اعتبر النائب خالد المونس أن ما يحدث من غياب للرؤية التنموية للمشاريع العملاقة مقارنة بتوجهات دول المنطقة هو محصلة لما تعاني منه الكويت من أزمات لاسيما على صعيد التخطيط لتطوير البلاد تنمويا والاستفادة من التجارب الناجحة عالميا وإقليميا.
وأشار المونس في تصريح صحافي إلى أن الدول تتنافس فيما بينها لحجز مكانة لها على الخريطة التنافسية ومحاولة حجز حصص من فرص الاستثمارات وخاصة الأجنبية في المنطقة، فيما تغيب الكويت عن المشهد تماما، ويشاهد المسؤولون هذا الإخفاق دون أن يحركوا ساكنا.
وأضاف المونس أن تفويت الفرصة بعد الأخرى لتغيير شكل الكويت إقليميا له مسببات أهمها عدم الاستقرار السياسي الذي تنتهجه الحكومة والتردد والبطء في اتخاذ القرارات، لافتاً إلى أنه ما زالت الإخفاقات مستمرة، وضياع المشاريع الكبرى أصبح سمة التنفيذيين، وكذلك عدم استغلال الأفكار وعدم الجدية في التحرك عمليا بشراكات دولية تجذب الفرص وتحقق التنمية.
واختتم المونس تصريحه قائلا: «إن علينا أن نلتفت لما هو قادم وكفانا استنزافا للوقت والفرص بسبب سياسة المراوحة في المكان، وعقلية التردد التي قضت على آمال المواطنين في صناعة بلد مزدهر ومتميز، والتعطيل المستمر للبلد ومؤسساته لن نجني منه سوى الخراب، وعلى الجميع أن يتحرك للدخول في هذا التنافس الإقليمي».
