العدد 1721 Monday 25, November 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
رئيس «الفتوى والتشريع» يعيد تشكيل لجنة متابعة إعداد الرد على ملاحظات ديوان المحاسبة الأمير رعى افتتاح اجتماع رؤساء المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون العالم يعــتــرف بإيـــران دولة «نــوويـــة» «الصحية» تجدد الثقة بالعبدالله وتؤيد قراراه بندب د.كفاية 60 مليون دينار لتأسيس شركة بورصة الأوراق المالية «الصحة»: 500 طفل خديج ولدوا العام الماضي الرئيس المصري يصدر قانون تنظيم التظاهر المستوطنون اليهود يواصلون تدنيس المسجد الأقصى «الإطفاء» تدخل آلية جديدة للتعامل مع المواد الخطرة «الشؤون»: تنسيق المواقف الخليجية لمواجهة الضغوطات بشأن العمالة المنزلية الأمير رعى افتتاح اجتماع رؤساء المجالس التشريعيـة في دول مجلس التعاون الفهد: اجتماع وكلاء وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون حقق نجاحاً واضحاً العربيد: ملتقى سنوي للرشايدة لدعم شعراء القبيلة من الشباب مادياً ومعنوياً الهاجري: انطلاق الماراثون والممشى الرياضي في حطين السبت المقبل «الإطفاء» تحتفل بدخول «آلية المواد الخطرة» الأحدث على مستوى الشرق الأوسط الحرس الوطني ينظم زيارات طبية لنزلاء الرعاية الاجتماعية الشهر المقبل الجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة تنظم المؤتمر والمعرض السابع للصحة والسلامة والبيئة غداً الفريق التنفيذي لرحلة «الأمل» تابع اللمسات الأخيرة لتجهيز القارب القرني: الإسلام مشروع عالمي ينتشر في جميع ربوع العالم .. وتكفير الناس جهل البورصة ارتدت على وقع «الاتفاق النووي» المثنى: 1.7 مليار سهم حجم حركة تداولات البورصة في الأسبوع الماضي «الوطني»: اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستوافق على تعديل برنامج الحوافز خلال الأشهر المقبلة الشمالي رئيساً لمجلس إدارة «المدينة» الفلاح: تأسيس شركة البورصة خطوة لجعل الكويت مركزاً مالياً إقليمياً ملف إيران النووي: الدبلوماسية تنزع فتيل الأزمة.. وتطمينات مشتركة لـ «الخليج» مصر: الرئاسة تستبق احتجاجات «الجماعة» بالتوقيع على قانون التظاهر الأزمة السورية: المعارضة تخوض معركة كسر حصار دمشق.. ولبنان في مرمى الصراع الأراضي المحتلة: اليهود يواصلون تدنيس أقصانا .. والإضراب العام يشل النقب السعودية تحذر الغرب من تبعات «الصفقة» .. وتؤكد: لن نقف مكتوفي الأيدي حال فشلكم ريال مدريد يتلاعب بألميريا. . و«الـدون» يعادل رقم سانشيز العميد يواصل تصدره بالفوز على الساحل وتعادل في «ديربي» القادسية والعربي.. وكاظمة يحبط الشباب اليوسف يؤكد اهتمام الإسماعيلي المصري بضم عمرو زكي برشلونة يستعرض قوته ويقسو على غرناطة برباعية مواصلاً صدارته لليغا سلمان آل خليفة: طاقم رابع تحكيمي من آسيا في المونديال «بياف» كرّم الوجوه الشهيرة في عالم الثقافة والفن والإعلام نشر أول صورة لفيلم الخيال العلمي «حرب النجوم 7» مريم حسين طباخة ماهرة الميزانية المفتوحة لـ «صاحب السعادة» تواصل جلب النجوم رزان: لن أمنح السؤال القذر شرف الرد

محليات

الأمير رعى افتتاح اجتماع رؤساء المجالس التشريعيـة في دول مجلس التعاون

تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد أقيم صباح أمس حفل افتتاح الاجتماع السابع لأصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك بفندق شيراتون الكويت.
