العدد 4859 Thursday 25, April 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ضرورة استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية - العراقية «الدستورية» : حجز الطعون الانتخابية للحكم 21 مايو «سعود الناصر الدبلوماسي» نظم ندوة عن «الإسلاموفوبيا» : امتداد «للاستشراق المتحيز ضد العرب والمسلمين» إسرائيل تتحدى العالم وتحسم اليوم اجتياح رفح المشعان : الإبقاء على ارتفاع مباني السكن الخاص 15 متراً الكويت والأردن: حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية للــكـويـت وثــرواتــه الطبيعية بالتقــاســم مـــع السعــــودية فقط سمو أمير البلاد تلقى رسالة خطية من رئيس وزراء باكستان تسلمها نائب وزير الخارجية «الخارجية» نظمت ورشة عمل لتعزيز قدرة الجهات المعنية في إعداد التقارير الدولية عن حقوق المرأة محافظ العاصمة : أعتز بالثقة السامية التي حظيت بها من القيادة السياسية نواب يستنكرون إلقاء القبض على القريفة .. و«الداخلية»: تم وفق الأطر القانونية المونس : ما يحدث من غياب للرؤية التنموية للمشاريع العملاقة محصلة لما تعاني منه الكويت من أزمات «الدستورية» : حجز الطعون الانتخابية للحكم 21 المقبل الصين ترسل طاقماً جديداً إلى محطتها الفضائية موسيقي فرنسي يصبح أول راكب ينطلق في السيارة الطائرة غالانت: قتلنا نصف قادة «حزب الله» الميدانيين إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا بعد ضربات إسرائيل الأخيرة ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات نيابية ويطلع على الاستعدادات مبارك الصباح: البطولات الخليجية تساهم في تعزيز التلاحم بين دول المجلس أزرق الإسكواش يواصل التألق في بطولة قطر الدولية قذائف المدفعجية الخماسية تدمر حصون تشيلسي «ذا بزنس يير» و«تشجيع الاستثمار المباشر» تستضيفان رواد الأعمال «أسواق المال» توقع مذكرة تفاهم مع هيئة مراكز الخدمات المالية الهندية تراجع جماعي لمؤشرات البورصة «التجاري» يواصل نجاحه وتميزه كتجربة صرفية متطورة وتحقيق عوائد مرتفعة للمساهمين

محليات

الكويت والأردن: حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية للــكـويـت وثــرواتــه الطبيعية بالتقــاســم مـــع السعــــودية فقط

عاد سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بحفظ الله ورعايته، والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن ظهر أمس قادما من المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة وذلك بعد زيارة دولة.
وبعث صاحب السمو ببرقية شكر إلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة فيما يلي نصها: "بسم الله الرحمن الرحيم حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الأخ العزيز الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،، وإذ نغادر المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بعد زيارة دولة، نود أن نزجي لجلالتكم بالغ الشكر والتقدير على ما أحطنا به وأعضاء الوفد المرافق من حفاوة استقبال وحسن وفادة عهدناهما على المملكة الشقيقة قيادة كريمة وشعبا مضيافا، وعكسا عمق الروابط الأخوية والعلاقات المتميزة التي تجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وفي هذا الصدد، نؤكد أن زيارتنا هذه تأتي توطيدا للتعاون المثمر البناء بين بلدينا الشقيقين، وتجسيدا لحرصنا على الارتقاء به على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويحقق تطلعات شعبينا الكريمين.
كما أود أن أعبر لجلالتكم عن بالغ امتناني وشكري على منحي "قلادة الحسين بن علي"، مؤكدا اعتزازي بهذا الوسام الرفيع، مثمنا هذه البادرة الكريمة من لدن جلالتكم، لما تجسده من معاني الأخوة الوثقى التي تجمعنا.
وندعو الله عز وجل أن يديم على جلالتكم موفور الصحة وتمام العافية، وعلى المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الشقيق التقدم والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة.
وتقبلوا جلالتكم خالص التقدير ،،، مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت".
وكان سمو الأمير قد غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر أمس العاصمة عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وذلك بعد زيارة دولة.
وكان في مقدمة مودعي سموه على أرض المطار أخوه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
كما كان في وداع سموه سمو الأمير مرعد بن رعد كبير الأمناء في الديوان الملكي الهاشمي رئيس بعثة الشرف المرافقة ودولة الدكتور بشر هاني الخصاونة رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي والوزراء وكبار المسؤولين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وسفير دولة الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة حمد راشد المري.
وقد رافق سموه وفد رسمي ضم كلا من وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار أنور المضف ووزير الخارجية عبدالله اليحيا وكبار المسؤولين بالديوان الأميري..رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
وفي هذا الإطار صدر أمس الأربعاء بيان كويتي - أردني مشترك في ختام زيارة دولة التي قام بها صاحب السمو إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة أعرب خلاله البلدان الشقيقان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمعهما وحرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولا لتحقيق التكامل المنشود.
وفيما يلي نص البيان المشترك:
"انطلاقا من العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية قام سمو الشيخ مشعل الأحمد أمير دولة الكويت بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة كريمة من أخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية يومي 23 و24 أبريل 2024.
وعقد حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه جلسة مباحثات ثنائية مع أخيه صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه تلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين سادتها روح المودة والإخاء التي تجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين جرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وبحث سبل تعزيزها بما يلبي طموح وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وقدم سمو الأمير مشعل الأحمد التهنئة للملك عبدالله الثاني ابن الحسين بمناسبة احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لتولي جلالته سلطاته الدستورية.
وبحث صاحب السمو والملك سبل تعزيز العمل العربي المشترك الهادف لمواجهة التحديات الناشئة والمستجدة وخدمة القضايا العربية وتناول اللقاء العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين إذ أعرب صاحبا الجلالة والسمو عن اعتزازهما بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع الكويت والأردن وعن حرصهما على البناء على تلك العلاقات لتوطيد آليات التعاون في شتى المجالات وصولا لتحقيق التكامل المنشود.
وأشاد صاحب السمو والملك بما تحقق من تعاون في قطاعات الاستثمار والسياحة وبحثا سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين ووجها المسؤولين في البلدين إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على استكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والتجارية واستكمال الاتفاقيات التي تتيح ذلك وعلى أهمية توسيع التعاون المشترك ليشمل قطاعات أخرى بما في ذلك الرعاية الصحية والطاقة والسياحة العلاجية والفندقة والنقل والتدريب في مجال الطيران والثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي ما بين الجامعات وغيرها من القطاعات بهدف تحقيق تنمية مشتركة ومتضامنة بما يحقق النماء والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.
كما وجه صاحب السمو والملك المسؤولين في البلدين إلى بدء التحضير للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المزمع عقدها خلال العام الجاري في دولة الكويت.
وأكد صاحب السمو والملك على دعمهما للأمن والاستقرار في المنطقة وعلى أهمية تغليب الحوار والحلول الدبلوماسية في حل الخلافات والنزاعات وعلى أهمية فتح قنوات التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي وحرصا على استدامة النمو والاستقرار والسلم في المنطقة مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية احترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
كما شدد صاحب السمو والملك على أهمية خفض التوترات بالشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة.
وبحث صاحب السمو والملك التطورات التي تشهدها المنطقة مؤكدين على حاجة المجتمع الدولي الملحة وخاصة مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار يفرض الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق الممكنة ومنع المزيد من التصعيد معربين في الوقت ذاته عن رفضهما لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وجدد صاحب السمو والملك التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وعلى أن التوصل لحل عادل لها يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
وشدد صاحب السمو والملك على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأكد حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت على أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالص للمسلمين.
وأكد صاحب السمو والملك على أهمية أمن واستقرار الملاحة في الممرات البحرية بالمنطقة وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 حفاظا على مصالح دول العالم أجمع. وأكدا في الوقت ذاته على أهمية احترام الاتفاقيات المبرمة والترتيبات الثنائية المعقودة فيما بين دول المنطقة وعلى كون تلك الاتفاقيات والترتيبات عنصرا أساسيا في تحقيق التكامل المنشود لدولها.
كما أكد صاحب السمو والملك ضرورة الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق بتاريخ 29 أبريل 2012 والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من قبل كلا البلدين والتي تم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013 وهي الاتفاقية التي تنظم عملية الملاحة في ممر خور عبد الله المائي وتساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الذي تنشده دول المنطقة كافة.
في سياق متصل أكد الزعيمان ضرورة الالتزام ببروتوكول المبادلة الأمني وإعادة العراق النظر بقرار إلغاء البروتوكول الموقع مع دولة الكويت في عام 2008 والذي تضمنت بنوده آلية محددة للتعديل والإلغاء لم يتم العمل بموجبها مشددين في الوقت ذاته على أهمية بروتوكول المبادلة الأمني في ضمان أمن وسلامة ممر خور عبدالله المائي وتأمينه من أية نشاطات تقوم بها الجماعات الإرهابية أو الإجرامية المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وأشار صاحب السمو والملك إلى أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية - العراقية لما بعد العلامة رقم 162 وذلك وفقا للمواثيق والمعاهدات الأممية ذات الصلة مؤكدين في الوقت ذاته على حتمية احترام سيادة دولة الكويت على كافة حدودها البحرية والبرية وذلك على النحو الوارد بقرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993.
كما أكد صاحب السمو والملك على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة الكويتية - السعودية بما فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط ولهما وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات الطبيعية في تلك المنطقة وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما والتأكيد على الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.
ومنح الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سمو الشيخ مشعل الأحمد قلادة الحسين بن علي تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين.
وفي ختام الزيارة عبر سمو الشيخ مشعل الأحمد عن وافر شكره وتقديره لأخيه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق له في الأردن ودعا صاحب السمو أخاه الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لزيارة الكويت ورحب الملك بهذه الدعوة الكريمة على أن يحدد تاريخها لاحقا عبر القنوات الدبلوماسية".
وتصدرت زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى الأردن عناوين الصحف الصادرة بالمملكة أمس الأربعاء ترحيبا بسموه.
وجاء في افتتاحية الصحف تغطية موسعة لزيارة سمو أمير البلاد ومقالات وتقارير تناولت اهمية الزيارة التي تعمق العلاقات التاريخية بين الكويت والأردن. 
وخصصت الصحف الأردنية مساحات كبيرة لصور سمو أمير البلاد وأخيه ملك الأردن الملك عبدالله الثاني الذي منح سموه قلادة الحسين بن علي تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين وبمناسبة زيارة سموه الأولى إلى المملكة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق