الاراضي المحتلة – «وكالات»: أضرم مستوطنون متطرفون النار فجر الامس في مسجد علي بن ابي طالب في بلدة «دير استيا» شمال مدينة «سلفيت».
وقال رئيس البلدية ايوب ابوحجلة لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان «مستوطنين متطرفين اقدموا فجر اليوم»الاربعاء» على اضرام النيران في المسجد وخطوا شعارات عنصرية على المسجد ضد الفلسطينيين والعرب ووقعوها بـ «دفع الثمن» وانتقام الدم قصرة».
وكان اهالي قرية «قصرة» احتجزوا مجموعة من المستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على المزارعين فيها وتم تسليمهم فيما بعد الى الارتباط العسكري وهو الحدث الذي اثار ردود فعل غاضبة في اسرائيل. واشار ابوحجلة الى ان المسجد يتعرض للاعتداء من قبل المستوطنين للمرة الثانية حيث اقدموا قبل اشهر على اضرام النيران في عدد من المركبات وخطوا شعارات عنصرية على جدارنه.
ويقيم الاحتلال اكثر من خمس مستوطنات على اراضي بلدة «دير استيا» حيث يحاصرها الاستيطان والشوارع الالتفافية التي تربط بينها. واوضح ابوحجلة ان ما حدث امر مدبر من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية مساء يوم امس الاول وفرضت عليها حظرا للتجول ومنعت المواطنين من الدخول والخروج اليها. وقال «ان الاحتلال منع اهالي القرية الخروج من منازلهم لحماية المستوطنين خلال قيامهم باحراق المسجد». من جانبها حذرت مؤسسة «الاقصى للوقف والتراث» في الداخل الفلسطيني من مواصلة المستوطنين المتطرفين عمليات حرق المساجد والكنائس . واتهمت المؤسسة في بيان لها صدر امس حكومة إسرائيل باستخدام ما أسمته «سياسة العمى» عن جرائم المستوطنين بحق والمقدسات الاسلامية والمسيحية في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية.
وحملت المؤسسة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة إحراق مسجد علي بن أبي طالب بقرية دير استيا قضاء سلفيت بالضفة وخط كتابات مسيئة على جدرانه.
ووصفت ما تعرض له هذا المسجد بأنها «حلقة من مسلسل إجرامي أبطاله المستوطنون بغطاء رسمي من الاحتلال ابتدأ في الضفة الغربية وانتقل بعد ذلك الى القدس والداخل الفلسطيني». وأكدت ان «هذا المسلسل لا يفرق بين مسجد أو كنيسة أو مقبرة إسلامية أو مسيحية ويدلل على استهدافه المباشر للوجود العربي والاسلامي والفلسطيني على هذه الارض».
وحذرت المؤسسة في بيانها من ان المقدسات خط احمر لا يسمح بتجاوزه مؤكدة خطورة استمرار هذه الاعتداءات الاجرامية على المقدسات والمساجد والمقابر والكنائس .
وأكدت «بأن اعتداءات المستوطنين بحق المقدسات لا تزيد الفلسطينيين إلا تمسكا بها كونها أوتادا ترتبط ارتباطا مباشرا مع عقيدتهم وحضارتهم» وعلي صعيد منفصل توغلت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح الامس في الاطراف الشرقية من بلدة «عبسان الصغيرة» جنوبي قطاع غزة. وذكرت محطات اذاعة محلية في غزة ان طائرات استطلاع وطائرات حربية حلقت على نحو مكثف خلال التوغل الذي اتبعته عمليات تجريف لاراضي المواطنين الفلسطينيين.
واشارت الى ان هذه العملية وان كانت محدودة فانها احدثت حالة من القلق بين اهالي هذه القرية المحاذية تماما للسياج الامني الفاصل مع اسرائيل. وجاء التوغل تحت وابل مكثف من اطلاق نيران الرشاشات وبمشاركة عدة آليات وجرافات عسكرية اسرائيلية. ومنذ ساعات صباح الامس الباكرة تحلق طائرات حرب اسرائيلية مقاتلة واخرى استطلاعية في سماء مدن القطاع المختلفة على نحو متواصل في وقت اخلت اجهزة الامن مواقعها الامنية المختلفة. وترافقت الطلعات الجوية لطائرات الاحتلال مع انفجارات عنيفة تبين انها نجمت عن غارات وهمية شنتها الطائرات.
وجاء الاخلاء خشية تعرض المواقع لعمليات قصف مباغتة وهو ما نفذته طائرات الحرب قبل ايام باستهداف مواقع تدريب تابعة لفصائل فلسطينية. واعلنت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة «حماس» انها اخلت كافة مواقعها الامنية تحسبا لاي طارئ في ظل تحليق مكثف لطائرات الاحتلال.
واوضحت الوزارة في بيان صحافي ان افراد الامن في الاجهزة المختلفة سينتشرون خارج المواقع الامنية التي ستبقى تحت مراقبتهم.