العدد 2373 Monday 25, January 2016
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الغانم يتصدى للاريجاني : لا للمساس بالسعودية أبل : لا تهاون في محاسبة المقصرين بانهيار مسجد بمدينة صباح الأحمد العراق : «تحالف القوى العراقية» يرفض دعوات «طرد» السفير السعودي الأمير يشمل برعايته وحضوره مراسم رفع العلم اليوم ولي العهد استقبل المبارك ووزير الديوان الأميري وزير الديوان الأميري بحث مع السفير الصيني موضوعات ذات اهتمام مشترك مؤشرات البورصة تنتعش بدعم «تعافي النفط» «فيفا» تحقق 43 مليون دينار أرباحاً صافية في 2015 «أمان واستثمار» تطرح مشاريع عقارية محلية في معرض العقارات الكويتية والدولية منتجو هوليوود يختارون «ذا بيج شورت» أفضل أفلام 2015 العاصفة الثلجية «تلاسا» تضرب شرق المتوسط علي عبدالكريم أضاء سوق واقف .. وصابر الرباعي سلطن كعادته عمر مصطفى متولي: لم أعمل مع خالي عادل إمام علا غانم تعود لمصطفى شعبان في «أبو البنات» مساعٍ أميركية حثيثة لبدء مفاوضات سوريا اليمن : المقاومة تتقدم في تعز وتستعيد مواقع نفطية في شبوة 25 يناير .. هل يمر بهدوء أم تنفجر فيه الميادين من جديد ؟! العربي ينجح في إسقاط اليرموك بدر عنتر إلى نهائي بطولة آسيا الدولية للناشئين في تايلند دورتموند يضرب مونشنغلادباخ بثلاثية في البوندسليغا

