العدد 2410 Wednesday 09, March 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المجلس في مواجهة «تسونامي» استجوابات المبارك : الحكومة تدعم مبادرات تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص العلي: زيادة ضريبة الشركات من 4.5 إلى 10 في المئة «رعد الشمال» أتمت رسالتها وتختتم غداً فيلم حول اعتداءات 11 سبتمبر من بطولة «تشارلي شين» و «وبي غولدبرغ» نادين.. روبوت جديد يرافق المسنين ويلاعب الأطفال الأمير معزياً السبسي: نرفض الإرهاب بكل أشكاله وصوره ولي العهد استقبل المحمد والخالد والصرعاوي المبارك استقبل البروفيسور محمد يونس الحمود: الكويت ترفض رفضاً تاماً الإساءة إلى السعودية سعاد عبدالله تحضر لـ «ساق البامبو» حصه تسجل أغنية من اللون الموسيقي السعودي عيسى عبد الله يطرح أغنية «هنا هنا» بروح شبابية المبارك: الحكومة تتجه بإرادة صلبة إلى مضاعفة الجهود للمحافظة على متانة الأداء الاقتصادي نمر الصباح: «التجارة» تبحث «غربلة» جميع القوانين المنظمة للسوق العقاري الكندري: 5 ملايين راكب سنوياً استيعاب مطار الكويت الدولي المساند اليمن: قوات الشرعية تسيطر على مناطق في «الأقروض» الصيد: اعتداء «بن قردان» كان يهدف لإقامة ولاية داعشية سوريا : «الائتلاف» ينتقد التساهل مع خروقات الهدنة النواف:القيادة السياسية في الكويت أولت «الرياضة الشرطية» كل الاهتمام الكويت والعربي إلى نصف نهائي كأس الأمير الكويت تحصد لقب بطولة الرماية الدولية الخامسة

دولي

اليمن: قوات الشرعية تسيطر على مناطق في «الأقروض»

صنعاء - جاكرتا - الرياض - جنيف - «وكالات»: أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، المضي قدماً في استعادة الدولة اليمنية من الميليشيات الانقلابية، مشيداً في كلمة له في قمة الدول الإسلامية المنعقدة في جاكرتا الإندونيسية بدعم دول التحالف العربي التي وقفت إلى جانب الشعب اليمني.
وقال هادي: «قطعنا شوطاً كبيراً في مسيرة استعادة الدولة اليمنية من الميليشيات الانقلابية، وسوف نمضي لنحقق لليمنيين ما تبقى من أحلامهم في تنفيذ مخرجات حوارهم الوطني الشامل، واستعادة دولتهم، ونيلهم حياة كريمة وبدعم من أشقائنا الذين أثبتت الأيام صدق نواياهم ونبل أهدافهم».
من جهة أخرى أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أنه تم، الاثنين الماضي، تعيين نائف أحمد القانص، سفيراً للحوثيين في سوريا، كأول «اعتراف خارجي» بهم منذ انقلابهم على الحكم قبل أكثر من عام.
ويشغل القانص منصب نائب رئيس اللجنة الثورية، التي حلّت البرلمان اليمني في السابع من فبراير، وهو أحد قيادات حزب البعث الاشتراكي في اليمن، ورأس وفود للحوثيين مؤخراً إلى دمشق، وطهران، ولبنان.
على صعيد متصل شنت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قصفاً عنيفاً بصواريخ الكاتيوشا على مدينة التربة جنوبي تعز من مواقعها المتمركزة في منطقة حيفان.
ويأتي القصف العشوائي للمدنيين من قبل الميليشيات بالتزامن مع الخسائر التي تتلقاها في عدد من جبهات القتال في مدينة تعز وأريافها، حيث أفادت مصادر عسكرية عن سيطرة قوات من الجيش الوطني ورجال المقاومة على مناطق في الأقروض جنوب غربي المدينة بعد معارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل.
وتتزامن الخسائر التي تتلقاها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على مختلف جبهات القتال عادة مع عمليات انتقامية تستهدف بها مناطق سكنية ومدنيين، كما يحدث في تعز التي تتعرض أحياؤها لقصف عشوائي بالمدفعية وصواريخ الكاتويشا، ما يتسبب في سقوط ضحايا بين المدنيين وإحداث الكثير من الدمار في المنازل.
حلقة جديدة في سلسلة استهداف المدنيين طالت هذه المرة مدينة التربة على بعد نحو 65 كيلومتراً جنوب مدينة تعز، حيث تعرضت لقصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا من مواقع المتمردين في منطقة حيفان.
وفي مأرب، دارت اشتباكات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة، وعناصر الميليشيات من جهة أخرى في تباب كوفل والمشجح، فيما شن طيران التحالف غارات عدة على مواقع الميليشيات في صرواح غرب مدينة مأرب.
وقصف طيران التحالف أيضاً تجمعات للميليشيات في مديرية الغيل جنوب غرب محافظة الجوف بعد أن كانت قد استهدفت الميليشيات أيضاً في مناطق مديرية نهم القريبة من العاصمة صنعاء.
كما قتل العشرات من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وجرح آخرون خلال مواجهات الساعات الماضية، وفق مصادر المقاومة الشعبية اليمنية.
ففي منطقة ملح شمال شرق صنعاء، أدت اشتباكات عنيفة إلى مقتل العشرات من المتمردين.
كما أسفرت اشتباكات في بلدة ضحوه في مناطق آل حميقان بمديرية الزاهر في محافظة البيضاء عن مقتل قرابة 15 انقلابياً.
ولقي عدد آخر من الميليشيات مصرعهم في هجوم استهدف نقطة تفتيش على الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء ومأرب.
وفي محافظة تعز، تتواصل الاشتباكات بين المقاومة والميليشيات في منطقة الأقروض القريبة من جبهة المسراخ جنوب مدينة تعز، حيث تمكنت خلالها المقاومة من تدمير آليات عسكرية تابعة للمتمردين.
من جهتها، قصفت طائرات التحالف مواقع ومخابئ أسلحة للميليشيات في منطقة يختل الساحلية بمديرية المخاء غرب تعز، كما قصفت مواقع للانقلابيين في منطقة مبلقة بمديرية عين شمال غرب محافظة شبوة.
على صعيد منفصل في اليوم الثامن لمؤتمر حقوق الإنسان في دورته الحادية والثلاثين، المنعقد في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف، يحتدم النقاش حول مسؤولية استغلال الأطفال في النزاعات المسلحة كمواطنين أو لانتهاكات جنسية، وركز المؤتمر على بشاعة استغلال الميليشيات المنفلتة في العالم والتي تعمل خارج نطاق الدولة.
ميشيل فوتي، نائب رئيس مكافحة استغلال الأطفال في النزاعات بالأمم المتحدة، في مداخلته في هذه الجلسة قال: «نتحدث عن 250 مليون طفل هم ضحايا النزاعات المسلحة في العالم، منهم 8 ملايين طفل سوري هم ضحية هذه الحرب، 6 داخل سوريا، ومليونان خارجها».
وأشار إلى ما يحدث في اليمن، مضيفاً أن «استغلال الأطفال القاصرين تجاوز المعقول، وهذه جريمة يحاسب عليها المتورطون، وهذا ما نسعى إليه في المؤتمر الـ31 لحقوق الإنسان».
تقارير المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني كانت صادمة بالأرقام والوقائع لاستغلال الحوثيين وميليشيات المخلوع صالح للأطفال والمغرر بهم تم عرضها في أفلام توثق اعترافات الأطفال.
وقدمت رشا رشيد جرهم، وهي باحثة اجتماعية لدى الأيسكوا في المملكة، أفلاماً توثق حجم الجرائم التي قامت بها قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثيين من خلال اعترافات الأطفال، وهم يرون كيف زُج بهم إلى ساحات القتال، وقال قسم منهم إنهم لا يجيدون القتال، لكنهم استلموا بندقية الكلاشنكوف وهم لا يعرفون استخدامها، وقالت إن «هذا يعني أن الحوثيين زجوا الأطفال كوقود لهذه الحرب».
النقاشات لم تنته بعد، والمطالبات من قبل الجمعيات والمنظمات الحقوقية بالضغط على جميع الأطراف المتنازعة وتقديم ميليشيات الحوثي وصالح للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وطالب ممثلو الجمعيات بإحلال العدالة الاجتماعية في المناطق التي تشهد نزاعات دموية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق