دولي

الجزائر - «وكالات»: ذكرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نقل الى فرنسا ليل الاحد لاجراء مزيد من الفحوص الطبية.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قوله إن بوتفليقة - الذي يحكم الجزائر منذ ما يزيد على عقد من الزمن - اصيب بنوبة احتشاء عابرة يوم السبت الا ان وضعه الصحي «ليس خطيرا على الإطلاق». وينتمي بوتفليقة «76 عاما» الى جيل من الزعماء الذين هيمنوا على الحياة السياسية في البلاد التي تمد اوروبا بخمس احتياجاتها من واردات الغاز وتتعاون مع الغرب في محاربة التطرف الإسلامي. وقلما ظهر بوتفليقة في المناسبات العامة خلال الاشهر القليلة الماضية مما أثار تكهنات بشأن صحته. ونقلت الوكالة عن سلال قوله «تعرض الرئيس منذ بضع ساعات إلى وعكة صحية خفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى لكن وضعيته ليست خطيرة على الإطلاق.»
ونقل الرئيس الجزائري بعد ذلك الى فرنسا «وفق توصيات أطبائه المعالجين.»
ويتقلد بوتفليقة وأعضاء آخرون من النخبة الجزائرية زمام الامور في البلاد منذ حصولها على استقلالها من فرنسا عقب حرب التحرير التي دارت رحاها بين عامي 1954 وحتى عام 1962.
وفي مطلع التسعينات من القرن الماضي ألغى الساسة المدعومون من الجيش انتخابات كان الاسلاميون على وشك الفوز بها ليخوضوا غمار صراع مع السلطات راح ضحيته نحو 200 الف شخص.
ولم تشهد الجزائر تحدي احتجاجات الربيع العربي قبل عامين اذ نزعت حكومة بوتفليقة فتيل الاضطرابات من خلال انتهاج اجراءات تضمنت رفع الاجور وطرح برامج قروض ميسرة على الشبان.
وتولى بوتفليقة مقاليد الرئاسة ثلاث فترات ومن غير المرجح أن يسعى لفترة ولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المزمعة العام القادم.
وأفادت برقيات دبلوماسية أمريكية سربت عام 2011 أن بوتفليقة يعاني من السرطان لكنه ينحسر.
وأكثر من 70 في المئة من الجزائريين دون سن الثلاثين. ويقول صندوق النقد الدولي إن حوالي 21 في المئة من الشبان يعانون من البطالة وكثيرون منهم ضاقوا ذرعا بالمسنين الذين يحكمون البلاد حيث تشكل الوظائف والأجور والإسكان مشاغل ملحة.
وقالت الجمعية الامريكية لعلاج السكتة الدماغية على موقعها الالكتروني إن نوبة الاحتشاء العابرة تؤدي الى عدم وصول الدم الى المخ من خلال الاوعية الدموية بصفة مؤقتة وغالبا ما تستمر هذه النوبة أقل من خمس دقائق ولا تلحق عادة أي ضرر دائم بالمخ.
وقالت الجمعية إنه يتعين ان ينظر الى هذه النوبات باعتبارها جرس انذار لان ثلث من يصابون بها يعانون من السكتة الدماغية في غضون عام.