اقتصاد

شهدت العاصمة العٌمانية، مسقط، انطلاق فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للغاز غير التقليدي، الأحدث الأكبر عالمياً في قطاع الغاز. وانعقد المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، خلال الفترة 20-22 يناير الماضي، في فندق قصر ريتز كارلتون البستان، بحضور أكثر من 350 شخصية رفيعة من خبراء وصنّاع قرار ولاعبين عالميين في مجال الغاز غير التقليدي.
وأُقيم المؤتمر تحت رعاية كريمة من المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز العُمانية، ونظمته شركة نولدج إكسبانشن. وكان من بين أبرز الحضور والمتحدثين السيد راؤول ريستوشي، المدير الإداري لشركة تنمية نفط عُمان والسيد ديفيد دالتون، المدير الإقليمي لشركة بريتش بيتروليوم في منطقة الشرق الأوسط والسيد مناحي العنزي، نائب المدير التنفيذي لعمليات التنقيب والغاز في شركة نفط الكويت والسيد جيرومي فيرير، رئيس الاتحاد الدولي للغاز. كما حضر المؤتمر كل من السيد روز كلارك موور، المدير القُطري لشركة بيكر هيوجز والسيد سلطان الغيثي، المدير القُطري لشركة ويذرفورد والسيد مناف عرنوس، مدير المبيعات لشركة ويذرفورد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا و عبدالناصر زاميت، رئيس شركة الزويتنية للنفط والسيد ماركوس إيريك، المدير التنفيذي القُطري لشركة سيمنس والسيد زاهيد عمران فاراني، المدير التنفيذي لشركة تنمية النفط والغاز في باكستان.
ويُشار إلى الغاز الغير التقليدي بالأنواع الاحتياطية من الغاز، مثل الغاز المحكم والغاز الصخري الذي يتطلب استخراجه معدات وتقنيات أكثر تطوراً لاستخراجه. وانعقد المؤتمر تحت عنوان «احتياطات الغاز غير التقليدي: التحديات والفرص من أجل التنمية المستدامة». وتناولت المواضيع المطروحة عمليات الحفر وتطوير رأس المال البشري وتوريد الغاز وعقود الشراء واقتصاديات الموارد غير التقليدية والتقنيات الحديثة في هذا السياق وغيرها الكثير.
وفي معرض حديثه على الحدث، أكد راعي ورئيس المؤتمر، سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز العمانية، على ضرورة التقصي والبحث عن حلول غير تقليدية، مبيناً أن الوزارة استقبلت العديد من الموردين لعرض خدماتهم، حيث تعهدوا بتوسيع مرافقهم لتلبية الطلب المحلي، ومضيفاً أن الموردين يوظفون قرابة 75 في المئة من طاقاتهم. وأشار العوفي إلى أنه في ظل المعطيات الحالية، فإنه ليس ثمة خيار سوى التنقيب، لافتاً إلى أن أهمية الغاز غير التقليدي تنبع من أنه أمان لإمدادات الطاقة، إلا أن استخراجه يتطلب تكلفة أكبر، نظراً لاستخدام تكنولوجيا متطورة، مؤكداً على أهمية استنباط منهج فعّال ومتكامل، يساعد على الانتقال من مرحلة الاستكشاف إلى التنمية.  
وتعقيباً على أحدث التوقعات لإمدادات الغاز والطلب عليه، أوضح سعادة العوفي « أنه رغم التوقعات بتراجع الطلب على الغاز خلال الفترة 2020 - 2025، إلا أني لا أظن شخصياً أن هذا الأمر سيحدث. بل أرى أن الطلب على الغاز سيأخذ منحى تصاعدياً، ليدفعنا نحو المغامرة وخوض التحدي والاستكشاف في أماكن صعبة للغاية، تكون فيها درجات الحرارة عالية، ويتطلب فيها البحث زيادة مستوى العمق. وكان المؤتمر منصة مثالية استقطبت اللاعبين الرئيسين والشركات الخدمية لمساعدتنا على ابتكار أفكار رائعة والتغلب على التحديات القائمة. وبهذه المناسبة، أود التوجه بالشكر إلى شركة نولدج إكسبانشن لتنظيمها المؤتمر بالتعاون مع الوزارة.
من جهته، أوضح رفيق كونهي، مدير شركة نولدج إكسبانشن، خلال مؤتمر صحفي عقب الافتتاح أن المؤتمر منصة لتبادل المعرفة ويرسخ مكانة سلطنة عُمان والمنطقة على خارطة روّاد صناعة الغاز، مؤكداً أن المؤتمر يمثل خطوة استباقية نحو ابتكار حلول جديدة لاستخراج احتياطيات الغاز غير التقليدي، بدلاً من الانتظار والاستجابة لزيادة الطلب على الغاز.
وتضمنت فعاليات المؤتمر حلقات نقاشية أدارتها شركات مرموقة، من مثل بيكر هيوجز وشركة تنمية نفط عُمان وشركة ويذرفورد وبرتش بتروليوم وشركة نفط الكويت، حيث تناولت تلك النقاشات «مراقبة عمليات التصديع الصغيرة لاستخراج المخزونات النفطية المحكمة في الظروف القاسية- نماذج من سلطنة عُمان» و «التقنية غير التقليدية: الفرق
بين التطبيق الناجح والتطبيق غير الناجح» و «تقنية التصديع المبتكرة لاستخراج مخزونات الغاز العميقة المحكمة في مناطق عُمان الوسطى».
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر حظي بدعم قوي، إلى جانب وزارة النفط والغاز العُمانية وشركة تنمية نفط عُمان، من الجمعية العُمانية للخدمات النفطية والاتحاد الدولي للغاز، ورعاية من شركة بيكر هيوجز ويذرفورد وبرتش بتروليوم و «شيل» و «إس تي إس» و «بيكرز بلاس» و «يونايتد إنجنيرنج سيرفسز» و «سي سي إنرجي» و «بتروجاس إي آند بيه». وكانت «تايمز أوف عُمان» الشريك الإعلامي الرسمي للحدث، إلى جانب عدد من الشركاء الإعلاميين الداعمين، من مثل «أويل آند جاز ريفيو» و «ذا أويل آند جاز يير» و «عُمان أويل آند جاز» و «الاقتصاد والأعمال» و « جلف أويل آند جاز» و «بتروليوم أفريقيا آند ديو جورنال».