الأراضي المحتلة – «وكالات »: قالت مصادر طبية فلسطينية إن فلسطينيا توفي امس متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين بالضفة الغربية قبل عشرة أيام، يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أنه قتل الليلة قبل الماضية شخصا وأصاب آخر قرب الحدود مع مصر.
وذكرت المصادر أنه أعلن عن وفاة الفتى كريم أبو صبيح «17 عاما» من مخيم جنين، متأثرا بإصابته بعيار ناري في الخاصرة وشظايا خطيرة خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي لدى اقتحامه المخيم في العشرين من الشهر الجاري.
وكانت المواجهات المذكورة قد أسفرت أيضا عن مقتل الشاب مجد لحلوح وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم صبيح الذي أعلن عن وفاته صباح الامس. وكان شهود عيان قد قالوا إن مخيم جنين شهد اشتباكات فجر يوم الثلاثاء الماضي بعد اقتحام آليات عسكرية إسرائيلية للمخيم وتفتيش الجيش لعدد من المنازل منها منزل القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي.
وقد ارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية منذ بداية 2013، وبوفاة أبو صبيح يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية هناك إلى 15 شخصا هذا العام معظمهم في اشتباكات، بالمقارنة مع ثلاثة قتلوا في نفس الفترة من عام 2012 وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.
في سياق آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي امس كذلك أنه قتل الليلة قبل الماضية شخصا وأصاب آخر قرب الحدود مع مصر.
ورجحت الإذاعة الإسرائيلية العامة التي أوردت النبأ أن يكون الاثنان «ضالعين في عملية تهريب»، موضحة أن قوة عسكرية رصدت دخولهما راكبين دراجتين رباعيتي الدفع إلى منطقة يحظر على المدنيين الوجود فيها.
وأضافت «عندها تم الإيعاز إليهما بالتوقف، إلا أنهما لم ينصاعا فأطلق الجنود النار عليهما».