من الاولى ان يبادر النواب لوضع سيناريو خطوات الاصلاح تمهيدا لمكافحة الفساد وسيناريو انهاء القضايا العالقة بدلا من التركيز على «الاستجوابات القادمة» خاصة بعد الاجواء الايجابية التي سادت لقاء «الرئيسين» وتعهدهما بالتعاون الايجابي لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين وباصرارهما على مواصلة مشاريع التنمية باعتبار ان المرحلة الحالية دقيقة وتتطلب انجازات تتماشى مع تطلعات والد الجميع وقائد المسيرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
ولابد من مبادرات نيابية تتمثل بورش عمل بمشاركة السلطة التنفيذية تهدف الى التوصل لتوصيات كفيله بانهاء ما يعرقل مسيرة الانجاز والقوانين والمشاريع المعطلة بدلا من انتظار «الحلول السحرية» وهي غير واقعية ولن تأتي دون اتخاذ خطوات جادة في الاتجاه الصحيح.
فالمرحلة الحالية لا تحتاج الى شعارات رنانة او الى وعود بل الى مبادرات قابلة للتنفيذ تصب في اطار المصلحة العامة وتحرك سريع لمحاصرة «أزمة طارئة» وعدم تضخيمها واعطائها اكثر مما تستحق.
فالتنمية لا تتحقق بالتجاذبات السياسية او البحث عن تسويات بل بـ «المزيد» من التعاون البناء بين السلطتين ليترجم الى انجازات خاصة ان الشعب ينتظر «حلحلة» لقضايا مصيرية ورئيسية ظلت سنوات طويلة وعلى مدى مجالس سابقة دون حلول بسبب انحراف العمل البرلماني.
ان المبادرة النيابية التي تضع اولويات المواطنين في المقدمة تستحق الاهتمام الحكومي لانها تأتي خالية من اي مصالح شخصية.