداف الموكب وكمية المتفجرات المستخدمة والتي سمع دويّ صوتها في معظم أحياء المدينة».
وأشار الى أن «عدداً من سيارات المواطنين ومعارض بيع السيارات تضررت بشكل كبير جراء الانفجار».
وعلى صعيد منفصل أعطى المجلس المحلي لمدينة مصراتة الليبية مهلة مدتها ثلاثة أيام لمليشيات مصراتة المسلحة لمغادرة العاصمة طرابلس اثر اشتباكات دامية.
وقال المجلس المحلي لمصراتة إن الجماعات المسلحة يجب أن تنسحب خلال ثلاثة أيام، وقال أحد قادة المليشيات إن وحدته ستستجيب للأمر.
وجاء ذلك بعد فتح مسلحين تابعين لمليشيات مصراتة النار يوم الجمعة على محتجين يحاولون إجلاءهم عن مقرهم في العاصمة.
وأعلنت طرابلس الإضراب العام ثلاثة أيام حدادا على ضحايا الاحتجاجات.
وفي بيان مشترك يوم الاحد قال المجلس المحلي لمصراتة ومجلس زعماء العشائر إن مليشيات مصراتة يجب أن تنسحب من طرابلس دون استثناء في غضون 72 ساعة.
وقال البيان إن الحكومة الليبية مسؤولة عن تأمين طرابلس. ومقاتلو مصراتة جزء من ميليشيا قوة درع ليبيا وهي مجموعة مقاتلين لهم ميول اسلامية ينتمون الى المنطقة الساحلية الخصبة شرقي العاصمة حول مدينة مصراتة.
لكنهم باتوا اكثر عزلة في الاونة الاخيرة في طرابلس بعدما دخل بعض مقاتليهم في خلافات شخصية مع حلفاء سابقين في اللجنة الامنية العليا وهي ميليشيا إسلامية مقرها قاعدة معيتيقة الجوية في شرق العاصمة.