وكان في استقبال سموه رئيس مجلس الامة مرزق الغانم ونائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي وكبار الشيوخ وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح وكبار المسؤولين بالدولة.
واستهل الحفل بالسلام الوطني ثم تم تلاوة من ايات الذكر الحكيم بعدها ألقى رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة خليفة بن احمد الظهراني كلمة قال فيها «انه لمن دواعي سرورنا واعتزازنا ان نتشرف بحضور سمو الشيخ صباح الاحمد امير الكويت لاجتماعنا هذا وان حضور سموه انما يدلل على الاهتمام والرعاية التي يوليها اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون للمجالس التشريعية الخليجية وان دعمهم المتواصل لهذه المجالس سيشكل بلا شك عاملا مهما من عوامل نجاحها في أداء دورها المنشود.
وأضاف يطيب لي في مستهل كلمتي ان اتقدم بخالص الشكر والامتنان الى دولة الكويت الشقيقة حكومة وشعبا ومجلس امة على ما لقيناه في هذا البلد الشقيق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وعلى حسن التنظيم لهذا الاجتماع الخليجي الهام.
وتابع الظهراني كما انتهز هذه الفرصة لاتقدم بخالص التهنئة الى معالي الاخ مرزوق علي الغانم على نيله ثقة اخوانه اعضاء مجلس الامة برئاسة المجلس متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مهامه خدمة لوطنه وامته.
وزاد ها نحن نجتمع اليوم مرة اخرى بفضل من الله وتوفيقه بعد عام من اجتماعنا الاخير في مملكة البحرين استكمالا للمسيرة الخيرة والجهود المثمرة التي بدأناها معا منذ عام 2007.
وتابع ويقينا ان انتظام الاجتماعات السنوية لاصحاب المعالي رؤساء المجالس التشريعية الخليجية انما يعد خطوة مهمة للدلالة على تصميمكم ايها الاخوة الافاضل في الدفع نحو الامام بالعمل الخليجي المشترك بكافة صوره واشكاله من اجل الوصول الى الاهداف التي تنشدها دولنا وشعوبنا نحو المزيد من التكامل والتكاتف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واستدرك لقد اثبتت الاحداث والتطورات التي يشهدها العالم والمنطقة ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله لدول الخليج العربية بالتحول من مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد انما جاءت بناء على تحليل دقيق ورؤية ثاقبة لمعطيات الواقع واستشراف للمستقبل حيث ان هنالك الكثير من الاحداث والتطورات والتغيرات في المواقف الدولية بشأن الشرق الاوسط ومنطقة الخليج العربي وهي تتطلب منا جميعا اليقظة والحذر للنهوض بسؤولياتنا الوطنية تجاه دولنا وشعوبنا ومصيرنا المشترك.
واستطرد لذلك فان وحدتنا وتماسكنا هي السبيل الوحيد والجدار المنيع الذي يقف امام التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة والتي تهدد امننا واستقرارنا وانجازاتنا ومكتسباتنا الوطنية التي تحققت طيلة عقود من العمل الجاد والمضني للارتقاء بواقع مجتمعاتنا الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
وتابع ان تأييد اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لمبادرة خادم الحرمين الشريفين انما يدلل على حرصهم وتصميمهم على ان تتوج مسيرة مجلس التعاون الحافلة بالانجازات بالهدف الاسمى وهو الاتحاد وقد عبر عن ذلك صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه حين قال «ان قيام الاتحاد الخليجي بعد المسيرة المباركة التي مضى عليها اكثر من ثلاثين عاما سوف يزيد من الجسور الممدودة التي نود ان تزداد امتدادا واتساعا وحيوية بين شعوبنا مدركين ان التآلف والتعاون والاخاء والسلام هو عنوان اتحادنا من اجل علاقات ارحب واقوى نبني بها الاوطان ونحميها.
