تحت رعاية النائب د. علي صالح العمير – عضو مجلس الأمة - نظمت اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي حفلاً لتكريم المتفوقين في مسابقة « هود وأخواتها ومسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم» .
وفي كلمة له قال راعي الحفل النائب د.على العمير – عضو مجلس الأمة : أتشرف بأن أكون راعياً لهذا الحفل ، ويتقدمني بهذا الحفل أخي الفاضل والعزيز طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي ، وكذلك أنا مسرور بأن أرى أخاً له بصمات واضحة وجهود في تحفيظ أبنائنا كتاب الله وهو الشيخ جاسم المسباح – رئيس اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم في جمعية إحياء التراث الإسلامي .
وأضاف لا شك أن اليوم نشاطنا يتعلق بأكرم شيء أنزله الله تعالى وهو كتابه العزيز الذي هو حبل الله المتين وصراطه المستقيم من أخذ به أجر ومن حكم به عدل ، وقد أنزله الله ، وتعبدنا بتلاوته وبأحكامه والأخذ به ، وهو أعظم وسيلة تربوية لجيلنا ، ولا شك أن بلدنا الكويت يهتم بهذه الأنشطة ، بل أنه وضعها من ضمن دستور البلاد ، حيث ان المادتين التاسعة والعاشرة من دستور دولة الكويت نصت هذه المواد على أن الأسرة قوامها الدين الإسلامي ، وأن الدولة تعنى بحماية الشباب ووقايتهم من الإهمال الأدبي والمادي ، ولا يوجد رعاية وحصن حصين أفضل من كتاب الله تعالى .
وما هذه البرامج والأنشطة التي نراها إلا دليل على أن هناك من يهتم في شعائر الله تعالى ويربي عليها الأجيال القادمة ، واليوم كما ترون أجيالنا انشغلت ومجتمعاتنا غزيت بتكنلوجيا وبتقنية الاتصالات وبتبادل المعلومات بشكل سريع جعل الشباب والنشء يحاول تتبع الأخبار والحصول على المعلومات ، ولكن كتاب الله تعالى له ميزة أخرى ، فإن النظر به عبادة وقراءته عبادة ، والأخذ بأحكامه والسير على نهجه لهو ترويض للنفس والتشجيع على العمل الصالح ، وكذلك تحكم في جوانب الإنسان ، فكلما جعل الإنسان نظره وقلبه وسمعه مشغول بهذا الكتاب ، فلا شك أن حاله سيكون بإذن الله تعالى أفضل .
وعن المسابقة التي سيتم تكريم المتفوقين فيها قال : لاشك أن أحكام سورة «هود» وأخواتها من الأمور التي لو اعتنى بها الإنسان لا شك أنه سيكون على منهج وصراط مستقيم .
وختم العمير كلمته بقوله : أتمنى من شبابنا وبناتنا أن يستمروا بالنهل من كتاب الله تعالى حتى يكون هذا الكتاب هو الموجه الحقيقي لمجتمعاتنا .
من جهته ألقى الشيخ طارق العيسى – رئيس مجلس الإدارة بجمعية إحياء التراث الإسلامي -كلمة الجمعية قال فيها : لا شك أن هذه مناسبة طيبة في أن نكرم ثلة من أبنائنا المتميزين والذين شاركوا في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن الكريم ، ومسابقة حفظ «سورة هود وأخواتها » ، وأود في البداية أن أشكر اللجنة الرئيسية لمراكز تحفيظ القرآن الكريم على جهودهم المتميزة وعلى رأسهم الشيخ جاسم المسباح وإخوانه من المشايخ الذين بذلوا الجهد والتعب في إبراز هذه الكوكبة حملة راية الإسلام ، لأن من يحفظ القرآن فهو يحمل راية الإسلام ويحمل مسئولية عظيمة ، ونسأل الله العلي القدير أن يثبت هذا القرآن في قلوبهم ، ويجعلهم من العاملين بما فيه والمتدبرين والمتفقهين لما فيه حتى ينفعوا أوطانهم .
وحول اهتمام الجمعية في كتاب الله عز وجل قال العيسى : أن جمعية إحياء التراث الإسلامي منذ نشأتها وهي تهتم بإحياء التراث ، وهو كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم،وقد قامت بنشاطات داخل الكويت وخارجها في هذه المجالات،وما نراه من إنشاء ما يقارب من «180» مركزاً أو حلقة لتحفيظ القرآن الكريم داخل الكويت ما هو إلا ثمرة من ثمرات هذه اللجنة المباركة .
وقد قامت الجمعية بنشر هذا الخير وهذه الجهود في الخارج ، حيث أنشأت مئات من مراكز تحفيظ القرآن الكريم ، وفي دولة واحدة فقط وهي «باكستان» تخرج ما يقارب من «450» حافظاً للقرآن عن طريق لجنة القارة الهندية التابعة للجمعية ، وفي أفريقيا تعمل الجمعية في أكثر من «30» دولة فيها مراكز لتحفيظ القرآن الكريم تخرج منها المئات ممن حفظوا كتاب الله عز وجل .
بعد ذلك تم عرض مادة فيلمية أوضح فيها الشيخ جاسم المسباح – رئيس اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم بأن هذه المسابقة في حفظ سورة هود وأخواتها « الواقعة ـ المرسلات ـ النبأ ـ التكوير » رافقها تنظيم أسابيع ثقافية حول فضل هذه السور ، وذلك في مختلف محافظات الكويت ، بالإضافة للمسابقات الثقافية والمحاضرات في عدة مساجد والتي تبين فضائل هذه السور ، وقد سبقها تنظيم عدة مسابقات مثل : تنظيم مسابقة «الزهراوان» ، ومسابقة في حفظ سورة «الكهف» .
بعد ذلك قام كل من راعي الحفل النائب د. علي العمير ، وطارق العيسى – رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي ، والشيخ جاسم المسباح – رئيس اللجنة الرئيسة لمراكز تحفيظ القرآن الكريم - بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة الكويت الكبرى ، ومسابقة «هود وأخواتها»
