العدد 1781 Thursday 06, February 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
أسرة الخير اجتمعت في عزايز على شرف الأمير العمير يحذر النقابات : انتظارنا لن يطول علاوة الأولاد عـــادت إلـــى «المــربــع الأول» وزير المواصلات: مرحبا بالتحقيق النيابي لإظهار الحقائق في صفقة الطائرات الهندية ديوان الخدمة: إجراءات مناسبة لضمان سلامة الموظفين بعد تشققات بالمبنى التمار : لن نخضع لأي ضغوط في إنجاز مهام هيئة ذوي الإعاقة الببلاوي: لن نوسع الخلافات مع قطر ولن نسكت عن أي مسّ مباشر بنا الأمم المتحدة: سياسة الفاتيكان سمحت بانتهاك آلاف الأطفال جنسياً مفتي السعودية: شبابنا غرر بهم وباتوا يباعون في «سوق النخاسة» تنويه واعتذار أسرة الخير.. اجتمعت فــي عزايـــز فيصل النواف: على أصحاب سمات الدخول التزام المدة حتى لا يتعرضوا للمساءلة «مجموعة 88»: الشباب الكويتي يعاني التهميش ..والعدالة الاجتماعية غائبة «الإطفاء»: انفجار أنبوب غاز في مطعم بمجمع «الأفنيوز» «الحرس الوطني» افتتح دورة شؤون الخدمة: بناء كوادر مدربة لدفع مسيرة التطوير «البلدية»: تحرير 8 مخالفات خلال حملة على المحلات الغذائية في الجهراء الأزمة السورية: وعود النظام .. يكذبها الالتزام واشنطن: اتفاق التخلص من «الكيماوي» عزز من قوة الأسد خامه يار: تزامن العيدين الإيراني والكويتي يزيد حلقات التواصل بين البلدين الأمم المتحدة تفتح النار على طرفي النزاع: انتهاكات وفظائع ضد الأطفال عزوف تدريجي عن الأسهم القيادية وراء انخفاض تداولات البورصة سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 17 سنتا «مؤتمر الشرق الأوسط للغاز غير التقليدي» يستقطب أكثر من 350 مشاركاً جيرمان إلى نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية وزير الشباب يناقش المعوقات الرياضية مع رؤساء الأندية الشاملة العميد إلى طشقند على متن طائرة خاصة اعتصام جماهيري غاضب أمام نادي خيطان الألفاظ النابية تتسبب بأزمة لـ «حلاوة روح»

دولي

خامه يار: تزامن العيدين الإيراني والكويتي يزيد حلقات التواصل بين البلدين

أكد المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في الكويت د. عباس خامه يار أنه ليس من باب الصدف ان تتقارن احتفالات الشعب الكويتي بعيدي الاستقلال و التحرير مع أعياد الشعب الإيراني بانتصار ثورته و اعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، فالصلات و القواسم المشتركة بين الشعبين الجارين المسلمين اكثر من ان تعد، ولعل هذا التزامن بين العيدين يضاف الى سلسلة حلقات التواصل بين البلدين .
وأضاف انة حين يحتفل اليوم ابناء الشعب الايراني المسلم و انصارها في ارجاء المعمورة بالذكرى السنوية الخامسة و الثلاثين لانطلاق الجمهورية الاسلامية الايرانية بقيادة الامام الخميني الراحل ، فانهم يحيون ذكرى تلك الملحمة الجماهيرية التي طهرت ايران من أرجاس الصهيونية لتعلن افتتاح اول سفارة لدولة فلسطين في العالم ، تلكم الذكرى التي  أقضت مضاجع الاستكبار العالمي و قوى الهيمنة و الاستعباد وألهبت مشاعر الملايين من المستضعفين و المحرومين.
