اكد الاعلامي محمد جوهر حيات على ضرورة استحداث ظاهرة الصالونات الثقافية لاحياء الترابط بين مكونات وفئات المجتمع المتنوعة للحديث عن دور الشباب في العمل الاجتماعي للنهوض بالبلد.
وقال حيات خلال الحلقة النقاشية «دور الشباب في مستقبل الكويت» التي اقامتها دار معرفي باستضافة ممثلين عن مجموعة 88 الشبابية مساء الاول من امس ان المكون الشبابي له دور كبير في العالم اجمع في تطوير العمل لكن الواقع الذي لدينا يبين ان الشباب الكويتي ليس لديه استمرارية كاملة لتطوير عمله اضافة الى عدم وجود امكانيات في خروج الشباب عن الامور التقليدية ومنها الوظيفة العامة مثلا.
واضاف حيات ان الامور تسير في الكويت على بركة التفاؤل وهذا ليس معناه الدعوة الى التشاؤم بل الانتباه ان هذا من شأنه خلق شباب غير قادر على مواجهة الازمات والمشكلات ما يحتاج منا الاعتراف بالمشكلات حتى نقترح لها الحلول لا الانسياق الاعمى وراء الاحلام الوردية التي يبثها الاعلام الرسمي.
ولفت الى ان بيان مجموعة 88 الذي اصدرته ليس مشروعاً معيناً انما هي مطالب ورؤية لعدة امور منها التطور السياسي يحتاج الى النقد والاقتراح عليه ليكون مشروعا قابلا للتطبيق منتقدا طريقة التفكير بأن اي رئيس حكومة هو مشروع حكم ما يجعلنا نعيش في فوضى بعكس باقي الدول التي تنظر لمنصب رئيس الوزراء كمنصب سيادي لرسم سياسات الدولة القائمة على المؤسسات حتى لا تهتز بتغير الاشخاص.
كما انتقد حيات طريقة الحكومة في التعامل مع التيارات السياسية من خلال تغليب تيار على اخر بين مرحلة واخرى، مطالبا الحكومة باشهار الجمعيات السياسية كخطوة اولى من خطوات الاصلاح، لافتا الى ان النغمة الحادثة الان هي مجرد تحلطم دون تقديم حلول.
وشدد على ان الوضع الحالي مذر جدا ولا يدعو للتفاؤل لأن الشباب قبل ان يعطي لبلده لابد من اعطاء الشباب حقوقهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية مشددا على ان اغفال الدولة لجوانب الابداع ومنها تراجع المسرح الكويتي كان له الاثر السلبي الكبير على زيادة الشحن الطائفي والمذهبي والقبلي والتراجع في كافة المجالات التي كانت فيها الكويت رائدة في الماضي ومطالبا بضرورة اشراك اهل العلم والاختصاص في صناعة القرار في السلطة التنفيذية والتشريعية.
ومن جانبها قالت الناشطة في حقوق الانسان وعضو مجموعة 88 رنا السعدون ان بيان المجموعة عبارة عن طرح للمطالبات الشبابية لا آلية معينة للتطبيق واي شخص ايا كان توجهه يتبناها فنحن نؤيده على ان تشارك فيها الكويت كلها بجميع فئات ابنائها.
وقالت السعدون انه لابد من معاملة الانسان كانسان وايجاد العدالة الاجتماعية لتحقيق المواطنة الكاملة الشاملة التي تراجعت منذ 20 سنة مضت والتي زادت الان بشكل لافت.
وحذرت من موجة الهجرة التي يفكر بها الشباب الكويتي نتيجة لتردي الاوضاع في الكويت مع تراجع تقدير الكفاءات وعدم وجود مشروع يشمل الشباب على اختلاف توجهاتهم خاصة واننا وصلنا لدرجة واسعة من الوعي الذي يستبق وعي الحكومة بخطوات كبيرة.
من جهته اكد مؤسس الجمعية الكويتية للاخاء الوطني موسى معرفي ان الجمعية بدأت منذ عامين ونصف امام الاختلافات الفئوية والقبلية والفئوية والطائفية وكانت بداية الجمعية ب5 اشخاص زادوا الى 35 وانتهينا من مسألة موافقة الشئون على ترخيص الجمعية ويبقى الامر في يد مجلس الوزراء معربا عن امله بالترخيص للجمعية خاصة مع وجود وزير التجارة والصناعة عبدالمحسن المدعج ووزير التربية احمد المليفي لأنهم من اعضاء الجمعية. وقال معرفي ان الجمعية تهدف الى المساهمة في ابراز صورة الكويت الحضارية وطنيا ودوليا في مجال الاصلاح ومناهضة كافة اشكال التمييز والتعصب والكراهية من خلال تعاون مؤسسات المجتمع المدني، وتكريس القيم الفاضلة في المجتمع ودعم جهود الاصلاح الشاملة في جميع المجالات على اساس ترسيخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص واحترام القوانين، وتنمية ثقافة التآخي والتعاون والتكافل بالتكيد على قيم الوسطية واحترام الاخر، وتعزيز الوحد الوطنية واعداد اقتراحات القوانين والدراسات لمعالجة اوجه القصور التشريعي والاعلامي والتربوي والتصدي لظواهر اثارة الفتن بين مكونات المجتمع.
واضاف معرفي ان الجمعية تهدف ايضا الى المساهمة في توطيد العلاقات والروابط الاجتماعية بين جميع فئات المجتمع باقامة الانشطة المختلفة المنسجمة واهداف الجمعية والسعي للحد من الاستغلال السياسي واسقاطاته السلبية على التعدد في المجتمع والتأكيد على اهمية ارتقاء وسائل الاعلام وقنوات التواصل الاجتماعي بما يعزز حرية الكلمة الموضوعية في الطرح الاعلامي للقضايا المعززة للوحدة الوطنية.
