في ظل «الترقب» و «المتابعة» للأحداث السياسية الخارجية ولآخر تطورات «المشهد السوري» .. وانتظار الضربة العسكرية «المحدودة» لسوريا يحبس العالم أنفاسه ويتخذ اجراءات استثنائية تتماشى مع تطورات الأزمة من باب محاصرة «تداعياتها» للتعامل معها في حال خروجها عن «السيطرة».
ومن الطبيعي أن تتخذ الكويت اجراءات استثنائية وتشكل فرق طوارئ تحسباً لأي «طارئ» وهذه خطوة مهمة تدل على «الاستعداد الكامل» لمواجهة أسوأ السيناريوهات وتدعو المواطنين إلى الإرتياح، خاصة أن العديد من المؤسسات والوزارات وضعت خارطة طريق وخطة عمل من أجل اتخاذ خطوات في حال حدوث «تطورات سلبية» على الساحة الخارجية سواء من ناحية تأمين الاحتياجات المعيشية أو إجراءات تعزز الأمن والاستقرار.
ولعل تشكيل فريق طوارئ، خطوة مهمة أيضاً تصب في المصلحة العامة، حيث أن الفريق يتولى تنفيذ خطط مهمة ويستكمل إجراءات تتماشى مع أي تطور على الساحة السياسية الخارجية ويرصد انعكاساته على الساحة المحلية واتخاذ كل ما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وتأمين جميع الخدمات والاحتياجات للمواطنين.
ويبقى الدور الأهم وهو دور المواطنين في ممارسة مسؤولياتهم والعمل على تقديم العون المطلوب للأجهزة لتكريس الأمن والاستقرار، فالأمن مسؤولية الجميع وهو مطلب ، فلا يقبل أحد بأي تجاوز للقانون أو استغلال «الأحداث الطارئة» لتحقيق أهداف شخصية باعتبار أن المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، وفوق كل مصلحة.