وقال ان اجتماعنا المبارك اليوم هو احد الرسائل الهامة التي نرسلها الى الخارج والتي تعبر عن وحدة مواقفنا وتماسك صفوفنا التي طالما كانت عناوين بارزة لاخوتنا ووحدتنا وعملنا المشترك في خدمة دولنا وشعوبنا والتي طالما امتدت اثارها بالخير الى كل بقاع العالم.
وقال رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان انه ليسعدني ان اتوجه باسمى ايات الشكر والامتنان الى دولة الكويت الشقيقة اميرا وحكومة وشعبا على استضافتها لهذا الاجتماع الذي سيناقش موضوعات هامة تدخل في صميم المهام المنوطة ببرلمانات دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز العمل الخليجي المشترك واود بهذه المناسبة السعيدة ان اشير الى ان انتظام الانعقاد الدوري لاجتماع رؤساء برلمانات دول الخليج العربي والسعي الى تطوير الية هذا الانعقاد يعبر تعبيرا صادقا عن ارادة قوية للارتقاء بالتنسيق بين المجالس الخليجية الى المستوى الذي يجعل رافدا قويا للعمل الخليجي المشترك والذي لاشك انه سينعكس ايجابا على مجمل العمل العربي المشترك.
وأضاف ايام قلائل ويكون قد مر عام على وجود البرلمان العربي كبرلمان دائم بعد مرحلة انتقالية كان لمجالسكم الموقرة لمجلس الامة الكويتي دورا اساسيا فيها للتاسيس لبرلمان عربي يضطلع بكامل مهامه التشريعية والرقابية ضمن منظومة الجامعة العربية.
وتابع الجروان اننا على قناعة ان البرلمانات الخليجية سيكون لها اسهام قوي في تمكين البرلمان العربي من المضي قدما نحو اداء صلاحياته خدمة للعمل العربي المشترك خاصة ما تعلق بتوحيد التشريعات العربية والمبادرة باقتراح تشريعات جديدة ومتابعة عمل الجامعة العربية من خلال جلسات استماع تخص اداء المنظمات المختصة لجامعة الدول العربية او قضايا ذات اهمية مثل الامن القومي والقضية الفلسطينية التي قررنا ان تكون في جوهر اهتماماتنا كا يجسده شعار دورة الانعقاد فلسطين في قلب الامة العربية الاسلامية.
وزاد ان البرلمان العربي يعتبر القضية الفلسطينية قضية محورية وقضية امن قومي عربي وفي هذا الصدد ينوي البرلمان العربي عمل جلسات استماع حول متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في مجال الامن القومي والشؤون السياسية العربية ومتابعة ما يخص فلسطين والاراضي العربية المحتلة ولذلك فان البرلمان العربي يدعم كل المبادرات التي من شانها الابقاء على القضية الفلسطينية في اولويات الامن القومي العربي وقضاياه المصيرية مطالبون باتخاذ اجراءات ومبادرات ملموسة لدعم الصمود الفلسطيني في القدس بفقدان هويتها العربية الاسلامية منها والمسيحية في ظل الانتهاكات الاسرائيلية المستمرة التي تستهدف المسجد الاقصى المبارك.
وقال كما ان البرلمان العربي يقف خلف الدبلوماسية العربية في كل قضايا الوطن العربي وفي هذا الصدد فان البرلمان العربي يدعم مطالبة دولة الامارات العربية المتحدة باستعادة جزرها المحتلة من قبل ايران بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات المباشرة بوقت محدد او الذهاب الى محكمة العدل الدولية.
وأضاف كما يدعو البرلمان العربي مساندة بناتنا وابنائنا من الشعب السوري اللاجئين في بلادهم وفي الجوار السوري ومع قرب حلول فصل الشتاء البارد للتخفيف من معاناتهم وندعو المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه هذه الماساة الشنيعة.
