«كونا»: أغلق سوق الكويت للاوراق المالية «البورصة» تداولاته امس على ارتفاع في مؤشراتها الثلاثة الوزني بواقع 3.37 نقاط و27.6 للسعري و»كويت 15» بواقع 12.4 نقطة.
وبلغت قيمة الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 8ر22 مليون دينار كويتي بكمية أسهم بلغت نحو 174.8 مليون سهم من خلال عدد صفقات بلغت 5413 صفقة.
وجاءت اسهم شركات «اعيان» و «ابيار» و «تجارة» و «تمويل خليج» و «ساحل» الاكثر ارتفاعا في حين كانت اسهم شركات «اعيان» و «معادن» و «ساحل» و «الراي» و «المعامل» الاكثر تداولا.
وقد خالف السوق توقعات المحللين الماليين التي كانت تشير الى أن جلسة ختام الأسبوع ستشهد مزيدا من التراجعات بسبب الضغوطات البيعية الا أن زخم الشراء على عموم الأسهم الصغيرة والكبيرة معا ساهم في اغلاق الجلسة على ارتفاع في المنطقة الخضراء ليتم تعويض المتداولين افرادا كانوا أو مؤسسات جزءا من خسائر الأسابيع الماضية.
وتحرك بعض مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية على الشركات التي تشهد نشاطات تشغيلية ومنها مجموعة الاستثمارات الوطنية التي تصدرها سهم شركة «زين» التي لاقت اقبالا مكثفا عليها على مدار ساعات الجلسة امس علاوة على دخول بعض السيولة من جانب كبار المجموعات التي رأت في مجريات الحركة فرصا قد لا تتكرر في شهر ديسمبر حيث الاغلاق السنوي.
ووسط موجة من التفاؤل والثقة اتسمت أوامر الشراء التي تنوعت على القطاعات المدرجة دون استثناء بانتقائية واضحة ما كان له الاثر الايجابي على القيم السعرية للاسهم التي شهدت تضخيما طوال جلسات الأسبوع اضافة الى تحركات صغار المتداولين التي كانت تتبع مسار اللاعبين الكبار منذ بداية اليوم وحتى قرع جرس الاقفال.
وعلى الرغم من المضاربات التي طالت اسهم الشركات التشغيلية بصورة قوية على خلاف ما كان يتم في الجلسات الاربع الماضية فان وتيرة التجميع على اسهم الشركات التي تفوق قيمتها السوقية الـ200 فلس خفت ما انعكس على اجمالي المؤشرات الرئيسية للسوق وفي صدارتها القيمة والكمية وأعداد الصفقات المتداولة اليوم والتي بلغت 5413 صفقة على كميات بلغت 174.8 مليون سهم ولكن القيمة مازالت دون مستوى الطموحات حيث لم تتخط 22.8 مليون دينار.
ومن المتوقع ان تشهد بداية الاسبوع المقبل ارتفاعات تدريجية على المستويات السعرية للاسهم القيادية استنادا الى ترفيع قيمها في اطار عمليات التجميل التي تتم عادة في مثل هذه الفترة من كل عام للظفر بارباح مجزية ترضي مساهمي تلك الشركات وفي مقدمتها الاستثمارية الخدماتية والبنوك.
يذكر ان السوق يفتقد الى صناع سوق حقيقيين مثل المحفظة الوطنية علاوة على كبريات المجموعات الداعمة من اجل دعم منوال الأداء الذي يتطلع الى سيولة تعيد للمؤشرات قفزاتها القياسية التي كانت تحققها بداية العام.