انخفض امس سوق الكويت 74 نقطة بشكل غير مبرر وغير مقبول بعدما كان حقق ارتفاعا في بداية الجلسة الا ان الضغوط من قبل بعض المحافظ دفعته للتراجع الحاد وذلك لتجميع الاسهم بأقل الاسعار.
ووصل المؤشر العام للسوق عند مستوى 8 الاف نقطة واذا لم يرتد السوق فانه مقبل على انخفاضات حادة بعد ان حقق استقرارا فيما ساهمت الشركات القيادية والبنوك بدعم السوق والحفاظ على عدم انزلاقه نحو المزيد من الانخفاضات.
واكد المراقبون ان جلسة امس اثارت المخاوف بين اوساط صغار المتداولين ما دفعهم الى البيع فيما ظلت السيولة عند مستوى 21.1 مليون دينار اي لم تتحسن منذ الاسبوع الماضي.
وقال المراقبون ان موجة بيع بدأت شرارتها من الشركات الرخيصة مشيرين الى ان الوضع سلبي للغاية ما لم يحدث تغير ايجابي في جلسة امس.
وكان سوق الكويت وفي اولى جلسات الاسبوع هبط اول من امس 29.8 نقطة وبدأ السوق على تداولات ضعيفة حتى اخر ربع ساعة من الاقفال اذ ارتفعت قيمة السيولة بشكل واضح فيما تسببت الشركات القيادية بالخسارة للمؤشرات الرئيسية للسوق.
واوضح المراقبون ان سوق الكويت ظل عند مستوى الـ 8 الاف نقطة ويؤسس فوق هذا المستوى ومن المتوقع ان يحقق قفزات جديدة حتى وان تعرض الى هزات طارئة انسجاما مع الوضع الاقتصادي الخليجي وتحرك اسواق المال الخليجية بشكل تصاعدي.
ومن المتوقع ان تعود السيولة الى الصعود تدريجيا اذ ان السوق اعطى اشارات ايجابية في اخر جلسة له نهاية الاسبوع الماضي ارتفاعه بشكل محدود بعد ان ظل منخفضا نتيجة الدخول الكبير على عدد من الشركات في وقت المزاد واكد المراقبون ان السوق لا يعرف المستحيل وقد يحقق قفزات سريعة وبالتالي تعود السيولة الى سابق عهدها لكن هذا يتطلب محفزات او عودة كبار صناع السوق.
وقال المراقبون ان هناك رغبة بمواصلة الصعود بعد فترة التهدئة.
ومضى المراقبون ان سوق الكويت حافظ على حاجز 6 الاف نقطة وهو حاجز فني مهم سيتجاوزه اذا حصل استقرار بالسوق وبالاسعار.
واكد المراقبون ان جلسة امس ستكون مختلفة رغم ان السيولة ما زالت ضعيفة.
واضاف المراقبون ان الشركات الثقيلة حافظت على الاستقرار فيما على الشركات الرخيصة وشركات اخرى ارتفعت تفاعلا مع الارباح القياسية ومضى المراقبون ان وضع السوق بات الافضل بسبب اصراره على الصعود على وقع اخبار ايجابية متوقعة وهذا ما يتضح في جلسات الاسبوع الجاري وكان سوق الكويت شهد في اخر جلسة الاسبوع الماضي عملية تذبذب بين الصعود والانخفاض حتى اقفل على ارتفاع طفيف في المزاد بـ 2.5 نقطتين ما يشير الى استمرار عمليات الضغط على الاسعار لتجميع الاسهم باقل الاسعار وواصلت السيولة تراجعها الى حدود متدنية للغاية اذ وصلت الى 18.2 مليون دينار وهي قيمة لا تشجع على الشراء وتشير الى ابتعاد المحافظ الاستثمارية وكبار صناع السوق عن الشراء واكد المراقبون ان جلسة الخميس هي امتداد للجلسات السابقة التي لم تشهد اي تطور ملموس في قيم التداول وفي حركة الشراء مشيرين الى ان الامال معقودة على جلسات هذا الاسبوع على ضوء الاخبار الايجابية حول بعض الاسهم ما يدفع حركة الشراء الى الصعود.
ورأى المراقبون ان غالبية الارتفاعات المحققة في تعاملات الاسبوع الماضي ليست سوى جنى ارباح استمرت معها مؤشرات البورصة على ادائها المتذبذب تحت ضغط التحفظ الذي يقود المستثمرين الكبار تجاه سوق الاسهم منذ فترة.
وأغلق سوق الكويت للاوراق المالية البورصة على انخفاض في المؤشرين الوزني بواقع 0.89 نقطة ليصل الى مستوى 459.7 نقطة والسعري بـ 74.07 نقطة ليصل عند مستوى 8000.27 نقطة فيما ارتفع مؤشر كويت 15 بواقع 1.52 نقطة ليغلق عند مستوى 1062.83 نقطة. وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 21.1 مليون دينار كويتي بكمية أسهم تقدر بنحو 184.4 مليون سهم من خلال 3971 صفقة. وسجلت أسهم شركات ايفا فنادق وصفوان ودبي الاولى والمركز وبيان أكبر نسبة ارتفاع من حيث قيمة السهم في وقت سجلت أسهم شركات ادنك ومنازل وتمويل خليج وابيار وقيوين أ أعلى نسبة في كمية التداول.