وتابع احتضنت دولة الكويت الاسبوع الماضي القمة العربية الافريقية التي كللت بالنجاح بفضل الله ثم ادارة سموكم لاعمال القمة وقد أبدى البرلمان العربي اهتماما كبيرا بمواضيع هذه القمة وخاصة ما يتعلق بتقوية علاقات التعاون العربية الافريقية والارتقاء بها الى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وزاد ودعما لهذا التوجه المحمود اعلن البرلمان العربي خلال هذه القمة عن مبادرة لدعم الدول الافريقية الصومال وجيبوتي وجزر القمر بعقد مؤتمر اقتصادي في مطلع العام القادم 2014 بحضور رؤساء برلمانات الدول الشقيقة مع الداعمين والمانحين للنهوض باقتصادها عن طريق مشاريع تنموية تعنى بالتجارة والصناعة والزراعة والصحة والتعليم لتعود هذه المشاريع بالنفع على شعوبها لتحقيق حياة افضل تناسب تطلعاتها التنموية.
ان البرلمان العربي يثمن عاليا مبادرتكم الكريمة التي تعنى بدعم التقارب العربي الافريقي خلال صندوق الدعم الذي اعلنتم بانشائه.
 وألقى الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة قال فيها يشرفني في هذا المقام ان ارفع الى مقام سمو الشيخ صباح الاحمد أمير الكويت والى سمو الشيخ نواف الاحمد ولي العهد أسمي ايات الشكر والتقدير لاحتضان دولة الكوين اعمال الاجتماع الدوري السابع لرؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون والذي نتطلع جيمعا الى ان يشكل اضافة متميزة الى انجازات الخير والعطاء في مسيرة مجلس التعاون المباركة.
وأضاف كما يطيب لي ان اتقدم الى مقامكم السامي ياصاحب السمو بوافر التقدير والامتنان لتشريفكم الاجتماع السابع لرؤساء المجالس التشريعية بدول المجلس وانها للفتة كريمة من قائد خبير وحكيم ورسالة بالغة الدلالة والمضامين تؤكد دعمكم ومساندتكم لدور المجالس التشريعية في نهضة دول مجلس التعاون وتقدمها وتكاملها المنشود.
وتابع ان دولة الكويت ياصاحب السمو تعيش في ظل قيادتكم الحكيمة ازهي عصورها واصحبت تتبوأ مكانة مرموقة ومتميزة بفضل من الله العزيز الحكيم وماتبذلونه من جهود ملموسة ومخلصة على المستويين الاقليمي والدولي حتى اضحت الكويت ملتقي للأشقاء والاصدقاء ومنتدى للحوار والتفاهم والتقارب وما المؤتمرات الدولية التي تستضيفونها هنا في الكويت العزيزية الا دليلا اكيدا على السياسة الحكيمة والنهج المبارك الذي تنتهجونه لقيادة امسيرة الخير والنماء في بلد الخير والعطاء وفقكم الله ياصاحب السمو وسدد على طريق الخير خطاكم ومساعيكم المباركة باذنه تعالى.
وزاد ويطيب لي بهذه المناسبة ان ارحب بمعالي الاخ محمد الجروان رئيس البرلمان العربي وان احيي الجهود الملموسة التي يبذلها لتعزيز العمل البرلماني العربي متمنيا لمعاليه التوفيق والسداد.
وأردف كما لا يفوتني ان اتقدم بصادق التهنئة لمعالي الاخ مرزوق بن علي الغانم رئيس مجلس الامة في دولة الكويت على تولي معاليه رئاسة الاجتماع السابع متمنيا له دوام التوفيق والسداد.
وقال ويسعدني كذلك ان اشيد بالجهود المتميزة والاسهامات القيمة التي بذلها معالي الاخ خليفة بن احمد الظهراني رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين خلال فترة تولي معاليه رئاسة الاجتماع الدوري السادس متمنيا له دوام الصحة والعافية.  واستدرك كما تعلمون ان المجلس الاعلى وفي دورته السابعة والعشرين المنعقدة في ديسمبر 2006 وافق على عقد اجتماعات دورية لمجالس الشورى والنواب والوطني والامة بدول المجلس تحت مظلة مجلس التعاون.
واستطرد ولقد عبرتم ياصاحب السمو واخوانكم اعضاء المجلس الاعلى قادة دول المجلس حفظكم الله ورعاكم عن دعمكم ومساندتكم الاكيدة للدور الفاعل والبناء الذي تنهض به المجالس التشريعية في مسيرة التنمية والتقدم والازدهار تحقيقا للاهداف التي نصت عليها المادة الرابعة من النظام الاساسي لمجلس التعاون الرامية الي تحقيق التنسيق والترابط بين الدول الاعضاء وتعميق وتوثيق الروابط والصلات واوجه التعاون القائمة بين دول المجلس في مختلف المجالات ولا زالت مسيرة التنسيق والتعاون والتكامل بين المجالس التشريعية تتواصل وفق اسس ثابتة ومدروسة.
واتدرك ان هذا اللقاء المبارك ياتي في اطار الجهود المشتركة والمتواصلة لتعميق وتعزيز العلاقات الاخوية القائمة بين المجالس التشريعية بدول المجلس ضمن منظومة الاجتماعات التي نترقب تجددها في كل عام لمواصلة العمل الخليجي المشترك في المجال الشوري والتشريعي وتحقيقا للاهداف النبيلة التي نص عليها النظام الاساسي لمجلس التعاون.،قائلا لقد خطت دول المجلس خطوات ملموسة في مجال العمل البرلماني وذلك بفضل توجيهات اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس حفظهم الله وكان لجهودكم اصحاب المعالي ومجالسكم الموقرة الاثر الكبير في تحقيق ذلك من خلال تنبي عدد من السياسات والخطوات والبرامج التي نعتبرها خطوة بارزة في منظور العمل الخليجي المشترك وانني على قناعة تامة بان زيادة التنسيق والتعاون بين المجالس التشريعية في الدول الاعضاء في مختلف المجالات يمثل ركيزة اساسية للتفاهم والتقارب وتعزيز الروابط المتبادلة بين دول المجلس.

وزاد معروض على جدول أعمال هذا الاجتماع المبارك باذن الله عدد من الموضوعات الهامة والتي تاتي استكمالا لما تم بحثه في الاجتماعات السابقة ولا شك بأن الجهود المباركة التي تبذلونها سوف تنقل باذن الله العمل البرلماني الخليجي المشترك الي مرحلة متقدمة من التكامل وتدعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والامنية في دول المجلس.
وألقى رئيس مجلس الامة كلمة قال فيها يزيدني شرفا اليوم أن ألتقي واياكم في بيت من بيوت خليجنا الممتد تحت رعاية سامية وكريمة من أحد أعلام مسيرتنا الخليجية وأبرز رعاتها رجل الحكمة والدبلوماسية الأول صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فأهلا بك يا صاحب السمو أبا وراعيا وأميرا ففي حضوركم اليوم دلالة بارزة على اهتمامكم واهتمام أشقائكم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بآراء شعوبكم وتطلعاتهم آملين أن نكون عند حسن ظنكم وظن الشعوب الخليجية التي نسعى لتمثيلها اليوم.
وأضاف الغانم وأهلا بكم ضيوفنا الكرام الأخوة أصحاب المعالي سعادة الأمين العام والأخوات والأخوة الحضور أهل دار وبلد لنعزز بلقائنا الدوري السابع مسيرة التعاون الخليجي الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود ولتتواصل جهودنا بجهود من سبقونا للنهوض بالعمل البرلماني الخليجي المشترك وتعزيز دوره في توطيد أواصر الروابط والعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط شعوبنا ودولنا.
وتابع والكويت إذ ترحب بقدومكم وتعتز بانعقاد اجتماعكم على أرضها الطيبة فإنها ترحب وباعتزاز بأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتتشرف بانعقاد قمتهم القادمة على أرضها والتي نتطلع إليها جميعا لتدفع مسيرة التعاون الخليجي قدما وتعزز ما تحقق من إنجازات بما يستجيب لتطلعات شعوبنا في التكامل والوحدة الخليجية.
واضاف واغتنم هذه الفرصة لأتقدم لمعالي الأخ الفاضل خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب بمملكة البحرين الشقيقة ورئيس الاجتماع الدوري السادس بالشكر على جهوده الطيبة التي بذلها خلال الفترة السابقة والشكر موصول كذلك لمعالي الأخ الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ولجميع العاملين بالأمانة العامة على كل ما يقدمونه من دعم ومساندة لهذه المسيرة المباركة عسى العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما فيه مصلحة شعوبنا وأمتنا العربية.
وزاد إن مسيرة التعاون الخليجي فلسفة ومجلسا ومنظومة عمل مشترك وبعد قرابة ثلاثة عقود أصبحت عمقا استراتيجيا لا بديل له لأمننا الخليجي وركيزة أساسية ننطلق منها متكاتفين متلاحمين للدفاع عن مصالحنا وتحقيق أهدافنا المشتركة وينبغي علينا أن نعمل دائما على تعزيز أركانها وتوسيع نطاقها وتوفير مقومات ديمومتها واستمراريتها.
وتابع وغني عن البيان إن هذه المسيرة المباركة حققت العديد من الإنجازات الهامة وعلى أصعدة عديدة قطف المواطن الخليجي ثمارها وتلمس نتائجها وأصبحت ركنا هاما من أركان أمنه ورخائه ومستقبله،قائلا ولعل من أبرز إنجازاتها الشعور المشترك والمتنامي بين دول المجلس وشعوبها بوحدة الهدف والمصير وهو ما ينبغي أن نحرص عليه ونعززه ونبني عليه.
واستدرك إن ما تحقق في إطار منظومة التعاون الخليجي هو دون شك إنجاز هام يستقطب الاهتمام ويستحق الثناء غير أنه يبقى مرحلة هامة ينبغي البناء عليها فطموحات شعوبنا بالتكامل والوحدة الخليجية لا تزال تفوق ما تم تحقيقه مما يتحتم معه الإسراع في الإنجاز والإصرار على مواجهة العقبات التي تواجه المسيرة والتفعيل المتواصل لمنظومة العمل الخليجي المشترك والعمل الدؤوب ليتوج التعاون بالتكامل فهذا ما يعمل من أجله قادتنا بإذن الله وهو ما تتطلع إليه شعوبنا وما ينبغي علينا عمله في إطار عملنا البرلماني المشترك وإنني على ثقة بأننا سنمضي بإصرار في تحقيق ذلك.
واستطرد إن سلسلة اجتماعاتنا الدورية وما تمخض عنها من لجان ونظم وأساليب عمل هي دون شك خطوة هامة للأمام على طريق تكامل العمل البرلماني الشعبي بالعمل الحكومي وهي كذلك إضافة مطلوبة لتكامل منظومة التعاون الخليجي وبنيانها المؤسسي غير أن ذلك على أهميته الكبيرة ليس بكاف وهو ليس إلا خطوة أولى على طريق طويل ينبغي أن يؤدي فيه العمل البرلماني الخليجي دوره في دفع عجلة التكامل ومواجهة ما يقف أمامها من صعاب وتحديات.
وقال قد يكون من المهم وربما من الضروري أن نتفاكر دائما في سبل تفعيل هذا الدور من خلال تعزيز عملنا البرلماني المشترك وتنويع وتوسيع نطاقه ووضعه على قواعد مؤسسية صلبة خصوصا في ظل ما يحظى به من دعم ومساندة من قادة دول المجلس ولنا في الورقة العلمية القيمة التي أعدها مجلس النواب في مملكة البحرين بشأن التجارب البرلمانية الإقليمية والدولية والتي قدمها مشكورا لاجتماعنا هذا نماذج هامة في دور البرلمانات في تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي.