الأولى

العراق : «تحالف القوى العراقية» يرفض دعوات «طرد» السفير السعودي

بغداد – «وكالات» : أعلنت وزارة الخارجية العراقية الاحد إنها استدعت السفير السعودي ببغداد ، للاحتجاج على تصريحات أدلى بها بشأن ميليشيات الحشد الشعبي.
وجاء في تصريح نشرته الوزارة في موقعها الالكتروني أنها استدعت السفير ثامر السبهان "لإبلاغه احتجاجها الرسمي ، بخصوص تصريحاته الاعلامية التي مثلت تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي، وخروجاً عن لياقات التمثيل الدبلوماسي، والحديث بمعلومات غير صحيحة"، على حد قولها.
وجاء في التصريح "حيث ان تعرضه لتشكيلات الحشد الشعبي التي تقاتل الارهاب وتدافع عن سيادة البلد، وتعمل تحت مظلة الدولة وبقيادة القائد العام للقوات المسلحة وتمتلك تمثيلاً برلمانياً ، يجعلها جزءاً من النظام السياسي، اضافة الى ابداء رأيه للاعلام بما يتعلق بطبيعة المواقف السياسية لبعض مكونات الشعب العراقي، يعدّان خروجاً عن دور السفير، وتجاوزاً غير مسموح به للاعراف الدبلوماسية، حيث من المفترض ان يتمثل دوره في ايجاد المشتركات الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي يحرص العراق على تعزيزها وتوطيدها وفق مبادئ الاحترام المتبادل وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين"، كما جاء في التصريح الذي افاد به الناطق باسم الوزارة.
وكانت التصريحات التي ادلى بها السفير السعودي اثارت أصداء غاضبة في أوساط برلمانيين وميليشيات الحشد الشعبي ، التي تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، متهمين إياه بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية ومطالبين بـ "طرده" من البلاد.
وكان السفير السبهان طالب في مقابلة مع قناة السومرية السبت، الحشد الشعبي، وهو تجمع من ميليشيات ومتطوعين شكل في عام 2014 لمقاتلة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، بترك قتال المسلحين للجيش العراقي والقوات الأمنية العراقية، تجنبا لتأجيج التوترات الطائفية.
وشدد السبهان على أن رفض الأكراد ومحافظة الأنبار دخول الحشد الشعبي إلى مناطقهم يبين "عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي".
واتهم الجماعات التي تقف وراء أحداث المقدادية في محافظة ديالى، الى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية، بأنها لا تختلف عن تنظيم "داعش"، في اشارة إلى التنظيم الذي يطلق على نفسه أسم "الدولة الإسلامية".
وفي سؤال حول مطالبة وزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة بحل الحشد الشعبي، اكد السفير السعودي أن "من يستمع لخطب الجمعه لسماحة السيد السيستاني وتصريحات السيد مقتدى الصدر ، يستشعر خطر المرجعيات الدينية الشيعية من ذلك".
وفي خطابه في الجلسة الختامية لمؤتمر برلمانات الدول الاسلامية وفي اشارة لتصريحات السفير السعودي، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "نرحب بكل السفراء في بلادنا وكل الضيوف في أرضنا ولكن يجب أن تُحترم وحدة الشعب العراقي".
اما فيما يتعلق بالحشد الشعبي فقد اكد العبادي على ان "ابناء السنة في الانبار انخرطوا في الحشد الشعبي ، وقاتلوا جنبا الى جنب مع القوات الامنية ".
وردت هيئة الحشد الشعبي من جانبها بالمطالبة بـ "معاقبة" السفير السعودي و"مطالبة الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بطرده".
ووصف الناطق باسم الهيئة، أحمد الأسدي، في بيان اصدره ونشره في الموقع الرسمي للهيئة تصريحات السفير السعودي بأنها تجاوز "كل الحدود واللياقات الدبلوماسية"، متهما السعودية بدعم الإرهاب والتورط في سفك دماء العراقيين.
واتهم الاسدي السفير السعودي "بتجاوز كل الحدود واللياقات الدبلوماسية" واصفا تصريحاته بـ "الوقحة "، ودعا وزارة الخارجية العراقية الى "طرده ومعاقبته لتجاوزه على الشعب العراقي وحشده الشعبي وسوقه لأكاذيب مفضوحة وتحريضه المباشر على الفتنة بين مكونات الشعب العراقي."
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، خالد الساعدي، قوله إن "التدخل في الحشد الشعبي، والحديث عن المقدادية أو عن قضايا أخرى، أمر ليس من شأنه ... يجب عليه احترام الأعراف الدبلوماسية".
لكن رد فعل تحالف القوى العراقية الذي يضم جميع الكتل السنية السياسية، وفي بيان لعضو المكتب السياسي للتحالف حيدر الملا، جاء مؤيدا لتصريحات السفير السعودي ثامر السبهان، و"مستغربا" مما اعتبروه "حملة سياسية معدة سلفا ضد السبهان".
ووصف البيان تصريحات السفير بأنها "كانت طبيعية جدا، وتحمل نوايا طيبة للملكة العربية السعودية تجاه جميع اخوانهم العراقيين بلا تمييز على اساس الطائفة والعرق".
واتهم التحالف من يقفون وراء الحملة ضد السفير السعودي لدى العراق، وما تضمنتها من "تهديدات امنية صريحة"، وهم سياسيون واحزاب من طيف واحد "بالرغبة في ارتهان ارادة العراق للاستقطابات الاقليمية وللمؤامرات الخارجية التي اضرت بمصالح العراقيين طيلة السنوات الماضية."
وقد قتل 40 شخصا على الأقل في وقت سابق من هذا الشهر في هجمات على مساجد سنية في مدينة المقدادية، فيما يبدو رد فعل انتقامي على انفجارين استهدفا مقاتلي ميليشيا شيعية.
وقد أدى تصاعد تمرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، الذين يمثلون خطا راديكاليا متشددا بين السنة، في تأجيج التوتر الطائفي في العراق ذي الأغلبية الشيعية.
وأوضح الأسدي أنه طلب من وزارة الخارجية العراقية استدعاء السبهان لإبلاغه باحتجاجات النواب العراقيين، لكن لم تظهر استجابة مباشرة بعد من الخارجية العراقية في هذا الصدد.
وشدد الاسدي على أنه "في حالة تكرار مثل هذا التدخل ستكون هناك دعوات لاعتباره شخصا غير مرغوب فيه ومطالبة المملكة العربية السعودية باستبداله".
ونقلت قناة السومرية عن النائبة في البرلمان العرافي عن التحالف الشيعي الحاكم، عواطف نعمة، قولها "يجب أن يبعد فورا، أو أنه سيلاقي ما لا يحمد عقباه".
وقد اعيد افتتاح السفارة السعودية في العراق في ديسمبر الماضي، وكانت أغلقت في عام 1990 اثر الغزو العراقي للكويت.
وتسبب التنافس بين القوتين الأقليميتين، إيران والسعودية، في تأجيج التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة في المنطقة، وانعكس ذلك في تورط الطرفين في دعم أطراف متصارعة في الحروب الدائرة في سوريا واليمن، والجماعات الطائفية المتنافسة في العراق.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق