العدد 1690 Sunday 20, October 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ترحيب خليجي وعربي : السعودية انتصرت للحق والعدل الخالد يناقش في باريس تطورات السلام بالشرق الأوسط أعضاء «البلدي»: لابد من الابتعاد عن الأجندات والمصالح الشخصية لتطوير البلاد محللان : البورصة الكويتية ستشهد انفراجا بعد انتهاء أزمة الموازنة الأمريكية الإبراهيمي يزور الكويت و 7 دول أخرى لتنسيق المواقف بشأن سوريا التجارة تحبط تخزين 7 آلاف طن مواد غذائية لرفع اسعارها الجامعة: الانسحاب من مقررات الفصل الأول ينتهي الخميس المرور: سجلنا 31 ألف مخالفة وحجزنا 1960 مركبة خلال أسبوع البعثة الطبية للحج: عالجنا 1080 حالة ..ولا إصابات بـ «كورونا» محاكمة مبارك: جلسة سرية للاستماع لمدير المخابرات السابق ومسؤول الأمن القومي حبيب: لن نقبل بإهدار حقوق العاملين بالناقل الوطني لجذب المستثمر الإستراتيجي الإبراهيم أولم على شرف المعوشرجي والحمود البعثة الطبية للحج تختتم عملها بـعلاج 1080 حالة «التوجيه المعنوي» زارت مستشفى جابر الأحمد ودار المسنين فريق الغوص يستعد للحملة البيئية السابعة لتنظيف ساحل عشيرج أعضاء «البلدي»: مصرون على المضي قدما بمشروعات الدولة الكبرى «المهندسين»: لا مساومة على حقوق أعضاء «التدريب» وتعديل أوضاعهم «المرور»: تسجيل 31884 مخالفة وحجز 1960 مركبة و59 دراجة نارية خلال أسبوع جهود «الداخلية» أمنت موسم السفر وعبرت بالعطلة إلى بر الأمان حلويات العيد. . ملح الاجتماعات الأسرية 30 سؤالاً برلمانياً.. و 14 مقترحا بقانون. . و5 تهديدات بالاستجواب في «الرابعة» المشاكل تواجه القادسية قبل مواجهة الفيصلي في «الآسيوية» انطلاق فعاليات بطولة الخليج لشباب وناشئي البولينغ بمسابقة الفردي اليوم الإمارات في مهمه تاريخية أمام البرازيل .. وهندوراس تلتقي سلوفاكيا الأهلي المصري يسعى لإسعاد الجماهير أمام القطن الكاميروني مارادونا: ليصمت بليه ولا يتدخل في شؤون الآخرين السعودية تلتقط القفاز وتحرج المجتمع الدولي مصر: القضاء يستأنف جلسات إعادة محاكمة مبارك.. سراً الأزمة السورية: الإبراهيمي يزور المنطقة .. والمعارضة لم تحسم أمرها بعد «الجنائية الدولية» تغازل إفريقيا بغصن الزيتون.. على استحياء البورصة: اليوم ... بروفة الانتعاش الحقيقي «بيتك للأبحاث»: 4.5 في المئة نمو الناتج المحلي في الكويت هذا العام تقرير: النشاط الائتماني في الكويت حقق نمواً بـ 28.2 مليار دينار تقرير: فائض ميزانية الكويت 2013 - 2014 سيصل إلى 12 مليار دينار سيرين عبد النور: الفنان متطرف في أحاسيسه سميرة سعيد تغني «أربيل شمس كردستان» وتقول: كل البلاد العربية بلادي حسين فهمي: أناشد المسؤولين لحماية الفيلم المصري من الأعمال الهندية هايدي كلوم لا تحبذ مشاهدة أطفالها للتلفاز

دولي

السعودية تلتقط القفاز وتحرج المجتمع الدولي

الرياض - «وكالات»: اعتذرت السعودية امس الاول عن عدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في تعبير غير مسبوق عن غضبها من عجز المجتمع الدولي عن إنهاء الحرب الدائرة في سوريا والتعامل مع غيرها من قضايا الشرق الأوسط.
وأدانت المملكة ما وصفته بازدواجية المعايير لدى التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وطالبت بإصلاحات في مجلس الأمن.
وقال محللون سعوديون إن خيبة الأمل التي أصابت الرياض ترجع في المقام الأول إلى تصرفات واشنطن -أقدم حلفاء المملكة الدوليين- التي انتهجت منذ بدء الربيع العربي سياسات عارضها الحكام السعوديون بشدة وأضرت كثيرا بالعلاقات بين البلدين.
وثارت حفيظة السعودية أيضا بسبب التقارب بين الولايات المتحدة وإيران -أقدم خصوم الرياض بالمنطقة- والذي بدأ منذ أن تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني الشهر الماضي في أول اتصال بهذا المستوى بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وأشارت الرياض إلى فشل مجلس الأمن في تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واتخاذ خطوات لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا ووقف الانتشار النووي في المنطقة وقالت إنه رسخ بدلا من ذلك النزاعات والمظالم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «المملكة العربية السعودية ترى أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب الأمر الذي أدى إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم واتساع رقعة مظالم الشعوب واغتصاب الحقوق وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم.»
وأضافت «إن بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ودائم لخمسة وستين عاما والتي نجم عنها عدة حروب هددت الأمن والسلم والعالميين... وفشل مجلس الأمن في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل... والسماح للنظام الحاكم في سوريا بقتل شعبه وإحراقه بالسلاح الكيماوي على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبدون مواجهة أي عقوبات رادعة لدليل ساطع وبرهان دافع على عجز مجلس الأمن عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته.»
وتابعت «بناء على ذلك فإن المملكة العربية السعودية وانطلاقا من مسؤولياتها التاريخية تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية وتجاه الشعوب المحبة والمتطلعة للسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم لا يسعها إلا أن تعلن اعتذارها عن قبول عضوية مجلس الأمن حتى يتم إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.»
والسعودية واحدة من خمس دول اختارتها الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس لعضوية مدتها عامان في مجلس الأمن الذي يضم 15 عضوا.
ويتمتع مجلس الأمن بسلطة التفويض بالقيام بعمل عسكري وفرض عقوبات والتكليف بعمليات لحفظ السلام ويضم عشرة أعضاء غير دائمين بينما يتمتع الأعضاء الخمسة الدائمون وهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا بحق الفيتو.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إنه لم يتلق أي إشعار رسمي من السعودية - وهي عضو مؤسس في الأمم المتحدة - برفض شغل أحد المقاعد غير الدائمة في المجلس.
أما وزارة الخارجية الروسية فقالت إنها مندهشة لموقف السعودية وتقف متحيرة أمام اتهاماتها لمجلس الأمن. وأضافت «أعفت السعودية بقرارها هذا نفسها من العمل الجماعي بمجلس الأمن الدولي لدعم السلام والأمن الدوليين.»
وكانت السعودية تتجنب عادة الإدلاء ببيانات سياسية قوية مفضلة معالجة الأمور التي تتعلق بنفوذها كأكبر مصدر للنفط في العالم ووضعها كمهد للإسلام وكحليف عربي رئيسي للولايات المتحدة خلف الأبواب المغلقة.
إلا أن حكام السعودية ثار غضبهم حين لم تتخذ الأمم المتحدة إجراء إزاء الصراع السوري الذي تقف فيه المملكة وإيران على طرفي نقيض.
وفي دلالة سابقة على تزايد الغضب السعودي ألغى الأمير الفيصل كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسبوعين فيما وصفه مصدر دبلوماسي بأنه رد على التقاعس الدولي حيال قضايا الشرق الأوسط.
وقالت فرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن إنها تتفهم القلق السعودي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية «نشاركهم الشعور بخيبة الأمل بعد الشلل الذي أصاب مجلس الأمن.»
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو «نعتقد أن السعودية كانت ستقدم مساهمة إيجابية للغاية لمجلس الأمن لكننا ندرك أيضا ما تشعر به السعودية من إحباط.»
ولم يعلق مسؤول أمريكي على القرار السعودي لكنه أشاد «بالعمل الحيوي» الذي يقوم به المجلس.
وتبث وسائل الإعلام السعودية يوميا صورا مخضبة بالدماء لضحايا الحرب الأهلية السورية التي سقط فيها أكثر من 100 ألف قتيل وتشرد الملايين كما دعمت المملكة المعارضة السورية بالمال والسلاح.
وزاد غضب المملكة بعد التراجع الدولي عن توجيه ضربات عسكرية تقودها الولايات المتحدة لقوات الأسد ردا على هجوم بالغاز السام قرب دمشق حين وافق الرئيس السوري على التخلي عن ترسانته الكيماوية.
وقال عبد الله العسكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي لرويترز «هناك أناس تقتل كل يوم وكل ساعة والعالم الإسلامي غاضب بقوة لأننا لا نرى أي إجراء أو أي موقف قوي من مجلس الأمن تجاه هذا الوضع.»
ومجلس الأمن الدولي منقسم بشأن كيفية التعامل مع الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إذ تسعى القوى الغربية لتشديد العقوبات على الأسد بينما تستخدم روسيا حق النقض «الفيتو» لمنع استصدار قرارات تحقق ذلك الهدف.
كما تنتقد السعودية ودول عربية أخرى الولايات المتحدة لعرقلتها اتخاذ إجراء دولي ينهي احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية التي سيطرت عليها بعد حرب 1967.
وكان غضب السعودية ينصب عادة على روسيا والصين العضوين الدائمين بمجلس الأمن الدولي واللذين منعا استصدار قرارات تستهدف الأسد لكنه امتد الآن ليشمل الولايات المتحدة حليفتها الغربية الرئيسية.
وانتقدت المملكة بقوة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط منذ الربيع العربي لا فيما يتصل بسوريا وحسب بل وبمصر أيضا حيث جمدت واشنطن مساعدات بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
ووصف عبد الله المعلمي سفير السعودية بالأمم المتحدة السياسة التي يجري اتباعها مع مصر بأنها سياسة «لوي ذراع» في إشارة إلى موقف الولايات المتحدة.
وقال في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة يوم الثلاثاء الماضي «نحن نطالب جميع القوى في العالم بأن تحترم إرادة الشعب المصري وأن تتعامل مع الشعب ليس بصفته قاصرا يحتاج إلى وصاية أو إلى نصح وإرشاد وإنما باعتباره شعبا عظيما له تاريخه وله حضارته وله سجلاته الكبيرة.»
وأضاف «أما سياسة لوي الذراع وفرض الوصاية على الشعب المصري واختياراته فنحن نظن أن هذه السياسة أيا كان مصدرها لن تأتي بالنتائج الإيجابية في العلاقات مع مصر ومع شعبها.»
وكان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي قد قال إن العلاقات بين القاهرة وواشنطن «في حالة اضطراب».
وقالت روسيا إنها تأمل أن تتمكن المجموعة الآسيوية من اختيار مرشح آخر بدلا من السعودية لمجلس الأمن لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه الخطوة ستحظى بقبول على نطاق واسع نظرا لعدم وجود سابقة تاريخية.
ويدور جدل منذ فترة طويلة حول إصلاح مجلس الأمن. وتريد بعض الدول توسيع المجلس بينما تضغط ألمانيا والهند والبرازيل واليابان كي يصبحوا أعضاء دائمين في المجلس.
وقال بان «عضوية مجلس الأمن قرار للدول الأعضاء.» وتابع قائلا «أدعو الدول الأعضاء للتعامل بشكل كامل مع الهيئات الرئيسية للأمم المتحدة مع تعزيز جهودها لتحسين أساليب العمل.»
وسبق وأن قالت السعودية إنها تشعر بخيبة أمل لعدم ممارسة أوباما ضغوطا على إسرائيل لإنهاء البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والموافقة على قيام دولة فلسطينية.
كما أظهرت برقيات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس أن السعودية حثت واشنطن على «قطع رأس الأفعى» من خلال ضرب البرنامج النووي الإيراني الذي تخشى هي والدول الغربية أن يكون الهدف منه صنع قنبلة ذرية.
وقال سفير جواتيمالا في الأمم المتحدة جيرت روزنتال ردا على سؤال عن بواعث القلق السعودية «كان عليهم أن يفكروا في ذلك قبل أن ينافسوا على المقعد.»
وتشغل جواتيمالا حاليا أحد المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق