الرياض - عدن - «وكالات»: واصلت القوات السعودية المشتركة، الأربعاء، عملياتها لتأمين الحدود السعودية واليمنية، خاصة في المناطق المقابلة للحدود السعودية قبالة منفذ علب وكذلك منفذ حرض الحدودي، وقامت بقصف مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح وأماكن تجمعاتهم.
وكان طيران التحالف قد حلق بكثافة، ليل الثلاثاء، على الشريط الحدودي. وسمع دوي المدفعية السعودية أثناء رصدها تحركات حوثية مشبوهة قبالة الحدود السعودية.
ومساء الاثنين، أسقط الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً أطلق من الأراضي اليمنية، وتم التصدي له وإسقاطه فوق سماء منطقة عسير.
واستهدفت طائرات التحالف بعدة غارات مواقع للميليشيات في منفذ علب الحدودي شمال محافظة صعدة قبالة ظهران الجنوب السعودية، وقصفت بـ 8 غارات ثكنة عسكرية للميليشيات بالقرب من القصر الجمهوري في مدينة صعدة.
من جانب آخر شدد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في بكين على أن ميليشيات الحوثي لن يسمح لها بالسيطرة على اليمن، وأن الحكومة الشرعية سيتم الدفاع عنها، ناصحا الميليشيات بأنه لا سبيل أمامها إلا الامتثال للحل السلمي.
وقال الجبير لرويترز في بكين إن الكرة في ملعب الميليشيات بشأن استئناف محادثات السلام.
وكان الجبير نوّه في محاضرة في جامعة بكين إلى أن إيران تقوم بدعم الحوثيين بالسلاح للسيطرة على اليمن، ولا تتوقف عن محاولات تهريب الأسلحة والمتفجرات للبحرين والسعودية والكويت.
من ناحية أخرى في تعليقه على زيارة وفد ميليشيا الحوثي إلى العراق، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن ايران كانت وراء فشل مشاورات السلام في الكويت، منوها الى أن هذه الزيارة تأتي لتقدم دليلا آخر على أن هذه الميليشيات لا ترغب في السلام.
ووصف وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ميليشيا الحوثي بالجماعة الشاذة، التي لا تنتمي إلى النسيج الديني والمذهبي لليمن، وإنما تشكل امتدادا لإيران. وأضاف إن المليشيات حاولت أن تقدم نفسها على أنها تمثل الزيدية، إلا أن زيارتها الطائفية للعراق تؤكد على طائفيتها وعدم انتمائها للزيدية.
وكانت تلك الميليشيات أعلنت قبل أسبوعين، وفي خرق إضافي للدستور وللشرعية في اليمن، تشكيل المجلس السياسي الأعلى، ما دفع العديد من الدول إلى استنكار الموضوع والتأكيد أن هذا الإعلان يعرقل جهود السلام، ويعقد الأزمة اليمنية.
يذكر أن وفد الانقلابيين التقى، الاثنين، قادة من ميليشيات الحشد الشعبي في بغداد، فضلاً عن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، وذلك ضمن جولة يفترض أن تشمل إضافة إلى بغداد، العاصمة اللبنانية بيروت، لتنتهي في طهران.
على صعيد آخر، اختتمت الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض ورشة عمل دولية نظمتها الحكومة اليمنية ومجلس التعاون الخليجي حول إعادة إعمار اليمن، بحضور ممثلين من دول مجلس التعاون واليمن والبنك الدولي وعدد من الدول والمنظمات الدولية الداعمة لليمن. وقد ناقشت الورشة على مدى يومين الاحتياجات التنموية والخطوات المستقبلية المطلوبة لإعادة إعمار اليمن، وتأهيل الاقتصاد اليمني واستقراره بعد التوصل إلى حل سياسي.
من جهة أخرى كثفت قوات التحالف هجماتها أمس على مواقع تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في شمال العاصمة اليمنية صنعاء، قرب محافظة عمران أهمها أربع غارات على كل من معسكر الأمن المركزي ومقر اللواء 310، كما استهدفت الغارات الكلية الحربية ومواقع قرب مطار صنعاء ومواقع المتمردين في مديريتي باقم وكتاف بمحافظة صعدة، ما أسفر عن قتل أكثر من 10 عناصر من ميليشيات الحوثي.
أما في محافظة حجة فقد جددت مقاتلات التحالف العربي فجر اليوم قصف مواقع الميليشيات ضمن خمس غارات جوية عنيفة، استهدفت تدمير المعهد المعني ومنطقة الكمب والتي كانت الميليشيات قد حولتها إلى ثكنة عسكرية ومخزن للأسلحة.
أما في محافظة تعز فقد أسفرت المعارك عن سقوط 16 شخصا بين قتيل وجريح في صفوف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وفي وقت سابق أفادت المصادر أن مفتي ميليشيات الحوثي عبدالرحمن شمس الدين قتل مع عدد من مرافقيه بغارة جوية على الطريق الرابط بين محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن.
وأفادت مصادر بأن المقاومة والجيش الوطني سيطرا على عدة مناطق باتجاه منطقة الربيعي، بينها التبة السوداء والخلوة وأن ميليشيات الحوثيين وصالح أرسلت تعزيزات ضخمة للمنطقة، لاستعادة ما فقدته من مناطق.