عندما سعى صاحب السمو الأمير لإنقاذ الشعب السوري ، وإنهاء محنته التي يعيشها منذ ثلاث سنوات ، كان ينطلق من مسؤوليته كزعيم عربي مسلم ، وأيضا من مسؤوليته الإنسانية عموما ، والتي يركز عليها ويدعو إليها كثيرا في خطبه وكلماته ، ولم يكن سموه يبتغي بما يفعل جزاء ولا شكورا من البشر ، فهدفه أسمى من ذلك بكثير، وهو مرضاة الله تعالى ، باعتبار أن ذلك هو أعظم الغايات وأسماها .
غير أن ما يفعله الإنسان لا يضيع أثره عند الناس أيضا ، وقديما قال شاعر العربية الكبير زهير بن أبي سلمى :
من يصنع المعروف لا يعدم جوازيه
............... لا يذهب العرف بين الله والناسِ
ومن هنا فإن تلك الإشادة التي جاءت على لسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، والتي وصف فيها سمو الأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بأنه « زعيم للإنسانية» والكويت بأنها «مركز انساني عالمي» بعد استضافتها المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا ، هي إشادة مستحقة لزعيم أعلى من قيمة الإنسانية ، واستشعر معاناة شعب شقيق، فسخر جهود الكويت لإنقاذه ، فأعانه الله على ذلك ، ووضع القبول لدعوته ، فحدث هذا التجاوب الكبير مع المؤتمر الثاني للمانحين، وهو فضل من الله كبير على سمو الأمير وعلى الكويت كلها .