وقال خامه يار ان ايران ونظراً لموقعها الجيوستراتيجي في العالم تعتبر همزة وصل بين آسيا و أوروبا و تنعم بأكثر طرق الترانزيت أماناً  و هي الشريك المطمئن للعرب  حيث ساهمت بكل ثقلها في استتباب الأمن وإرساء السلام في ربوع المنطقة ايماناً منها بان بناء الثقة و نبذ التوتر هو الأساس لتكريس الوفاق و وأد الصراعات المستوردة في مهدها.
وبين ان سنوات عمر الثورة التي تعيش عنفوان شبابها كانت دوماً حبلى بالعطاءات و لعل حصر المنجزات و التطورات العلمية و التقنية التي حققها جيل الثورة أمر عسيرو صعب وما نسرده هنا ليس الا غيض من فيض هذه النجاحات التي تحققت في خضم حصار اقتصادي ظالم تتعرض له البلاد و عقوبات لا قانونية يتحداها علماؤنا ليبرهنوا على ارادتهم الصلبة لبناء غد أفضل لبلد مستقل يرفض الخنوع و الاستسلام للطاغوت .
الانجازات العلمية  الثقافية والاجتماعية
وأوضح خامه يار أن عدد طلاب الجامعات قد تضاعف خلال العهد الجمهوري حيث تم افتتاح عدد كبير من الجامعات الأهلية ومنها الجامعة الاسلامية الحرة التي وصل عدد طلابها الى 5/1 مليون طالب وتجاوز عدد خريجيها مليوني طالب في المراحل التعليمية المختلفة كالبكالوريوس و الماجستير والدكتوراه ، وبلغ مجموع الطلبة الجامعيين 5 مليون طالب بينما لم يتجاوز ابان العهد البائد 150 ألف طالب .وازداد عدد الاساتذة الجامعيين من خمسة آلاف الى خمسين ألف استاذ متمرس. وتضاعف عدد المقالات العلمية المطبوعة في المجلات المحكّمة في ارجاء العالم 50 مرة وازداد من 500 مقالة الى 9 آلاف مقالة وهو انجاز اكاديمي رائع . كما تزداد الابداعات العلمية الى الضعف كل ثلاثة أعوام .  
وبالنسبة للمستوى العلمي بين  خامه يار ان الحصول على العشرات من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في المسابقات الطلابية العلمية في علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والكومبيوتر والنجوم إن دل على شيء فإنما يدل المستوى العلمي الذي وصل اليه جيل الشباب من طلاب المدارس والجامعات . ويمكن الاشارة الى غيض من فيض الانجازات العلمية التي حققها الطلاب الجامعيون في ايران

اكتشاف عقار لعلاج الإيدز
عقار نباتي اكتشفه فريق من العلماء الشباب من خريجي الجامعات الايرانية وقد اثبت جدواه العلاجية بالمقارنة مع الأدوية المكتشفة في أمريكا و كندا وبريطانيا .

العلاج بالخلايا الجذعية :
تتبوأ ايران المرتبة الاولى في المنطقة في مجال الخلايا الجذعية حيث نجحت الدراسات الاكاديمية في اصفهان في اكتشاف علاج للحروق من الخلايا الجذعية . واستطاع مركز دراسات الامراض الجلدية في اصفهان و خلال أربعة أعوام من تأسيسه انتاج الخلايا الجذعية بشكل مكثف لمعالجة المرضى والمصابين بالحروق ويكرس جهوده حالياً لزرع الخلايا واستخدامها للأمراض المختلفة . كما نجح قسم الهندسة الطبية بجامعة أمير كبير الصناعية في استخدام الخلايا الجذعية لانتاج خلايا العضلات لتحل محل الأنسجة التالفة في الجسم . ويتم زرع هذه الانسجة عبر أسلوب هندسي لتلتحق بالاعضاء الأخرى التالفة
يعتبر الاستنساخ من أحدث العلوم المتطورة في العالم حيث يعد اليوم مؤشراً لمستوى الرقي العلمي لأي بلد . وقد استطاع بعض العلماء الشباب قبل أربع سنوات و بامكانات متواضعة وتكاليف زهيدة من الحصول على تقنيات هذا العلم ، وهناك اليوم نعجة مستنسخة باسم «رويانا» في مركز ابحاث الاستنساخ في مدينة اصفهان لاتزال على قيد الحياة . ويخطط العلماء في ايران لاجراء المزيد من الابحاث الوراثة والاستنساخ باستخدام خلايا حيوانية حيث تطمح المؤسسات البحثية لان تكون مركزاً علمياً اقليمياً في مجالات الطب والمعلومات الوراثية ومعالجة العقم .
وفي مجال الاعلام والمطبوعات قال خامه يار  أن هناك أكثر من 70 صحيفة يومية و 2500 مجلة تنشر على مستوى البلاد ناهيك عن الصحف و المجلات و الدوريات التي تصدر باللغة العربية و بقية اللغات العالمية مما يدل على النهضة الاعلامية في ايران وفي مجال طباعة الكتب والمؤلفات فقد تم نشر 60 الف عنوان كتاب في العام الماضي و بلغ عدد النسخ المطبوعة 212 مليون نسخة .
وبالنسبة لمكانة المراة فى المجتمع أوضح يار أن  الدستور على ان الحكومة مسؤولة عن توفير حقوق المرأة في كافة المجالات وتهيئة الاجواء المناسبة لنضج شخصية المرأة و احياء حقوقها المادية والمعنوية وحماية الامهات وضمان الارامل وايجاد محكمة صالحة للمحافظة على كيان الأسرة . وقد لعبت المرأة دوراً حاسماً في بناء الثورة منذ فجر بزوغها و قد شاركت الى جانب الرجل في المسيرات الشعبية العارمة المناهضة للنظام البائد و تتحمل اليوم اعباء مواصلة الدرب حيث تمارس دورها بنشاط في الميادين السياسية والتشريعية والجامعية وهناك العديد من النسوة فزن بمقاعد في مجلس الشورى الاسلامي و مجالس المحافظات والوزارات ويساهمن في بناء الوطن اسوة بالرجال .

الانجازات الاقتصادية
تتسيد ايران اليوم على مصادر ثرواتها النفطية حيث ان الخبراء الايرانيين يديرون بجدارة وكفاءة عمليات التنقيب والحفر والاستثمار وادارة المصافي وتصدير النفط في حين ان الصناعات النفطية كانت تحت سلطة وهيمنة الاجانب ابان العهد السابق ، ناهيك عن ان عمليات التنقيب شهدت بعد انتصار الثورة نقلة نوعية ففي العقدين الاخيرين من القرن المنصرم تم الكشف عن حقول نفطية تختزن ما لا يقل عن خمسة مليارات من النفط حيث تمت هذه العمليات على يد الخبراء المحليين . وعلى سبيل المثال لا الحصر نشير الى ان حجم الاستثمارات الاجنبية في قطاعي النفط والغاز قد بلغ 25 مليار دولار خلال العام الماضي . و اليوم بعد الأعتراف الأممي بحق ايران في مشروعها السلمي النووي و نجاح المباحثات مع مجموعة الدول الست الكبرى «5+1» نشاهد تهافت الشركات العملاقة على ايران للحصول على عقود استثمار في الحقول النفطية و التوقيع على اتفاقيات مشتركة في الشأن ألأقتصادي مع الشركات الايرانية .
وبالنسبة لقطاع الغاز قال خامه يار أن احتياطي الغاز الايراني في الوقت الراهن يصل  الى أكثر من 17 في المئة من الاحتياطي العالمي ويشكل 50 في المئة من مجموع المخزون الاقليمي حيث ان أغلب الحقول الغازية الكبرى تم الكشف عنها بعد انتصار الثورة الاسلامية . وقد وصل عدد المناطق المزودة بانابيب الغاز المنزلية الى 726 مدينة و 7400 قرية في حين لم يتجاوز عدد هذه المدن قبيل انتصار الثورة أصابع اليد الواحدة . الجدير بالذكر ان عمليات مد أنابيب الغاز الى بقية المدن والارياف النائية تجري على قدم و ساق وقد شكل الغاز الطبيعي أكثر من 45 في المئة من سلة الطاقة في البلاد .
لقد تسببت الحرب التي شنها النظام البعثي البائد على الجمهورية الاسلامية في انهدام معظم منشآت البتروكيمياويات ، وتكثف العزم الوطني في اعقاب الحرب لتبديل النفط الخام الى منتجات بتروكيمياوية لزيادة القيمة المضافة حيث تم افتتاح العديد من المشاريع الصناعية التي نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي وتصدير حوالي 7 مليارات دولار من المستحضرات والمنتجات البتروكيمياوية سنوياً .

الطاقة النووية
على الرغم من الحصار الاقتصادي والعقوبات الدولية والضغوط التي تمارسها الدول الأخرى للحيلولة دون تعاونها مع ايران فإن الجمهورية الاسلامية استطاعت تحقيق نجاحات مذهلة على يد علمائها الشباب في مجال دورة الوقود النووي مما جعلها من الدول الثمان التي تمتلك تقنيات الطاقة النووية .
وطالما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على سلمية النشاط النووي الايراني و حصره في المجالات العلمية الطبية و الزراعية انطلاقاً من جولات المفتشين و الخبراء الدوليين و زياراتهم المكررة للمواقع النووية الايرانية .
وفي مجال إنارة القرى والارياف وتطوير شبكات الكهرباء ومحطات الانتاج فقد  ارتفع عدد المستفيدين من شبكة الكهرباء من 3/2 مليون الى 21 مليون مشترك في انحاء البلاد . اللافت للنظر هو التركيز على القرى النائية و ربطها بشبكات الكهرباء حيث وصل عدد القرى المُكهربة الى 98 في المئة . وقد بلغ انتاج الطاقة الكهربائية خلال العام الماضي أكثر من 49500 ميغاواط بينما لم يتجاوز في عام 1979 سبعة الآف ميغاواط . وتأتي ايران في المرتبة الثامنة عشرة عالمياً و الأولى اقليمياً في مجال شبكات الكهرباء العاملة .

قطاع المياه :
كان انشاء السدود قبيل انتصار الثورة الاسلامية حكرا  على الشركات الاجنبية بينما تعتبر ايران اليوم من الدول الخمس الكبرى في مجال انشاء السدود في العالم . كان عدد السدود في ايران قبل ثلاثين عاماً 27 سدا  و وصل اليوم الى 548 سدا  و هناك 48 سدا قيد الانشاء وتتواصل الدراسات الفنية حول انشاء 140 سداً جديداً .

قطاع الهواتف والاتصالات
وصل عدد الخطوط الهاتفية اليوم الى 20 مليون خط هاتفي حيث شهد قطاع الاتصالات تطوراً يُحسد عليه من خلال تدعيم البنى التحتية و شبكة الالياف الضوئية و تنمية شبكات الهاتف النقال .
واوضح يار انة بالنسبة لقطاع الطرق والجسور فأن معظم الخبراء يرى بأن القطاع شهد ثورة عملاقة حيث تم شق الآف الكيلومترات من الطرق الرئيسية و الفرعية وتعبيدها فقد تجاوز طول الطرق الرئيسية في العام الماضي 73 الف كيلومتر و الطرق الفرعية 110 آلاف كيلومتر . وفي مجال السكك الحديدية بلغ طول الشبكة 11 ألف كيلومتر حيث يزداد طول السكك الف كيلومتر سنوياً .
وفي مجال صيانة الطائرات العملاقة حققت ايران نجاحات منقطعة النظير من خلال تنفيذ مشاريع الصيانة الشاملة «overhaul» . واستطاع الخبراء انتاج طائرة نقل الركاب سعة 140 راكباً مما يعد قفزة في نوعية مجال الصناعات الجوية ، هذا فضلا  عن انشاء العديد من المطارات في مراكز المحافظات والمدن النائية .
وبالنسبة للقطاع الصناعي أوضح بان استيراد قطع الغيار والمعدات الصناعية امراً كان سائداً في البلاد وتقتصر الصناعة المحلية على المونتاج والتركيب الا ان الثورة الظافرة لم ترق لها هذه التبعية حيث شمّر الجيل الصاعد عن سواعده ليرسم منهجاً جديداً لمستقبل الصناعة في ايران لا يؤمن بالاكتفاء الذاتي بل و يصدّر فائض الانتاج الى الخارج .
ان معظم المشاريع الصناعية الضخمة كالمصافي و مصانع الاسمنت والبتروكيمياويات ومحطات الكهرباء يتم انشاؤها وبناؤها على يد المختصين الايرانيين دون الاستعانة بالخبراء الاجانب .
وعلى الرغم من الحصار المفروض على البلاد فقد حقق القطاع الصناعي نمواً بلغ 3/8 في المئة وفي مجال التعدين و المناجم 7/17 في المئة حيث تم اكتشاف 4500 منجم في ايران و يتم استثمار معظمها بواسطة القطاع الخاص . وتعتبر ايران من ناحية تنوع المواد المعدنية من ضمن الدول العشر الاوائل في العالم وهي على استعداد لاستقبال الاستثمارات الاجنبية في هذا القطاع . كما بلغ انتاج البلاد من الاسمنت 56 مليون طن سنوياً حيث نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي و من المؤمل أن يصل الانتاج في المستقبل القريب الى 64 مليون طن و من خلال مضاعفة الاستثمارات الاجنبية والوطنية سوف يقفز معدل انتاج الاسمنت الى 110 ملايين طن . علما ان كافة معدات انتاج الاسمنت و مكائنه مصممة و مصنعة من قبل المهندسين الايرانيين .
كما أضاف أن معدل النمو الاقتصادي خلال خطة التنمية الاقتصادية الاول الى 8 بالمئة وفي الخطة الثانية الى 5 بالمئة ومن المتوقع ان يصل المعدل في الخطة الثالثة والمرحلة الاولى من البرنامج التنموي العشريني الى 6 بالمئة .:
وبين يار أن قيمة المبادلات التجارية خلال عام 2008 الى 50 مليار دولار «ما عدا النفط والغاز» حيث تشمل حصة المستوردات 76 في المئة و كمية الصادرات غير النفطية 24 في المئة . ومن بين البضائع المستوردة شكلت المواد الخام للمصانع الوطنية 60 في المئة والبضائع الرئيسية 20 في المئة والمنتجات الاستهلاكية 20 في المئة حيث يتم تقليص المنتجات الاستهلاكية التي تحاول المصانع الداخلية توفيرها .

القطاع الزراعي
وأوضح المستشار الثقافي للجمهورية الأسلامية الأيرانية انة طالما كان الشعب يشعر بالاستياء من التبعية الاقتصادية للأجانب مع ما تملكه البلاد من ثروات طبيعية ومصادر هائلة حيث كان النظام البائد يشجع الفلاحين على الهجرة من القرى الى المدن .واليوم يوفر القطاع الزارعي ربع الانتاج المحلي الاجمالي «GDP» حيث تعتبر الجمهورية الاسلامية من الدول المنتجة لأغلب احتياجاتها الزراعية وتبذل الجهد الجهيد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية بالسرعة الممكنة في الوقت الذي كانت تستورد معظم احتياجاتها ابان العهد البائد .
وبالنسبة لقطاع السيارات فقد لقد استطاع الباحثون الشباب في مختبراتنا تصميم وصنع هياكل و محركات السيارات والمركبات . ان المحركات المصممة في ايران بأيدي المهندسين المحليين حازت على شهادة الجودة والتقييس «يورو4» و هناك العديد من أنواع السيارات الايرانية الصنع تصدر الى روسيا ، اوكرانيا ، الامارات العربية المتحدة ، سورية ، تركيا و باكستان .
كما اضاف أن تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق بين شرائح المجتمع يُعد من أهم أهداف الثورة الاسلامية . ففي عهد الشاه كانت طبقة من البلاط تستأثر بالثروات النفطية وقد تركت ابناء الشعب يعيشون الفقر المدقع و يتجرعون الحرمان . وفي العهد الجمهوري تم التركيز على التوزيع العادل للثروات بين الناس . وهناك مشروع للضمان الاجتماعي لكافة ابناء الشعب حيث تتكفل الحكومة بدفع نصف كلفة الضمان .
وأضاف يار  أن  العلماء الايرانيين سجلوا عدة اختراعات مذهلة في مجال تقنية النانو حيث حققوا نجاحاً علمياً في الهندسة البدنية واستطاعوا ترميم الخلايا عبر تقنية «نانوماتريكس» وهو الانجاز الأول من نوعه في العالم حيث يتم ترميم الخلايا العامة لجسم الانسان عن طريق النانو .


قطاع الفضاء
وفي مجال الفضاء قال يار انة كان عاماً حافلاً بالتطورات العلمية الكبرى حيث نجحت ايران و للمرة الثانية في ارسال كائن حي الى الفضاء الامر الذي يبرهن على القدرة الصاروخية لايران . و قد اثار مشروع اطلاق المركبات الفضائية دهشتة العديد من الخبراء لاسيما بعد نجاح ايران في ارسال قرد الى الفضاء و عودته بخير و سلامة .
ان اطلاق المسبار الثاني الى الفضاء خلال عام واحد يعتبر خطوة هامة تؤكد نجاح الدراسات الفضائية حيث قطع المسبار مسافة تصل الى 120 كيلومتر و عاد سالماً ، و حصلت هذه النجاحات على الرغم من العقوبات الاقتصادية و الحصار الظالم الذي كانت تحتمله البلاد .
كما أطلقت ايران أول قمر اصطناعي من انتاج محلي يحمل أسم «اُميد» وذلك بواسطة الصاروخ «سفير2» حيث تم انتاج القمر الاصطناعي والصاروخ الحامل بالاعتماد على الخبرات الوطنية ومن دون الحصول على أي دعم تقني من الخارج . ويعد «اُميد» ويعني «الأمل» من الاقمار الخفيفة المخصصة لأغراض الاتصالات المتبادلة مع المحطات الأرضية واستقبال المعلومات وتحليلها كما يستخدم في الانواء الجوية و اخماد الحرائق في الغابات وتعزيز التغطية التلفزيونية للمناطق الوعرة والتنقيب عن النفط وتسهيل انجاز الحكومة الالكترونية . ويقوم «اُميد» بالدوران حول الارض 15 دورة في اليوم الواحد وعلى ارتفاع اقصاه 500 كيلومتر .
وفي مجال الصناعات الدوائية تعتبر اليوم ايران اول دولة على مستوى المنطقة و الدولة التاسعة عشر في العالم في انتاج المستحضرات الدوائية حيث كانت العقوبات الاقتصادية فرصة في العالم في انتاج المستحضرات الدوائية حيث كانت العقوبات الاقتصادية فرصة استغلتها ايران لتقوية صناعاتها الدوائية و هي اليوم تنتج 97 في المئة من الادوية التي تحتاجها البلاد بخبرات محلية و مواصفات عالمية . و قد وصل عدد مصانع الادوية الى 52 مصنعاً و تقلص اعتمادها على العملات الصعبة الى 70 بالمئة .
وأوضح خامه يار ان الاطاحة بشرطي المنطقة وانهاء الحكم الاستبدادي و استبداله بنظام ديمقراطي مبني على سـيادة الشعـب الدينية يعد من أعظـم ما تمخض عن ثورة الامام الخميني الاسلامية ،فقد كان الشاه هو الحاكم المطلق للبلاد ولا سلطة لأحد عليه الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نجحت بجدارة في اجتياز العراقيل والمصاعب وتجاهلت العقوبات لتكون نموذجاً لدولة اسلامية مستقلة ترفض هيمنة القوى المتجبرة والمتغطرسة وتبني مستقبل اجيالها طامحة للسلام والاستقرار و يدها ممدودة لكل الدول الصديقة التي وتصبو للحرية والكمال .
 ان كافة رجال الدولة من القائد الأعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية وحتى رؤساء السلطات الثلاث يجري انتخابهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق الشعب و من خلال انتخابات حرة نزيهة حيث جرى خلال السنوات الماضية أكثر من 35 استحقاق ديمقراطي أي بمعدل استحقاق واحد لكل عام .  وبالنسبة للسياسة الخارجية فان الجمهورية الاسلامية و منذ اليوم الأول لانتصارها قامت باعادة النظر في علاقاتها السياسية الخارجية حيث أغلقت سفارة الكيان الصهيوني الذي كانت تربطه علاقات سياسية و اقتصادية وثيقة بنظام الشاه و سلمت المبنى لممثلي الشعب الفلسطيني وأعلنت انسحابها من حلف السنتو وانضمت الى حركة عدم الانحياز وفي اطار سياسة اللاشرقية واللاغربية الغت كل المعاهدات المجحفة الموقعة مع امريكا و الاتحاد السوفيتي «سابقاً» .
 وتتمحور السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية على تعزيز العلاقات الأخوية مع كافة دول الجوار ولاسيما دول مجلس التعاون انطلاقاً من القواسم المشتركة الدينية والتاريخية والاجتماعية التي تجمع طهران بهذه الدول .
 وفي اطار دورها في منظمة التعاون الاسلامي تحرص ايران على تعزيز روابطها مع كل الدول الاسلامية تكريساً لحفظ الهوية الحضارية للاسلام و انطلاقاً من قناعاتها بضرورة تشييد صرح الثقافة الاسلامية و اعادة احيائه . وهي لا تدخر وسعاً في التواصل مع الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز بل وكافة الدول التي تتعامل من منطلق الاحترام المتبادل والمتكافئ وتحرص ايران على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتحترم سيادة الشعوب على أراضيها و تتبنى سياسة ازالة التوتر والحوار والتعايش السلمي مع كل الدول الصديقة وتدعو الى رص الصفوف ولم الشمل من أجل نبذ كل أساليب الهيمنة والغطرسة التي تمارسها بعض الدول الكبرى لنهب خيرات الشعوب . ان الدعم المنهجي الذي تقدمه ايران لأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم منذ اليوم الأول لانتصارها ناجم عما يتعرض له هولاء من اعتداءات وحشية من قبل جلاوزة الكيان الصهيوني حيث لم ولن تألو جهداً في سبيل دعم هذا الشعب المضطهد حتى ينجح في تحرير أرضه السليبة ويطهرها من دنس الغزاة المعتدين .

العلاقات الثنائية الإيرانية ـ الكويتية
وأوضح المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في الكويت د. عباس خامه يار بأن جذور العلاقات الرسمية بين ايران والكويت تعود الى بداية استقلال دولة الكويت حيث كانت ايران من أولى الدول السبّاقة للاعتراف بدولة الكويت إذ افتتحت سفارتها في مطلع عام 1962 .
وأضاف انة ومع انتصار الثورة الاسلامية في ايران بادر حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الصباح والذي كان يشغل منصب وزير الخارجية آنذاك بزيارة طهران ولقاء سماحة الامام الخميني الراحل «ره» مهنئاً بانتصار الثورة المجيدة ليكون اول شخصية رسمية عربية تهنىء الشعب الايراني بجمهوريته الفتية حيث دخلت العلاقات الثنائية مرحلة جديدة من النماء والازدهار .
وبين  يار انة كان للحرب الشعواء التي شنها نظام صدام المقبور ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية تداعياتها المسيئة والضارة للبلدين و لكل دول المنطقة حيث تأثرت العلاقات بين ايران والكويت ، حتى جاء الموقف المشرّف والأخوي الصادق من الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم حكومة وشعب الكويت ضد الغزو الهمجي للنظام العراقي المباد والمشاركة الحثيثة للخبراء الايرانيين في اخماد الحرائق المشتعلة في آبار النفط الكويتية واحتضان العوائل الكويتية التي وجدت في ايران ملجأ أخوياً آمناً ومطمئناً لها حيث بدأت صفحة جديدة للعلاقات الودية المبنية على حسن الجوار والثقة المتبادلة بين بلدينا الجارين الشقيقين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية .
وقد تمخضت الزيارات المتعددة لمسؤولي البلدين في المجالات المختلفة عن توقيع العديد من اتفاقيات التعاون والتفاهم الامر الذي يعزز العلاقات المتينة ويكرس تطورها و عنفوانها .
وواكمل يار انة تم خلال العام حراكا ناشطاً في العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والشعبية حيث كانت الزيارات المتبادلة لوزيري خارجية و وزيري الثقافة و الاعلام البلدين وزيارة الدكتور عبداللهيان نائب وزارة الخارجية الايرانية  والتباحث بشأن تنمية العلاقات الثنائية والاوضاع الاقليمية و حضور الدكتور غلام علي حداد عادل رئيس مجلس الشورى الإسلامي السابق في مهرجان القرين الثقافي العشرين و لقائه بكبار الشخصيات الرسمية في البلاد و زيارة وفدين ثقافيين جامعيين الى ايران بدعوة من المستشارية الثقافية الإيرانية و لقاء وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي السيد علي جنتي والاطلاع على التطور العلمي و الأكاديمي و تعزيز التعاون الثنائي في مجال الثقافة و الشؤون الجامعية في ايران وكذلك تواصل المباحثات والتشاور بين رئيسي البرلمانين في البلدين لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم ، وكان لهذه الزيارات المتبادلة أعمق الأثر في تعزيز العلاقات الثنائية .
وبين ان التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يشهد نمواً متسارعاً بحيث ان حجم التبادل التجاري يزداد نمواً مع انه لايزال دون مستوى الطموح نظراً للأمكانيات الهائلة التي يتمتع بها البلدان الجاران . وكان انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين بعد توقف دام عدة سنوات هو غيض من فيض التطورات الايجابية التي مهدت لمزيد من التواصل الثنائي البناء.
ووأكمل يار انة نظراً للتوجهات الحكيمة و الارادة السياسية لقادة البلدين وضخامة مجالات التعاون فمن المتوقع ان يشهد التبادل الاقتصادي حراكاً أوسع و أكثر نشاطاً .
ودلل يار على ان زيارة الآف المواطنين الكويتيين ألى مختلف المدن الايرانية خلال العام الماضي ان دل على شيء فإنما يدل على عمق الوشائج الاخوية بين الشعبين الشقيقين .  كما اكد يار على  ان أهم عامل لتعزيز العلاقات وتنمية التعاون الثنائي هو وجود الارادة السياسية اللازمة لدى قادة البلدين والتي تزداد رسوخاً وعمقاً على الرغم من مكر الماكرين الذين لا يدخرون وسعاً من أجل شق الصفوف وعرقلة التعاون بين ايران والدول المجاورة وفي مقدمتها الكويت .
وأستطرد انه لمن  حسن الحظ أن قادة البلدين والمسؤولين يحرصون كل الحرص على تعميق وشائج القربى المتينة وترسيخ عرى المودة والتفاهم ايماناً بالروابط التاريخية المميزة بما ينسجم مع الاهداف المشتركة و تمشياً مع رغبة القيادتين في استمرار التنسيق وتوثيق جسر الصلات المرتبطة بالوجدان الشعبي .
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق