يوم عن يوم تثبت الكويت أنها أرض الخير والسلام .. بلاد تنتهج العطاء مبدأ والتعايش طريقة .. وحب الخير ومساعدة المحتاجين رصيدا لها ولشعبها الذي جبل على العطاء كما قال صاحب السمو أمير البلاد في كلمته التي افتتح بها مؤتمر المانحين الثاني لمساعدة الشعب السوري «أبناء الكويت الاوفياء جبلوا على حب الخير والعطاء لاغاثة المنكوب ونجدة المحتاج ماضيا وحاضرا وتفاعلهم مع النداءات الانسانية لاعانة المتضررين والمعوزين في كافة أنحاء العالم».
بالأمس كان مؤتمر المانحين حدثا عالميا بارزا يحمل في طياته رسالة واضحة وراقية مفادها أن الكويت بالرغم من صغر مساحتها إلا أنها كبيرة بأفعالها ومبادراتها وبشعبها الذي لايتوانى دوما في تسجيل المواقف التاريخية في المحطات الفاصلة بين القول والفعل.
هكذا كان موقف الكويت وسيبقى دوما ..فهي لن ترى منكوبا وتقف متفرجة بل ستمد يد العون كما عودتنا ولن تدخر جهدا إلا وبذلته في سبيل اغاثة الملهوفين والمحرومين في أرجاء العالم ..وهذا المبدأ الذي سارت عليه أيام رجالتها الأوائل الذين أسسوا بنيانها ..وستستمر عليه بقيادة صاحب السمو أمير البلاد .. «أمير العطاء» الذي ساهم بمبادراته ومكرماته في رفع اسم البلاد عاليا في المحافل الدولية حتى باتت هذه المحافل ترنو نحو التئام شملها على «أرض السلام » لتنطلق منها كل أعمال الخير وتدشن من أرضها الحلول لمشاكل عالقة حول العالم وهذا بحد ذاته مكسب كبير لبلدنا ومبعث فخر وتاريخ يسطر باحرف من نور نعتز به جيلا بعد جيل .. وحري بنا ذلك.