اكتسح أرسنال جاره تشيلسي في الديربي (5-0) بملعب الإمارات، في مباراة مؤجلة من الجولة 29 بالدوري الإنكليزي الممتاز.
سجل أهداف المدفعجية لياندرو تروسارد (ق 4)، كاي هافيرتز ثنائية (ق 57 و65) وبن وايت ثنائية (ق 52 و70).
وأحكم أرسنال قبضته على الصدارة بهذا الانتصار، عبر وصوله للنقطة 77، فيما تجمد تشيلسي عند 47 نقطة في المركز التاسع.
انطلق هافيرتز في مستهل المباراة بكرة نحو منطقة الجزاء قبل سقوطه بعد التحام مع أحد المدافعين، لكن الحكم أشار باستئناف اللعب دون احتساب مخالفة لصالحه.
وسرعان ما نجح المدفعجية في مباغتة الضيوف بهدف مبكر بعد انطلاقة من رايس، أنهاها بتمريرة إلى تروسارد داخل منطقة الجزاء، ليقابلها الأخير بتسديدة يسارية زاحفة، عجز بيتروفيتش عن التصدي لها.
أصحاب الأرض كثفوا ضغطهم بعد التقدم، دون ترك فرصة للبلوز لتشكيل أي خطورة، ليرتقي تومياسو لعرضية أوديجارد، في محاولة لوضعها داخل الشباك، لكن رأسيته غابت عنها الدقة.
ووصل تشيلسي بأول فرصة لمرمى رايا عبر رأسية بادياشيلي، التي مرت من أمام ديساسي، مفوتا فرصة وضع الكرة في الشباك.
وجرب رايس حظه بتسديدة على حدود منطقة الجزاء، لتمر الكرة فوق العارضة.
وذاد بيتروفيتش عن مرماه ببسالة بعدما تصديه لتسديدة أطلقها هافيرتز، قبل أن يعود لحرمان تروسارد من هدف محقق، بعد ارتطام الكرة بقدم ديساسي وتغيير مسارها.
وكان إنزو فرنانديز على مقربة من معادلة النتيجة بتسديدة أرضية، مرت بجوار القائم الأيسر، لينتهي الشوط الأول بتقدم أرسنال (1-0).
بداية الشوط الثاني شهدت إنقاذ بيتروفيتش هدف محقق من هافيرتز، ليحرمه من صيد شباك فريقه السابق.
لكن بن وايت نجح بعدها في تعزيز تقدم أصحاب الأرض بهدف ثانٍ عبر تسديدة من داخل منقطة الجزاء في أقصى الزاوية اليسرى.
وبعد 5 دقائق، نجح هافيرتز في تعويض الفرصة الضائعة بإضافة الهدف الثالث بعد تمريرة من أوديجارد إلى داخل منطقة الجزاء، ليضعها في المرمى لحظة خروج بيتروفيتش.
وظهرت خطورة جاكسون أمام مرمى أرسنال بعدما تلقى تمريرة من مادويكي، ليحاول وضع الكرة في الزاوية اليمنى، لكنها مرت بجوار القائم.
لم يكتف هافيرتز بلدغته الأولى في شباك فريقه السابق، ليعود لصيده مجددا بعد كرة وصلته داخل المنطقة، قبل أن يسددها في القائم، لتسكن بعدها الشباك.
واستسلم تشيلسي تماما أمام أصحاب الأرض، لينجح بن وايت في إضافة الهدف الثاني له والخامس لفريقه بعد كرة حاول تحويلها لأحد زملائه بعرضية، لكنها مرت إلى الشباك.
وهدأت المباراة تماما بعد الخماسية، ليتحرك كلا المدربين بمجموعة من التبديلات، حتى كاد البديل مارتينيلي أن يضيف السادس بتسديدة بوجه القدم الخارجي، لكن الكرة مرت بجوار القائم.
وفي اللحظات الأخيرة، عاد مارتينيلي لإهدار فرصة هدف محقق بعدما انفرد بالحارس بيتروفيتش، الذي حال دون وصوله للهدف السادس.
وأبدى ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال سعادته بأداء فريقه وسعيه بقوة للفوز بلقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم لأول مرة منذ موسم 2003-2004.
وصرح المدرب الإسباني «أهنئ لاعبي فريقي على الأداء، وإسعاد جماهيرنا التي كانت فخورة، إنه ديربي كبير وندرك قيمته تماما بالنسبة للجماهير».
وأضاف أرتيتا عقب الفوز على تشيلسي 5-0 «سعيد للغاية بأداء الفريق والآن نستريح ونستمتع ثم نتطلع لمواجهة توتنهام».
وأشاد مدرب أرسنال بمارتن أوديغارد، قائلا إن لاعب الوسط النرويجي يستمتع بأداء مهامه كقائد للفريق.
وتابع أرتيتا: «هناك سؤال يتردد دائما بشأن كيفية التعامل مع الأمور وأداء دور مختلف وتمثيل النادي أمام الجميع».
وواصل: «لقد أدى أوديغارد دوره بطريقة مذهلة».
وأتم أرتيتا تصريحاته: «إنه إنسان طبيعي ومحبوب من الجميع، فهو ليس من النوعية التي تميل للصراخ والصوت العالي بل إن الطريقة التي يرفع بها مستواه أراها أكثر من كافية لإقناع الجميع بالسير على خطاه».
من جهته اتهم ماوريسيو بوكيتينو، مدرب تشيلسي، لاعبي فريقه بالاستسلام خلال مواجهة أرسنال في الديربي، المؤجلة من الجولة 29 بالدوري الإنكليزي الممتاز.
وسقط البلوز بهزيمة قاسية خارج الديار (0-5)، ليتوقف الفريق عند 47 نقطة في المركز التاسع.
وأبرزت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تصريحات المدرب الأرجنتيني، الذي قال: «لقد تحدثنا بين الشوطين حول استحالة بدء المباراة بهذا الشكل، لكننا عدنا لبدء الشوط الثاني بطريقة سيئة مجددا».
وأردف: «استقبلنا هدفين في تلك اللحظات، واستسلم الفريق، وكنا خارج المباراة تماما».
وأبدى مدرب الفريق اللندني اندهاشه من تباين أداء فريقه بين مواجهتي مانشستر سيتي في الكأس وآرسنال في الدوري، خلال أسبوع واحد، واصفا مستوى لاعبيه في المباراة الأولى بالرائع.
وأكمل: «كنا جيدين أمام أحد أفضل فرق العالم (مانشستر سيتي)، لكن بعدها نواجه أرسنال، الذي يقاتل على لقب الدوري، ومن الممكن أن نخسر، لكن ليس بهذا الشكل، لا توجد أعذار».
واختتم: «من الممكن أن تستخدم اليوم أي كلمة لوصف أدائنا، وعندما لا نكون في يومنا، نصبح سيئين للغاية، أما عندما نظهر بشكل جيد، نصبح قادرين على كل شيء».
