ان الخطأ مهما كانت تداعياته وانعكاساته لايبرر الهجوم الشخصي في دولة المؤسسات والدستور والمجتمع المدني فالتقصير موجود في غالبية المؤسسات لكن غير مقبول على الاطلاق العودة الى نهج التطاول السافر والمبالغة في النقد الى درجة التجريح لأسباب شخصية وشخصانية.
فمايتعرض له سمو رئيس مجلس الوزارء الشيخ جابر المبارك من حملة معروفة الأهداف والنوايا البعيدة عن الاصلاح ومعالجة الأخطاء يكشف عن تصفية حسابات شخصية ويدل على نوع من الابتزاز الجديد وهو اسلوب رخيص يرفضه الشعب بكل فئاته وشرائحه وطبقاته لما يشكله من خرق للقانون وللدستور ولحرية النقد والانتقاد وهو نفس النهج السابق لنواب اختفوا نهائيا من الخريطة السياسية عندما لجأوا الى الحملات الظالمة والهابطة ضد مسؤولين سابقين دارت حول الأمور الشخصية وركزت على تشويه الصورة والسمعة دون دليل وليس على المصلحة العامة او مصلحة المواطنين والوطن
ان الرئيس المبارك نظيف اليد عطر السمعة خلوق راق في تعامله له انجازات رائدة وبصمات على العمل الحكومي وقد اشادت به فعاليات نيابية وسياسية واقتصادية وشعبية لحرصه على تنفيذ رؤية صاحب السمو بسرعة انجاز مشاريع خطة التنمية وتحقيق تطلعات المواطنين لذلك فان من يحاولون تعطيل مسيرته أصحاب الافلاس السياسي والتمصلح التجاري يريدون التشويش على الانجازات المرتقبة مكررين سيناريو الاستهداف الشخصي من خلال الحملات الجديدة الحاقدة الساقطه تحت ذريعة الصالح العام في حين ان الاصلاح له قنواته وخطواته الجادة التي ليس لها علاقة بالتجريح والاسلوب الرديء.
ان الاستجوابات التي تهدف الى الاصلاح والى تصحيح الأخطاء ومعالجة الاعوجاج هي المطلوبة باعتبارها تصب في اطار المصلحة العامة خاصة اذا كانت تعتمد على أدلة ووثائق ومعلومات دقيقة لكن ان تتحول الى اداة للابتزاز وفق شبكة مصالح ومنافع متبادلة والى استجوابات شخصانية تقلل من كرامة المستجوب فانها مرفوضة شعبيا ونيابيا ودستوريا وأخلاقياً وشرعياً باعتبار ان الدستور حفظ كرامة الفرد.
فليعلم من يتحرك الأن على خطى من اندثروا وانقرضوا واصبحوا ركاما من الماضي ان الأسلوب الهابط لعبة قديمة وان اسطوانة العبث بالادوات الدستورية لن تجدي باعتبار ان التاريخ شهد استجوابات قدمت بسرعة وانتهت أسرع لانها ذات صلاحية محددة يحددها المستفيد من خارج القبة بالتعاون مع المنفذ فلا تهتم يا سمو الرئيس بالسيناريوهات التضليلية لانك رجل تعمل بصمت وانجازاتك تتحدث بفخر واعتزاز فالمغردون خارج سرب الحقيقة سرعان ما انكشفوا .