تعقدت الأمور وتشابكت على أرض سوريا ... فتم ولادة وصناعة «داعش» لتنفيذ مخطط معين وهدف مرتقب ، وتدخلت روسيا للقضاء على داعش كما تدعي ، والواقع يكذب ادعاءها ، فمنظومتها العسكرية احرقت الأخضر واليابس ولم نرها إلا مستهدفة للسوريين لا الدواعش الذين هم من مهد لوجود هذه القوات الروسية ، والذين هم صنيعة لتفتيت سوريا وغيرها...!!.
الآن سيتم وضع النقاط على الحروف ، وذلك عبر التحالف والتدخل السعودي التركي ومن معه ، وهو يُشكل أمراً غير محبب لروسيا التي سارع مسؤولوها للتحذير من أن هذا التدخل سيؤدي لحرب عالمية، وهو ما لم يتم الالتفات له من قبل السعودية ، بل أتى الرد حازما وحاسما من وزيرها الجبير ، بل الأمر سيتم والهدف اسقاط الرئيس السوري تمهيدا للعملية السلمية ، والتي لا يمكن أن تتم في ظل وجود الرئيس السوري...!!.
هذا التدخل السعودي والتركي يُعتبر «عاصفة للحسم» ... لحسم الأمور في سوريا ، وكشف ما يُدار على أرضها من مخططات وترتيبات قد يبطلها هذا التدخل ، وهو ما جعل الدب الروسي يهدد ويتوعد ، وهو ما يؤكد حجم الأزمة السورية ، وخطورة ما يحدث وما يُدار وما يُدبر على أرضها ...!!.
التخرصات والتخمينات كثيرة ما بين مؤامرة تستهدف تقسيم المنطقة عبر البوابة السورية ، وما بين تخرصات تقسيم داخل الكيان السوري فقط ، وما بين تخرصات استنزاف الدول الخليجية في سوريا ، وكلها ستنكشف خلال عاصفة الحسم وما بعدها...!!.