برلمان

«اتجاهات» رصدت الآداء اصدر مركز اتجاهات للدراسات والبحوث الذي يترأسه «خالد عبدالرحمن المضاحكة» تقريرا عن الاداء البرلماني لنواب الدائرة الرابعة خلال الشهر الثاني من عمر المجلس في الفترة من 6 سبتمبر الى 6 اكتوبر الجاري وتوصل الى عدة مؤشرات تبين طبيعة الاداء النيابي للنواب العشرة من بينها تقديم نواب الدائرة لـ 30 سؤالا و14 مقترحا بقانون و19 برغبة وخمسة تهديدات بالاستجواب من قبل طنا والظفيري وقويعان ضد رئيس الوزراء واربعة وزراء اخرين في حكومته.
ويذكر ان اهتمامات نواب الرابعة تنوعت في أكثر من إتجاه وتناولت الإشكاليات الخاصة بالمواطنين والقضايا الإجتماعية والخدمات الصحية والأمنية والتعليمية كما تناولت قضايا تتعلق بشبهات الفساد، فضلا عن المطالبة بتوفير حقوق العمال والموظفين, وهو ما يمكن الاشارة اليه في السياق التالي:

الاهتمامات
واشار التقرير الى ان القضية الإسكانية برزت كأكثر القضايا اهتماما بين أعضاء الدائرة, حيث طرح «7» نواب أبعاد أزمة الإسكان, فقد شدد الحريجي على ضرورة ان تبادر الحكومة بتقديم المبادرات لحل القضية بعد تربعها على عرش اولويات المواطنين ونواب الامة، واستغرب قويعان قرار المؤسسة العامة للرعاية السكنية من تسجيل تعهدات على من خصصت لهم قسائم بمنطقة النسيم لمنعهم من البدل مع مناطق أخرى، واعتبره «قرارا يضر ولا ينفع» فبعضهم ظروفه تحتم عليه البدل وأستغرب هذا القرار من المؤسسة العامة للرعاية السكنية»، كما دعا سلطان الشمري الحكومة لأن تضع القضية الاسكانية على رأس اولويات برنامج عملها وايجاد جميع الحلول لها.
وباختلاف اهتمامات نواب الدوائر الثلاثة الأولى تصدرت المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق نيابية في الإيداعات المليونية اهتمامات نواب الرابعة وبشكل خاص كل من النواب قويعان والحريجي ومحمد طنا وماجد موسى وعبدالله العدواني.
فيما أثار قضية الانفلات الامني من نواب الرابعة كلا من الحريجي والشمري والخرينج وماجد موسى وعسكر العنزي، حيث دعا الحريجي إلى تشديد الاحكام القضائية بحق القتلة الذين يستبيحون دماء الابرياء، واكد الخرينج ان تكرار الحوادث داخل المجتمع دليل على وجود خلل كبير في الاجراءات والتدابير اللازمة لحماية مرتادي المجمعات وطالب باتخاذ الاجراءات المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة. فيما راى الشمري توجيه نداء لوزير الداخلية بضرورة الاستعانة بأبناء الكويتيات من فئة البدون للمساعدة في ضبط الأمن.
ويعد حسين قويعان الأكثر طرحا للقضايا في الدائرة الرابعة بواقع إثارة «7» قضايا تنوعت بين الإسكان والتعليم والصحة، وتساوى سعود الحريجي مع قويعان بواقع طرح «7» قضايا تناول فيها أكثر من قطاع شدد خلالها على اصلاح الجهاز الحكومي باعتباره اهم الاولويات، ولفت إلى «وجود فساد اداري ومحسوبية في كافة اجهزة الدولة»، وطرح سلطان الشمري «6» قضايا حذر خلالها من خطورة إنتشار المقاهي في مناطق الجهراء وما تعكسه من سلوكيات سلبية على المجتمع، ودعا وزراء الداخلية والتجارة والبلدية الى الاسراع باغلاق المقاهي القريبة من السكن الخاص مع وضع لوائح إلزامية تمنع اختلاط النساء بالرجال.

الاسئلة البرلمانية
وأكد اتجاهات أن اجمالي أسئلة الرابعة خلال فترة التقرير بلغت 30 سؤالا, قدمها 3 نواب فقط, ويأتي ارتفاع نسبة الاسئلة بالرغم من قلة عدد مقدميها الى أن النائب سعود الحريجي قدم سؤالا لكل الوزارء عن خططهم في محاربة الفساد المالي والاداري, كما قدم أسئلة اخرى للمعوشرجي بشأن»الدعاوى المرفوعة ضد الدولة أمام المحاكم خلال الخمس سنوات الماضية – مخالفات مالية وادارية في هيئة القصر- دور وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إبراز رسالة المسجد» وفي الترتيب الثانى يأتي حسين قويعان بـواقع 9 أسئلة اهتمت بالجوانب الخدمية خاصة في القطاع الصحي ابرزها «الاحتياطات التي تقوم بها وزارة الصحة تجاه مرضى الدرن – اجراءات تحصيل مستحقات الماء والكهرباء من المواطنين – وفاة الفتاة ريم محمد على- عدد حالات السرطان منذ بداية 2010»
وفي الترتيب الثالث يأتى محمد طنا بواقع سؤالين أحدهما للحجرف بشان الانجاز في جامعة صباح السالم الشدادية والثاني للشمالي بشأن خصخصة بعض محطات الوقود والشركات النفطية
وأوضح التقرير الى أن الاسئلة استهدفت كافة الوزراء, لكن يأتى فى المقدمة المعوشرجى والعبدالله بواقع 4 أسئلة لكل منهما, ثم يأتى كل من الشمالي والحجرف والابراهيم بواقع 3 أسئلة لكل منهم.

مقترحات القوانين
بين التقرير ان الدائرة الرابعة قدمت «14» مقترحا بقانون, ركزت على عدة قضايا محورية مثل التعليم والصحة والإسكان والبدون, وناقشت قضايا أخرى مثل ملفات القياديين وقضايا الرشوى والفساد.
وأكد «اتجاهات» ان القضايا الصحية وقوانين الرعاية السكنية نالت النصيب الاكبر من اهتمامات النواب لتحتل المركز الأول بإجمالي «3» مقترحات لكل منهما, وقد تعلق أبرزها بـ « وضع مكافاة لمن يتقاعد طبياً, وحظر استيراد اللحوم, وحقوق المرضي, أضافة الي بعض التعديلات على قانون الرعاية السكنية, وعدم جواز زيادة الأقساط المستحقة شهرياً على المستفيد من الرعاية السكنية لـ 100 دينار»؛ يليهم في الترتيب الثاني القضايا التعليمية بواقع مقترحين, تضمنت «منح بدلات ومكافآت لأعضاء الهيئة التعليمية, وإنشاء الهيئة العليا للاعتماد وضمان جودة التعليم»؛ وفي الترتيب الثالث والاخير جاءت ثلاث قضايا هي «ملف القياديين وقضايا الفساد والبدون».
وأفاد «اتجاهات» الي ان عسكر العنزي يعد أكثر نواب الدائرة الرابعة تقديماً لمقترحات القوانين خلال الشهر الثاني من برلمان يوليو 2013, لتقديمه «7» قوانين من أصل «14», وقد ارتكزت مقترحاته على القضايا ذات البعد الإسكاني والتعليمى والصحي, بالإضافة الى ملف البدون, يليه سعود الحريجي في الترتيب الثاني بواقع «4» قوانين انصبت على الجانب الصحي وملفات القياديين وقضايا الفساد, ثم محمد طنا العنزي في الترتيب الثالث بتقديمه مقترحين, حيث اهتم بفئة البدون والوضع الصحي, ثم جاء النائب سلطان الشمري في المركز الرابع والاخير بتقديمه مقترحاً واحداً فقط, حول الملف الصحي.

الرغبات النيابية
افاد التقرير ان نواب الدائرة قدموا «19» رغبة نيابية, ركزت على عدة قضايا محورية مثل القضايا التعليمية التي نالت النصيب الأكبر من الاهتمامات لتحتل بذلك المركز الأول بإجمالي «6»مقترحات, تعلق أبرزها بـ «توسعة مباني الجامعات الخاصة لاستيعاب الطلبة المبتعثين داخلياً, إنشاء مدرسة ثانوية للبنات بمنطقة صباح السالم, إنشاء مكتبات عامة بكل منطقة, وإعداد إدارة تختص بتأهيل المعلمين والمعلمات»؛ يليها في الترتيب الثاني القضية الإسكانية بواقع «4» رغبات, نستخلص منها «توزيع الأراضي علي النقابات وجمعيات النفع العام لبناء مساكن للاعضاء, تشكيل مجلس للإعمار يتولى وضع خطة شاملة لحل القضية الاسكانية, وكسر احتكار شركة نفط الكويت علي الأراضي»؛ ثم تأتي ملفات وقضايا ذات البعد الإجتماعي في الترتيب الثالث بواقع «3» مقترحات, تضمنت «إنشاء صالات أفراح للرجال وللنساء, وإنشاء صالات مكيفة ومجهزة بإلعاب للأطفال عن طريق الجمعيات التعاونية»؛ وفي الترتيب الرابع جاءت قضايا الصحة بـواقع رغبتين,أبرزها «إزالة معهد القوة البرية من منطقة سعد العبدالله وتحويله إلى مستشفى يخدم العسكريين وعائلاته»؛ وفي الترتيب الخامس جاءت أربع قضايا على نفس الترتيب بواقع رغبة واحدة لكل منهم «الملف الإمني والإقتصادي والشأن البيئي, والبنية التحتية».
وبين «اتجاهات» ان النائب محمد طنا العنزي أكثر نواب الدائرة الرابعة تقديماً للرغبات خلال الشهر الثاني من مجلس يوليو 2013, لتقديمه «8»رغبات من إصل «19» وارتكزت مقترحاته على القضايا الاجتماعية والتعليمية والصحية بالإضافة الى ملفات أخرى مثل «الاسكان والبنية التحتية», ثم يليه النائبان «عسكر العنزي, وسعود الحريجي» في الترتيب الثاني مكرر بتقديم كل منهما «5»رغبات, اهتمت بالجانب التعليمي والملف الإسكاني, بالإضافة الي الملف الاإقتصادي والبيئي, ثم جاء ماجد المطيري في المركز الثالث بتقديمه مقترحاً واحداً فقط, حول القضايا التعليمية.

التهديد بالاستجواب
وأشار التقرير الى ان ثلاثة نواب فى الدائرة وجهوا تهديداتهم لـ4 وزراء اضافة الى رئيس الحكومة, حيث وجه قويعان تهديدين للعبدالله والابراهيم على خلفية التجاوزات والفساد فى وزارتى الصحة والبلدية, وأكد قويعان أن استجواب وزيري الصحة والاشغال قادم وسيكون الاقرب قبل بقية الاستجوابات ان لم يتداركوا أخطاءَهم وصمتهم تجاه التجاوزات. كما هدد ذكرى الرشيدى بسبب التسيب الكبير الحاصل في وزارة الشؤون, على حد قوله ,وخاصة قطاع دور الرعاية لافتا الى ان ما حدث خلال فترة وجيزة لا يمكن السكوت عنه مطلقا.
كما وجة الظفيرى تهديدا لرئيس الوزراء محذرا إياه من بناء مصانع كيماوية فى الجهراء ,موضحا ان «هذا الامر غير قابل للمساومة اطلاقا».واكد الظفيري انه لن يقف مكتوف الايدي حيال حكومة تتحالف مع التجار حتى لو كان ذلك على حساب صحة المواطنين, كما هدد النائب طنا العنزي وزير التجارة والصناعة انس الصالح على خلفية سكراب امغرة وسرعان ما استجابت الحكومة في وقت تالي للتهديد.