وتابع ولا شك أن جدول أعمال اجتماعنا اليوم يتضمن عددا من الموضوعات الهامة التي تأتي في هذا السياق وخصوصا ما يتعلق منها بتفعيل اجتماعاتنا الدورية واللجان المنبثقة عنها وتنسيق السياسات الإعلامية البرلمانية ومشروع شبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية ومشروع المجموعات البرلمانية الخليجية التخصصية وهي جميعا على قدر كبير من الأهمية وأتطلع أن تحفزنا لبحث المزيد من القضايا التي تعمق العمل الخليجي المشترك وتعكس قناعتنا بأهميته ورغبتنا وإصرارنا في تشييده على أسس وقواعد صلبة.
وأضاف إن تفعيل العمل الخليجي المشترك والانتقال به من دائرة التعاون إلى آفاق جديدة ورحبة من التكامل أصبح اليوم ضرورة ملحة يتطلبها الأمن الخليجي وركنا أساسيا لتعزيز قدراتنا التنافسية وركيزة يستند إليها سعينا الدائم لترسيخ مكانتنا الدولية خصوصا في ظل ما يشهده عالمنا المعاصر من تغيرات متسارعة وتنافس محموم على المصالح والنفوذ.
وتابع وإنني على يقين بأننا ندرك أهمية ذلك كما ندرك حجم وخطورة التحديات التي واجهتها منطقتنا خلال السنوات القليلة الماضية على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية والتي تمثلت بالأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على اقتصادات المنطقة وحالة عدم الاستقرار السياسي التي اجتاحت المنطقة العربية وما تمخض عن ذلك من نتائج وآثار اقتصادية وسياسية واستراتيجية تمكنا في دول مجلس التعاون من مواجهة عواقبها واحتواء آثارها بفضل الله سبحانه وبفضل التنسيق والتعاون والعمل الجماعي والمواقف الموحدة في إطار منظومة مجلس التعاون.
وزاد إن ذلك كله وما سبقه من تحديات خلال العقود السابقة يؤكد على أهمية ما تحقق من تلاحم وتكاتف وإنجازات على طريق التعاون الخليجي كما يؤكد على ضرورة الإسراع في مسيرة التكامل الخليجي واستكمال أركانها ومقوماتها ووضعها في مصاف التكتلات الإقليمية والدولية فنكون مستعدين للمستقبل وقادرين على مواجهة تحدياته.
وقال واستنادا على ذلك وانطلاقا منه فإن العمل البرلماني الخليجي المشترك ينبغي أن يحقق نقلة نوعية في تنظيمه المؤسسي وأدائه وأساليبه بالانسجام والتوافق مع القواعد والنظم والتوجهات والأهداف لمنظومة مجلس التعاون الخليجي.
واقترح تشكيل لجنة خبراء في العمل البرلماني تختص بدراسة سبل تطوير وتفعيل عملنا المشترك وعرض توصياتها على اجتماعاتنا بشكل دوري آملا أن يجد هذا المقترح مساحة من البحث والتفاكر في اجتماعنا هذا نستخلص فيها العناصر المرجعية والتوجهات لإعداد تصور متكامل بهذا الشأن لبحثه في اجتماعنا القادم.
وقال لقد حظي مجلس التعاون الخليجي باحترام وتقدير المجتمع الدولي بفضل مواقفه الإيجابية وسياسات أعضائه البناءة في دعم الأمن والسلم العالميين وحرصهم على المشروعية الدولية ومساهمتهم في دعم التنمية في العالم فاستحق المجلس مكانة دولية متميزة في العلاقات الإقليمية والدولية سنعمل بإذن الله على تعزيزها والبناء عليها.
وأوضح «وموقفنا في مجلس الأمة الكويتي تجاه قضايانا الخليجية والعربية والإسلامية كان وسيبقى في هذا الإطار يعكس ثوابتنا الوطنية وينسجم مع مواقف أشقائنا في دول مجلس التعاون.
وأشار «سنحرص بإذن الله على مواصلة الدعم للحقوق العربية المشروعة في الصراع العربي الإسرائيلي ومساندة حق دولة الإمارات العربية المتحدة في الجزر المتنازع عليها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق