العدد 2395 Friday 19, February 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المبارك : لا تهاون أو تسويف في معالجة اختلالات الاقتصاد «الداخلية» : فتح جميع المخالفات المرورية لعام 2015 بمناسبة الأعياد الوطنية نواب : سنتدرج في أدواتنا الدستورية لإلغاء «خفض العلاج بالخارج» أردوغان : لن نتردد بالرد على المعتدين في أي وقت أو مكان سمو الأمير هنأ رئيس غامبيا بالعيد الوطني لبلاده الغانم استقبل المطاوعة المبارك استقبل المشاركين بأعمال مؤتمر التحكيم في الاستثمار الدولي الصقعبي: الاتفاق على مذكرة تفاهم بشأن «سوق عربية مشتركة للكهرباء» البورصة تختتم الأسبوع باللون الأحمر مؤتمر التحكيم في الاستثمار الدولي يختتم أعماله فيلم «الطريق إلى إسطنبول» يعرض محنة أباء أوروبيين ينضم أبناؤهم لداعش مقتل ممثل ياباني بضربة سيف أثناء تأديته مشهداً مسرحياً أغلى مياه في الولايات المتحدة «ملوثة» اليمن : المسراخ جنوب تعز في قبضة الجيش والمقاومة السعودية: تغطية الإعلام الخليجي لانتهاكات الحوثي مقبولة الإعدام لـ40 شخصاً اشتركوا في الهجوم على قاعدة سبايكر الاتحاد الآسيوي يقرر دعم بن إبراهيم في انتخابات الفيفا القادسية والكويت في مهمة سهلة بدوري فيفا تماسيح العربي تلتهم القادسية في كرة الماء «دويتو» جديد يجمع الرويشد ونوال في ختام «فبراير الكويت» شعبان ينتهى من «جوز هندي» ويواصل «أبو البنات» إيمي سمير غانم فتاة فقيرة تلجأ لشقيقتها دنيا في «لغز ميكي»

دولي

اليمن : المسراخ جنوب تعز في قبضة الجيش والمقاومة

عدن - «وكالات» : سيطرت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس على مديرية مطلة على مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون الحوثيون في جنوب غرب اليمن، بعد اسابيع من المعارك، بحسب مصادر عسكرية.
وادت المعارك في محيط تعز الى مقتل مصور صحافي يمني يعمل لصالح قناة حكومية، الثلاثاء برصاص قناص حوثي، حسبما اعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين، في حادث نددت به منظمات دولية.
وقالت المصادر العسكرية التي فضلت عدم كشف اسمها «سيطرت قوات الشرعية على مركز مديرية المسراخ جنوبي محافظة تعز الخميس، بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ (الرئيس السابق علي عبدلله) صالح استمرت لأسابيع».
وتقع المسراخ جنوب مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. ويحاصر الحوثيون وحلفاؤهم منذ اشهر مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ويقيم فيها مئات الآلاف من السكان في ظروف صعبة.
والمسراخ منطقة جبلية مطلة على تعز، ثالث كبرى مدن اليمن. واوضحت المصادر العسكرية ان السيطرة على المسراخ تأتي في سياق الهجوم الذي بدأته القوات الموالية لهادي، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في نوفمبر الماضي، لفك الحصار عن تعز واستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في المحافظة.
الى ذلك، دانت نقابة الصحافيين «مقتل مصور قناة اليمن بتعز احمد الشيباني برصاص قناص يتبع جماعة الحوثي اثناء مشاركته في تغطية صحافية بمنطقة الحصب بالمدينة» الثلاثاء.
وحملت النقابة في بيان «جماعة الحوثي مسؤولية هذه الجريمة التي تأتي في اطار الاستهداف المستمر للصحافة والصحفيين في اليمن».
ودانت منظمة «مراسلون بلا حدود» ومقرها باريس، و«لجنة حماية الصحافيين» ومقرها نيويورك، مقتل المصور، ووجهتا دعوات لاطراف النزاع الى حماية الصحافيين اثناء عملهم.
وتواصلت الخميس المعارك في جبهات عدة باليمن، بينها محافظة تعز.
ففي غرب المحافظة، قدم الحوثيون في منطقة ذباب الساحلية القريبة من باب المندب اثر معارك بدأت منذ 48 ساعة مع القوات العسكرية، بحسب مصادر عسكرية تحدثت عن مقتل 12 عنصرا من الموالين بينهم ضابط.
وادت المعارك الى مقتل ثمانية متمردين في غارات للتحالف، بحسب المصادر العسكرية نفسها، وهي موالية للرئيس اليمني، مشيرة الى ان المعارك لا تزال متواصلة.
وبدأ التحالف شن غارات جوية ضد المتمردين نهاية مارس الماضي دعما للرئيس هادي، ووسع منذ الصيف عملياته لتشمل تقديم دعم مباشر بالقوات والآليات والتدريب لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق عدة في الشمال والوسط.
من جانب اخر قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إنه غير قادر على الدعوة إلى جولة جديدة من مفاوضات السلام لخلاف الطرفين المتحاربين في الاتفاق على وقف إطلاق نار بالتزامن مع المفاوضات.
وأكد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد  لمجلس الأمن الدولي أنه لم يتلق «ضمانات كافية أنه سيتم احترام وقف إطلاق النار إذا دعيت إلى جولة مفاوضات جديدة». مشيرا إلى أنه «ما زالت هناك انقسامات عميقة» بين أطراف الصراع في اليمن.
وحض المبعوث الأممي مجلس الأمن على المساعدة في الضغط على أطراف الصراع للالتزام بوقف العمليات القتالية بما يفضي إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.
وقد أسفرت جولة المفاوضات الأولى التي عقدت في جنيف في ديسمبر على الاتفاق على إطار عمل واسع لإنهاء الحرب في اليمن وهدنة مؤقتة تعرضت إلى انتهاكات متعددة.
وكان من المقرر استئناف المفاوضات في الرابع عشر من يناير الماضي إلا أنها أرجئت إلى أجل غير مسمى.
وقد أعلن التحالف العسكري العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، مطلع العام الجاري إنهاء اتفاق الهدنة العسكرية مع المتمردين الحوثين، الذي بدأ في الخامس عشر من ديسمبر الماضي، متهما الحوثيين وحلفاءهم بانتهاكه عبر هجمات على نقاط حدودية سعودية، وأطلاق صواريخ على مدن سعودية.
وتعرض وقف إطلاق النار لانتهاكات شبه يومية، وكان الهدف منه إعطاء فرصة للمفاوضات، للتوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد، وظل الطرفان يتبادلان الاتهامات بشأن خرق الاتفاق منذ اليوم الأول لإعلانه في منتصف الشهر الماضي.
وفشلت جولة المفاوضات هذه، التي رعتها الأمم المتحدة، في إيجاد حل سلمي للصراع في اليمن.
وشدد ولد الشيخ أحمد على أن «اليمن عانى كثيرا وقاوم شعبه مأساة يعجز اللسان عن وصفها».
وأضاف «لقد دمرت البنية التحتية للبلاد وتفرق شمل أسر وتمزق النسيج الإجتماعي وهذه مرحلة حرجة وبالغة الصعوبة. وكل يوم يمر يفقد المزيد والمزيد من اليمنيين أرواحهم».
وقتل نحو 6 آلاف يمني منذ بدء الحملة العسكرية للتحالف بقيادة السعودية لمنع المسلحين الحوثيين من السيطرة على عموم اليمن بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
وقال المبعوث الأممي إن العديد من الأجزاء في اليمن تشهد ثانية ضربات جوية وقتالا شديدا على الأرض.
وذكر أيضا أن ثمة «زيادة ملحوظة» في عدد الصواريخ التي يطلقها المتمردون عبر الحدود مع المملكة العربية السعودية، فضلا عن زيادة في الهجمات التي يقوم بها مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة و تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد قتل 14 جنديا يمنيا،الإربعاء، في هجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف معسكر رأس عيسى التابع للقوات الحكومية في مدينة عدن في آخر الهجمات التي يقوم بها مسلحون جهاديون في ثاني أكبر المدن اليمنية. وكانت السعودية التي تتزعم تحالفا من 9 دول عربية قد شنت في  مارس الماضي حملة جوية ضد المسلحين الحوثيين وحلفائهم من القوات العسكرية التابعة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
ويتهم الحوثيون وحلفاؤهم - وعلى رأسهم القوات الموالية للرئيس اليمني الاسبق علي عبدالله صالح - السعودية بشن عدوان على اليمن.
من ناحية أخرى أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن التحالف الذي تقوده السعودية، بالتعاون مع القوات الموالية للحكومة، يشن هجمات على مواقع تنظيم القاعدة، في محافظات أبين وشبوة ولحج وحضرموت، جنوبي البلاد.
وقالت المصادر إن سلسلة غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف بدعم استخباراتي من الحكومة اليمنية على تجمعات ومواقع تنظيم القاعدة أسفرت عن مقتل عدد من قيادات وعناصر التنظيم في مدينتي جعار وزنجبار بمحافظة أبين.
واستهدفت غارات التحالف أيضا، حسب المصادر، مواقع لتنظيم القاعدة في مدينة الحوطة مركز محافظة لحج ومواقع قرب مدينة عزان بمحافظة شبوة، وتحركات ميدانية في أطراف مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.
وتتوقع المصادر العسكرية اندلاع مواجهات برية خلال الأيام المقبلة بين القوات الحكومية، المدعومة بغطاء جوي لقوات التحالف ومسلحي تنظيم القاعدة في أكثر من محافظة جنوبية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق